فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
قررت مجموعة مدارس “اقرأ” بمنطقة المنزه بمكناس، بتاريخ 9 شتنبر 2011، توقيف تلميذين بالمستوى الإعدادي بشكل نهائي عن التمدرس بها بدعوى عدم تأدية واجبات التمدرس. واستنادا إلى هذا القرار، رفضت كل المدارس الموجودة بمكناس تسجيل التلميذين، “كنزة.ط”، و”عبد المالك.ط”. والمثير في قصة الطفلين أن والدهما، وهو بالمناسبة مفتش تعليم ورجل سياسة، فهو برلماني سابق ويشغل حاليا منصب الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بمكناس، استعمل كل سلطاته “التعليمية” والسياسية، لكي ترفض جميع المدارس تسجيل ولديه، فقط لأنه كان دخل في نزاع مع زوجته حين طلبت التطليق منه للشقاق، وكانت قضيتهما موضوع مقالات صحافية نُشرت في جرائد محلية ووطنية خلال سنة 2007. وتولد عنها ملفين، واحد يتعلق بطلب التطليق والمطالبة بالنفقة، وآخر جنحي، موضوعه اتهام الزوج بتعنيف زوجته، وكانت المحكمة الابتدائية بمكناس قضت بخصوص هذا الملف بإدانة الزوج، بأربعة أشهر حبسا نافذا بعد إدانته بتهم الضرب والعنف في حق الزوجة، ولم يُعتقل المتهم لأنه كان حينها برلمانيا باسم حزب العدالة والتنمية. غير أن ملف النفقة الذي صدر لفائدة الزوجة طليقة مفتش التعليم والكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بمكناس، ولفائدة طفليها من صلبه، لم يعرف طريقه إلى التنفيذ إلى حدود اليوم.
طليقة “رشيد.ط”، مفتش التعليم والكاتب الإقليمي لحزب بن كيران، رئيس الحكومة المعين فرت رفقة طفليها، الممنوعين من التمدرس بمكناس بعد أن استصدر قرار بالحكم عليها بإفراغ المنزل الذي سكنت فيه لما يزيد على 15 سنة، إلى مدينة الدار البيضاء، ولا تزال تعاني الأمرين، ولم تترك بابا في قيادات العدالة والتنمية إلا طرقته، بما في ذلك باب كبيرات أخوات بن كيران، لكن دون جدوى. وحسب وثائق ملفها، فإن معاناتها مع طليقها امتدت إلى حيث فرت، إذ لا تزال تتلقى التهديدات، والوعيد بعدم تنفيذ حكم النفقة الصادر لصالحها ومعاناة ابنيها بسبب الأزمة النفسية التي يعيشانها. وقد راسلت “ل.ب”، طليقة الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بمكناس، وزير العدل بخصوص عدم تنفيذ الحكمين الصادرين لصالحها، حكم أداء النفقة، والحكم الجنحي، المتعلق بإدانة الطليق بالحبس والتعويض المادي.
أكورا بريس