العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
ذكرت مصادر مقربة من المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بأن الاجتماع الذي عقده رفاق مزوار، مساء أول أمس الثلاثاء، عرف نقاشا ساخنا واتهامات لبعض أعضاء المكتب من الذين يوصفون بــ “النافذين”، بعرقلة أي تقييم سياسي للمرحلة التي يمر منها حزب “الحمامة”، وفي مقدمتها عرقلة تأسيس هياكل موازية للحزب، واجتماع هياكل الحزب ومن ضمنها عقد لقاء المجلس الوطني.
وأضافت مصادر حضرت الاجتماع في تصريحات لـــ”أكورا” أن اجتماع المكتب التنفيذي لم يسلم من توجيه الاتهامات إلى بعض القياديين، بأنهم يعرقلون مسار الحزب، ويتشبثون بمواقعهم، ولا يريدون أن يتم تأسيس التنظيمات الموازية، وعلى رأسها تنظيم الشباب والمرأة.
وفي أول تعليقه، على خلافات الحزب التي طفت على السطح خلال الأيام القليلة الماضية، اعتبر حزب التجمع الوطني للأحرار الإقدام على الترشح بألوان حزبية أخرى بمثابة استقالة طوعية ونهائية من الحزب.
وأوضح الحزب, في بلاغ أصدره عقب اجتماع مكتبه التنفيذي أمس الثلاثاء خصص لتدارس الخلاصات الأولية لأشغال اللجنة التأديبية التي انصبت على حالات عدم الانضباط الحزبي, أنه سيتم “إعمال مساطر القانون الداخلي للحزب في حق الحالات التي وردت فيها تقارير تؤكد دعم أصحابها لمرشحين منافسين لمرشحي التجمع”.
وفي ما يخص الوقفة التي نظمت أمام مقر الحزب من قبل أعضاء من المجلس الوطني, أكد المكتب أن الحزب “يذكر بصيانة حق التعبير واحترام الاختلاف” داخل صفوفه معتبرا أن “ذلك يجب أن يتم داخل المؤسسات الحزبية, وأن كل خرق يعتبر مسا بتوجهات الحزب وتشويشا على مواقفه وإساءة لصورته الشيء الذي يعرض أصحابه للمساطر التأديبية المعمول بها, وهو ما سيتم الاعلان عنه رسميا بمجرد الانتهاء من مدولات اللجنة التأديبية”.
وأضاف المكتب, يشير البلاغ, أن المجلس الوطني سينعقد بمجرد استكمال الإجراءات المسطرية كما ينص عليها القانون الداخلي للحزب وفي مقدمتها تحيين عضوية 808 تضمهم لائحة أعضاء المجلس الوطني للأحرار.
من جهة أخرى, ثمن المكتب التنفيذي, لدى استعراضه للتطورات السياسية, الاتجاه العام للمشهد السياسي نحو الوضوح من خلال الاصطفاف على أرضية مشاريع متباينة, مجددا التأكيد على موقف الحزب القاضي بالاصطفاف في المعارضة احتراما لرغبة الناخبين ولقواعد الديمقراطية, معربا عن أسفه لما وصفه بــــ”تصاعد حملة عدائية مكشوفة في محاولة النيل من مصداقية ونزاهة الحزب وقيادته”.
أكورا بريس – أمين المحمدي