السكاكري النصاب يعيد نشر ‘زابوره’ ظانا أن للمغاربة ذاكرة الأسماك
الأستاذ كما عثر عليه بالضيعة: الصورة عن الزميلة كود
لا تزال الأنباء تتضارب حول الأسباب الحقيقية لفرضية احتجاز رئيس جماعة تينزرت بتارودانت ، بورحيم الحسين، لأستاذ التربية الإسلامية عبد الله ناصر، الذي عُثر عليه بضيعة رئيس الجماعة المشار إليها، يُذكر أنه كان محاجزا بها لأزيد من خمس سنوات.
وكانت الضابطة القضائية للدرك الملكي لسرية تارودانت تمكنت، يوم الثلاثاء 11 اكتوبر 2011 من العثور على شخص كان محتجزا لمدة خمس سنوات داخل إحدى الضيعات الفلاحية، في ملكية بو الرحيم الحسين، رئيس الجماعة القروية “تنزرت” التابعة إداريا لدائرة أولاد برحيل إقليم تارودانت. واتضح أن الأمر يتعلق بعبد الله ناصر، أستاذ التربية الاسلامية.
وحسب رواية مصادر مقربة من المختطف، فإن المحتجز هو أستاذ للتربية الإسلامية، ويبلغ من العمر 59 سنة، تم اختطافه من طرف رئيس الجماعة منذ سنة 2006، ليعمد إلى حجزه داخل قبو بإحدى ضيعاته الفلاحية المترامية الأطراف، وأضافت المصادر ذاتها، أن السبب الرئيسي الذي أدى برئيس الجماعة إلى القيام بالاختطاف، هو صراع حول ملكية أراضي فلاحية خصبة على مقربة من ضيعة بورحيم، وتفيد ذات المصادر أن مكان احتجاز الضحية يبعد عن بيت أهله بحوالي 300 متر لا أكثر، وبالرغم من كون عائلة الأستاذ المختطف تقدموا بعدة شكايات للشرطة والدرك والنيابة العامة تفيد اختفاء ابنهم، إلا أنهم لم يتوقعوا أن يكون محتجزا، ومقيدا لخمس سنوات بسلاسل بضيعة رئيس جماعتهم القروية.
يشار إلى أن الأستاذ المحتجز كان يدرس بإحدى الثانويات بمدينة أولاد تايمة، وهو أب لثلاثة أبناء أكبرهم يبلغ من العمر 15 سنة.
وكانت عناصر من الضابطة القضائية للدرك الملكي، انتقلت إلى عين المكان رفقة أحد نواب وكيل الملك بابتدائية تارودانت، لتتم مداهمة الضيعة، والعثور على الأستاذ في حالة يرثى لها، في حين لا زال الدرك الملكي في بحث مستمر عن الأسباب التي دفعت برئيس الجماعة في ثبوت الاتهامات ضده، القيام بالاختطاف.
إلى ذلك استمعت سرية الدرك الملكي بتارودانت لرئيس جماعة تنزيرت حول الاتهامات الموجهة إليه باحتجازه لأستاذ للتربية الإسلامية لمدة تزيد عن 6 سنوات، قبل أن تخلي سبيله على الفور. ويرقد الأستاذ المختطف، بمستشفى المختار السوسي بتارودانت في قسم العناية المركزة، وتم عرضه على أطقم طبية بذات المستشفى، من أجل إجراء خبرة طبية على حالته الصحية.
وتتهم عائلة المختطف، ما وصفته بـ”جهات نافذة” بتارودانت تحاول طمس القضية، وتتضارب الآراء حول هذا الحادث المثير، حيث أكدت مصادر إعلامية، أن الأستاذ المختطف، كان مبحوثا عنه منذ 5 سنوات من قبل العدالة، وأنه هرب بعد أن حُكم عليه في قضية نصب تهم مائة مليون سنتيم.
في المقابل نفى الحسين بورحيم، رئيس جماعة تينزرت بتارودانت، اختطاف عبد الله ناصر، وأكد في تصريح أخير، أنه لم ير الأستاذ المختطف منذ 2002 بعد أن تنازعا حول قضية العقار، ونفى علمه بوجود هذا الشخص في ضيعته، واعتبر الزج باسمه يدخل في تصفية الحسابات السياسية خاصة مع اقتراب الانتخابات التشريعية.
أكورا بريس – أمين المحمدي