الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
تقودنا جولتنا الصحفية عبر الجرائد الصادرة يوم الثلاثاء إلى العديد من العناوين البارزة كـ”ياسين يقدم هدية مسمومة لبنكيران” و”تراجع تكتيكي لجماعة العدل والإحسان” و”بنكيران: لن أسمح باستوزار المشبوهين” و”القصر يوافق على هيكلة الحكومة” و”نائب وكيل الملك يتعرض للضرب بالبيضاء”، و”محامية تتهم أمنيين في خريبكة بعدم تقديم المساعدة لها” بالإضافة إلى العديد من العناوين الأخرى البارزة.
وخلال بداية جولتنا الصحفية ، لا بد أن نتوقف عند الحدث الأبرز، الذي خصصت له اليوميات المغربية حيزا كبيرا، ألا وهو انسحاب العدل والإحسان من المسيرات التي تنظمها حركة 20 فبراير، حيث نقرأ في يومية “الصباح” أن بعض الفبرايريين ربطوا هذا القرار بوصول العدالة والتنمية إلى الحكم ورغبة الجماعة في ترتيب أوراقها لتدخل الحياة السياسية، هذا فيما وصفت يومية “أخبار اليوم” القرار ب”الهدية المسمومة”، حيث فطنت العدل والإحسان أن وجود حركة فبراير هو إحدى نقاط قوة حزب العدالة والتنمية وحكومة عبد الإله بنكيران، لأن بقاء الحركة سيساعد بنكيران على الحصول على عدة تنازلات وإنجاح تجربته، مما يعني فشل العدل والإحسان. أما “الأحداث المغربية” فترى في هذا القرار “تراجعا تكتيكيا لجماعة العدل والإحسان” خصوصا بعدما تبين لها تنامي شعبية عبد الإله بنكيران وعدم جدوى المسيرات الأسبوعية، لذا قررت “الركون إلى قواعدها في انتظار الفرصة المواتية للعودة بالقوة والمراهنة على فشل حكومة عبد الإله بنكيران”. يومية “المساء” رأت في قرار الانسحاب تعقيدا لمهمة رئيس الحكومة و”رسالة جديدة للنظام”، حيث ذكرت أن قرار الانسحاب جاء ردّا على تصريحات بنكيران، الذي وصف العدل والإحسان بأنها جماعة “متطرفة وراديكالية…” مؤكدا أنها ” مطالبة بالعمل من داخل النظام”، الأمر الذي اعتبرته العدل والإحسان توجها لتيار استئصالي داخل الدولة يرفض دخول الجماعة إلى الحقل السياسي. أما يومية “الخبر” فذهبت إلى أن قرار العدليين ضربة موجعة لليسار لأحزاب اليسار الجذري، الذين راهنوا كثيرا على عدد المشاركين في المسيرات بثقل المنتمين إلى الجماعة، كما ذكرت نفس اليومية أن” عبد الإله بنكيران، برأي المراقبين” هو المستفيد الأول من توقيف العدل والإحسان المشاركة في مسيرات حركة 20 فبراير”.
وفي أخبار الهيكلة الحكومية، نقرأ في يومية “الصباح” أن عبد الإله بنكيران لن يسمح باستوزار المشبوهين، مؤكدا أنه سيستعمل جميع الصلاحيات المخوله له لتعيين وزراء أكفاء، متحملا مسؤولياته كاملة في اختيار فريقه الحكومي، دون الخضوع لأية ضغوطات، فيما ذكرت يومية”المساء” أن “القصر يوافق على هيكلة الحكومة وعباس خارج لائحة المستوزرين”، وهي الموافقة التي رأت فيها نفس اليومية “الضوء الأخضر” للمرور نحو توزيع الحقائب وتحديد أسماء المستوزرين. وفي علاقة بنفس الموضوع، تذكر يومية “الأحداث المغربية” أن الاستقلاليين لا زالوا يطالبون بثمان وزارات، فيما طالب نبيل بنعبد الله بخمس وزارات وهي المقاعد الذي قد تساويه مع حزب الحركة الشعبية رغم الفارق بينهما في المقاعد البرلمانية. هذا فيما أوردت يومية “أخبار اليوم” تصريحا بعباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، يؤكد من خلاله أنه لن يكون وزيرا في حكومة بنكيران مشيرا أن “لا مكان له في الحكومة المقبلة” وأنه لا يريد شيئا، بينما نقرأ في “الخبر” مطالبة نقابيي البيجبدي بنكيران بتعيين محمد يتيم، القيادي النقابي للاتحاد الوطني للشغل، وزيرا للتعليم.
وبعيدا عن حمى التشكيل الحكومي وعالم السياسة، نقرأ في يومية “الصباح” خبر “الاعتداء على نائب وكيل ملك بالدار البيضاء” حيث ضربه سائق دراجة نارية بعصا “بيزبول” بعد خلاف مروري في شارع مكة، مما تسبب لنائب وكيل الملك في جروح خطيرة كادت أن تودي بحياته، فيما لاذ “ابن بناني” بالفرار إلى حي كاليفوريا الراقي. وفي جريدة “الخبر” نقرأ لكم “إحباط محاولة اختطاف سائحة فرنسية بالجديدة” بالقرب من شاطئ المدينة، بعدما تمكّن شخص في حالة سكر من إرغامها على مرافقته على متن دراجته النارية، لكن لحسن حظ “كريستينا شارلوت” تمكنت عناصر الشرطة من القبض على المختطف وإحباط محاولته. أما عناصر الشرطة القضائية بالدائرة الأمنية لعين الذئاب بالدار البيضاء فقد تمكنت بدورها، حسب يومية “الأحداث المغربية” من تفكيك شبكة للدعارة الراقية بعين الذئاب، وهو ما وصفته اليومية بـ”الصيد الثمين”. يومية “أخبار اليوم” انتقلت إلى شفشاون وجمعت بعض المعلومات عن جريمة قتل دركي لـ”أجودان شاف”، حيث ذكرت أن الروايات تختلف بخصوص هذا الحادث، لكن يبقى الدافع الأكبر هو الانتقام، فهناك من يقول أن الدركي انتقم لكرامته بعد أن سبّه رئيسه في العمل، كما أن هناك من يؤكد أن العلاقة كانت متوترة بين الهالك والجاني، اللذان يعملان في منطقة “تدرّ أرباحا كبيرة” بحكم قربها من حقول زراعة المخدرات، كما أن التضارب في الروايات مسّ كذلك عدد الرصاصات التي أطلقها “الدركي الثائر”. وفي جريدة “المساء” نقرأ عن اتهام محامية لأمنيين بعدم تقديم المساعدة لها بعد أن هاجم منزلها سبعة أشخاص بالسيوف والخناجر والعصي والحجارة، حيث صرّحت المحامية أن الشرطة لم ترد على اتصالاتها، مضيفة أنّ أحد عناصر فرقة الصقور قام بسبها وتعنيفها في قضية كثر فيها القيل والقال على صعيد مدينة خريبكة، خصوصا أن أحد المصادر الأمنية صرّح أن شقيقي المحامية كانوا على صراع مع هذه العصابة.
أكورا بريس: نبيل الصديقي
Lire l’article sur Jeuneafrique.com : Maroc : le Cheikh, le Makhzen et le PJD | Jeuneafrique.com – le premier site d’information et d’actualité sur l’Afrique