شباب العدل والإحسان خرج إلى الشوارع واكتشف محدودية الخطاب التاريخي للجماعة وسط الشعب، وفي نفس الوقت شعر بالانتعاشة بعيدا عن رتابة الجلسات التربوية بعيدا عن الشعب، وأحس أن شباب الجماعة كانوا عصب 20 فبراير رغم محدودية تأثيرها، هذا الإحساس الجماعي جعل ثلة من قادة الصف الثاني والثالث يطرحون بشكل جنيني مراجعة الخط السياسي للجماعة المبني على الانغلاق السياسي والعيش في القوارير التنظيمية من أجل شحد الجند ومباغتة الشعب بخروج هادر لا تكون فيه الكلمة الفصل إلا لشخص واحد مقدس داخل الجماعة
خط الانغلاق السياسي أكبر نقط ضعفه غياب الشفافية في التسيير المالي، وتنفد أقلية أوليغارشية ذات توجه ريعاوي يستبيح مالية الجماعة وأملاكها التي تجمع في الداخل والخارج بالدرهم والأورو حتى تستهلكها كائنات ريعية في السفر والتبراع.
فإذا كانت الجماعة لا تستطيع أن تقوم بالثورة فلماذا إذن تجمع الأموال فكل مريد يساوي على الأقل عشرة دراهم في الشهر في الداخل و10 أورو في الخارج؟
قيادة 29 ذي القعدة تتحرك الآن بشكل مرن وتنتظر أن يتم الإعلان عن الموت الطبيعي لخيار المواجهة الذي دخل غرفة الإنعاش بعد اكتساح “نعم” لمكاتب التصويت، فشتان بين شعب القاهرة وعدن وحماه وبنغازي وبقايا إكليروس قم وستالين في شارع 20 فبراير
الناس صوتت ضد خيار الصوملة ومن أجل المغرب المستقر ولن تقبل اليوم أو غدا جماعة أو حزبا يسعى إلى إدخال المغرب في المجهول، الذي يفقد فيه المواطن البسيط شروط عيشه، لأن أغلب الذين أخذوا موقف المقاطعة وبحثوا عن المجهول كانت المانضة ديالهم تأتيهم من المال العام
جناح 29 ذي القعدة داخل العدل والإحسان يتجه للدفع في اتجاه عقد مؤتمر عام للجماعة حتى تحسم الجماعة بشكل نهائي في ضبابية البرنامج المرحلي ويخطو بالجماعة في الاتجاه الصحيح عن طريق الانفتاح على المجتمع السياسي بتوابثه وتراكماته في أفق انتخابات ما بعد غياب المرشد العام المؤسس عبد السلام ياسين
الخطوة الأولى في استحقاقات 2017 بدأت حقيقة الآن ولنرى ما ستعطي في الأشهر القادمة وقبل 2012
المحامي الذي يتزعم الحركة يعتبر أن نسائم 20 فبراير دخلت الجماعة ولن تخرج منها إلا والجماعة معززة مكرمة في الساحة السياسية وقريبة من الشعب ببرنامج واقعي قابل للحياة والاحتضان الشعبي، إنها نهاية حسن البراح الذي يقتات من البهتان الإعلامي والكذب على القيادة حتى يستمر منطق الريع الذي يسفيد منه ويسرق منه ويكذب من أجله وله أن يتذكر ما حدث لوزير دعاية هتلر وكبير براحي صدام حسين الصحاف…، الذي حماه الأمريكان في آخر المطاف بحكم العلاقات الخاصة جدا التي ربطته بالعم برايمر وكحال حسن البراح المرتبط بتلامذته في المغرب
أكورا بريس