بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
علينا أن نناقش السيدة ندية ياسين فكريا، واليوم ستناقش أكورا فقرة أولى من تصريحها للتوارخي البلجيكي، بيير بكشين بتاريخ 2 يونيو 2011.
تقول ندية ياسين وهذا الكلام منشور في النت.
في دلو اللغو:
إن الوقت مناسب لثورة إيديولوجية، وعلينا أن نقوم بقراءة نقدية لتاريخنا وأن نتوقف عن تقديس صحابة الرسول وتقديس كل ما جرى حول الرسول من أجل فهم ما حدث.
في سبر غور اللغو:
هذه الفقرة أتت بعد فقرات تقديمية لا تقبل فيها ندية ياسين من الدين إلا القرآن، جميل جدا فالسيدة المفكرة تواضعت وقبِلت من الباري عز وجل قرآن المسلمين وفرقانهم، ولكنها ترفض كل شيء آخر، وانطلاقا من هذا التواضع نبدأ بما أتانا به رب العالمين، قال تعالى وقوله الحق في سورة الحشر
”ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فللّه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل لكي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب” صدق الله العظيم.
وقال تعالى وقوله الحق في خطابه لنساء النبي في سورة الأحزاب “واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا”.
ندية ياسين ترفض السنة والسنة هي أقوال وأفعال النبي في علاقته بمحيطه، فإذا رفضنا السنة وأجهزنا على صحابة النبي، فلفائدة أية مرجعية تحتكم ندية ياسين ومن داخل أية مرجعية تخاطب الناس؟
الشيعة يسبون عثمان بن عفان وأبو بكر الصديق، أما ندية ياسين فترفضهم جميعا، لفائدة من؟ الله أعلم، حتى مشروع الجماعة فهو لا يتنكر للمراحل الأولى لبناء الدولة الإسلامية وللحديث والسُّنَّة، وإن كان أنه نظرا لجذوره الشيعية فهو لا يتنكر لفهم شيعة علي بن أبي طالب لتطور المجتمع السياسي الإسلامي في مرحلة ما بعد نهاية الوحي
قراءة ندية ياسين للقرآن والسنة تجعلها في تناقض تام مع مرجعيتها الإسلامية ومع مرجعية الجماعة، إلا إذا كان ما تقوله هو جوهر الإسلام الحيحي.
تقول ندية ياسين في نفس المقال بأن الإسلام هو باترياركي أي أبيسي، أي رجولي أي دين الذكور، ولهذا فهي ربما تريد أن يكون لها حظ الذكور في الإرث والزواج أي أن يكون لها أربعة ذكور.
تقول ندية ياسين أنه يجب ألا أرفض القرآن، ولكن علي أن أرفض الفقه والاجتهاد المازوشي الذكوري الأتوقراطي ومشروع الجماعة، علا هاد لحساب جاي من فلسفة هيغل وليس تيوقراطي وأتوقراطي، حيث هنا الجماعة مجلس الإرشاد فيه أصحاب أرسطو، أفلاطون، ماركس وهيغل…
حتى تكون ندية منطقية مع نفسها عليها أن ترفض أولا ما كتبه عبد السلام ياسين من أوله إلى آخره، أما أن تضرب فقط مالك بن أنس وابن حنبل، والشافعي وأبو حنيفة والأصمعي وحسن البصري والجنيدي ومحمد بن عبد الوهاب وأبو بكر القسطلاني وبشير الحافي والقاضي الفضيل بن عياض، فابتداء من اليوم علينا أن نقول حدثتنا ندية ياسين عن بيير، عن غزلان، عن منى، عن مريم، عن صفاء أن الإسلام يبيح ويبيح ويبيح، وما أتتكم به ندية على لسان بيير فخذوه وما نهتكم عنه فانتهوا وتنكروا للرسول وأحاديثه ولكبار الفقهاء والأئمة وخذوا صحيحها الآتي من أهل ماسون
“إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”
نعم الله حافظه من الزناة وبلطجية الجماعات والماسونيين والماسونيات اللائي يدَّعِين أنهم مؤمنات.
إذا كان مشروع الجماعة في مجمله مبني حول حديث منحول حول الملك العاض، فندية اليوم تضرب المنحول وضعيف السند وصاحب السند، وقائل السند لفائدة جلسة مع صحافي بلجيكي تبجحت أمامه بأن الإسلام الباترياركي المازوشي، الذكوري يمنع المرأة من الاختلاء برجل، اختلي به وبغيره أينما شئتِ، فأنت لست إلا في عصمة رجل من الجماعة التي تبني مشروعيتها على الإسلام وسُنَّتِهِ فعلى الأقل التزمي بما يقوله شيخ الجماعة فما كتبه يفيدك في التذكر والاستبيان أحسن من العدم وضرب ثوابت الدين الإسلامي الذي بالانتماء إليه تتبجحين، يا كبيرة المومنات الخلافيات وأخت المؤمنين وأم المومنات فهل أنت من المتعظين؟