الطفلة خديجة رفقة والدتها بمستشفى ابن رشد بالبيضاء في انتظرا نقلها إلى الخارج
بعد التصريحات التي أدلت بها دنيا مصباح لموقع “أكورا بريس” بخصوص قضية الطفلة خديجة ذات الأربع سنوات والتي تحتاج إلى عملية جراحية عاجلة لإنقاذ حياتها من مرض تشمع الكبد. وكانت دنيا مصباح في حوارها مع “أكورا بريس” كشفت أنها وعدت بالتكفل بخديجة واستضافتها ببلجيكا لإجراء العملية المطلوبة، لكن وجدت نفسها بعد حين مضطرة لإلغائها لأسباب سبق وأن أشارت إليها في تصريحات سابقة، لذلك قرر موقع “أكورا بريس” الانفتاح على باقي أطراف هذه القضية قصد المزيد من التوضيحات حتى يتمكن الرأي العام الوطني والمحلي من معرفة كل مجريات وتفاصيل هذا الملف الذي أثار انتباه العديد من متتبعيه، فاتصالنا بنعيمة بلمختار، أم الطفلة خديجة، وكان معها الحوار الآتي:
– أولا نريد أن نعرف كيف هي حالة خديجة؟ ومتى ستذهب إلى فرنسا لإجراء العملية؟
حاليا حالة خديجة والحمد لله مستقرة وهي تحت إشراف طاقم طبي يهتم بها، وقد قمنا بإجراء فحوصات طبية وتحاليل لها. بحيث قام البروفيسور المشرف على حالتها يوم الجمعة الماضي بإنجاز تقرير حول حالتها والتحاليل التي أجريت لها كي نرسلها إلى المستشفى التي ستجري لها العملية بفرنسا.
وحسب أطباء المركز الإستشفائي ابن رشد فإن هذا التقرير سيكون جاهزا إن شاء الله يوم الإثنين 2 يناير2012 كي تبقى لنا فقط إجراءات القنصلية لترتيب برنامج السفر إلى فرسا .
– لماذا تم رفض السيدة دنيا مصباح التي وعدتك بمساعدة ابنتك رغم أنها هي أيضا كانت سباقة إلى تبني حالة خديجة؟
أنا لا أحب هذا الكلام لأنني لم أبعد دنيا مصباح لأنه كان هناك أناس كثيرين اتصلوا بي وقالوا بأنهم سيساعدونني ومن بينهم السيدة دنيا (جزاها الله خيرا). وكما قلت فأنا لم أبعد دنيا لأنها اتصلت بي وطلبت مني أن أحضر خديجة إلى بلجيكا لتلقي العلاج وكنت فرحة جدا بذلك لكني في هذه الفترة كنت لازلت لا أعرف من هي أفضل مستشفى ستقوم بهذا العلاج لأنه لا دراية لي في هذا المجال، لكن ما يجب أن أخبر به السيدة دنيا هو أن الطاقم الطبي المشرف على حالة ابنتي هو من فضل إجراء العملية لابنتي في فرنسا على اعتبار أنها أفضل وجهة طبية لإجراء العملية بنجاح .
– السيد عبد الإله مهدبة كان من المقرر أن يزور الطفلة خديجة ليتضامن معها عن قرب، لكنه تراجع بعدما رأى تصريحات هشام بهلول الذي نسب كل الأعمال إليه ما تعليقك؟
هشام بهلول كان من الأوائل الذين اتصلوا بي وساندوني ووعدني بأنه سيساعد طفلتي خديجة، والسيد عبد الإله مهدبة هو الآخر اتصل بي غير ما مرة وقال أنه سيزور خديجة في أكادير رفقة دنيا مصباح، انتظرتهما لكنهما لم يأتيا فذهبت إلى مستشفى الدار البيضاء، وعاد عبد الإله المهدبة الاتصال بي مجددا وقال لي أن دنيا مصباح أخبرته أنني اتصلت بها، وطلبت منها إلغاء حملتها الدولية ومكان إجراء العملية ببلجيكا، قلت له نعم، وأخبرته أن يأتي لزيارة خديجة وأن يبقى إلى جانبي لمساعدتي على تجاوز هاته المحنة فوعدني بأنه سيأتي قريبا. أما بالنسبة لتصريحات السيد هشام بهلول وما نشره من أقوال بخصوص قضية ابنتي فإنه لا علم لي بذلك. وهشام بهلول في حضوري دائما يقوم بشكر الأشخاص الذين ساعدوني وساندوني كالسيدة دنيا والسيد عبد الإله مهدبة ومجموعة أخرى من الناس كالسيدة التي تبرعت بمبلغ 200 مليون سنتيم دفعة واحدة .. جزاهم الله جميعا. وأنا بدوري أشكر السيد هشام بهلول، والسيدة دنيا مصباح، والسيد عبد الإله مهدبة، وأهل مدينة فاس، ووجدة، والدار البيضاء، وأمريكا و كندا، وبلجيكا وفرنسا، واللائحة طويلة ……..، أشكرهم لأن هدفهم واحد هو شفاء خديجة. وكانت أمنيتي أن لا يكون هذا سوء التفاهم الحاصل بيننا جميعا وخاصة بين دنيا مصباح وهشام بهلول .
– قامت السيدة دنيا بحجز المستشفى في بلجيكا، بعدما علمت أن العميلة ستكون ناجحة هناك؟
نعم هذا ما قالته لي عبر الهاتف، لكنني لا يمكنني أن أقف ضد إرادة الطاقم الطبي المشرف والمتتبع لحالة ابنتي خديجة .
– حاولت السيدة دنيا مصباح الاتصال بك لكنك لم تردي عليها، الشيء الذي اعتبرته إهانة لها ؟
أحس بفرح كبير عندما تتصل بي السيدة دنيا وتتكلم معي، ولا أريدها أن تأخذ عني هذه النظرة – أي أنني لم أعد في حاجة إليها- لأنها اعتبرت أن ابنتي مثل ابنتها لذلك كانت تهتم بها وكانت تريد أن تجري العملية في بلجيكا.
وأنا لا أرفض الإجابة عنها، لكنها كانت تتصل بي في أوقات لا أستطيع الإجابة على الهاتف، لأنني أكون في المستشفى في وضعية لا تسمح لي بذلك، وأيضا العديد الذين يتصلون بي ولا أستطيع الرد عليهم.
– لماذا لم يتم إرسال الطفلة خديجة إلى فرنسا لحد الآن ؟
إنني أكثر واحدة أخاف على ابنتي، وأتمنى أن تكون العملية اليوم وليس غدا، فالإجراءات والعوائق التي وجدتها وأشياء أخرى لا داعي لذكرها هي التي جعلتني أنتظر لحد الآن.
أشكر دنيا على خوفها على ابنتي وابنتها، رغم أنني لم أحب أن تقول لماذا لم نسافر لحد الآن، لأن التبرعات كانت فقط من أجل انقاذ حياة ابنتي وابنتها، وأكررها ابنتها، وأتمنى أن تظل ابنتي هي ابنتها لأنها فعلا اعتبرتها مثل ابنتها، وإن شاء الله ستجرى العملية وسترجع المياه إلى مجاريها.
– هل المبلغ 270 مليون سنتيم كافي لإجراء العملية في فرنسا ؟
الله أعلم، بالنسبة للميزانية بالضبط مازلت لا أعرفها، وأقول أنه توجد هناك مصاريف أخرى غير العملية، كمصاريف الدواء والتحاليل وأشياء أخرى، والحمد لله مادام مبلغ 270 مليون موجود ستجرى العملية حينئذ مدبرها حكيم.
– كلمة أخيرة
قبل أن أقول كلمة أخيرة، أعد موقع “أكورا بريس” أن أتصل به كي أخبره بذهاب خديجة إلى فرنسا لإجراء العملية.
وأحب أن أشكر جميع الأشخاص الذين ساعدوني وساندوني ووقفوا إلى جانبي في هذه المحنة من داخل وخارج الوطن، أشكر كل من اتصل للإطمئنان عني وعن حالة ابنتي.
أشكر بصفة خاصة السيدة التي تبرعت بمبلغ 200 مليون سنتيم، وأشكر الممثل هشام بهلول، و السيدة دنيا مصباح، و السيد عبد الإله مهدبة، على دعهم ومساندتهم وتضامنهم مع إبنتي خديجة وكل ذوي الأجر والإحسان .
أخاف أن أذكر أسماء وأنسى أسماء لذلك أقول: خديجة مازالت في أمس الحاجة إليكم جميعا و إلى دعواتكم لأنها الآن في مرحلة مهمة وهي مرحلة إجراء العملية. وأكرر شكري وجزاكم الله خيرا إن الله لا يضيع أجر المحسنين .
أكورا بريس: إعداد و حوار: سمية العسيلي