سراج الدين موسى: رئيس جمعية أولاد المدينة
تم نهاية الأسبوع الماضي, تثبيت مجموعة من المصابيح بجوار حديقة “عرصة الزرقطوني” التي تدخل ضمن مشروع تأهيل المدينة القديمة بالدار البيضاء. حقيقة هذه العملية لما أطلعنا على ورشها فوجئنا بمصابيح لا تتوفر فيها معايير الجودة,بالعبارة الأصح أنها مصابيح خردة.
وفي محاولة لمقارنة هذه المصابيح التي اعتمدت في إنارة المدينة، سنجد أن المصابيح المنصوبة منذ سنوات بأزقة ودروب وساحات المدينة القديمة مازالت تتصف بالجودة رغم عدم صيانتها.
وإذا ما حاولنا مقارنتها بالمصابيح الجديدة سنجدها أفضل منها جودة وتستجيب لجمالية المدينة وأزقتها.
في هذا السياق لابد أن أذكر بالميثاق العالمي للحفاظ وترميم المعالم والمواقع التاريخية (الخاص بالحفاظ على الموروث الثقافي والحضري)، وبناء عليه نطالب كجمعية أولاد المدينة , بفتح تحقيق جدي ومركزي بخصوص كل الصفقات التي تخص موضوع هيكلة المدينة القديمة.
ملاحظات وتساؤلات
– المهندسة الاسبانية “انا نوكيرا” التي وضعت تصورا للمدينة انسحبت في ظروف غامضة من المشروع مما يطرح تساؤلات .. ظهرت عند تثبيت المصابيح
– وزارة الثقافة كمِؤسسة لا تتبع مشروع الهيكلة .
– في مقارنة بين المصابيح الجديدة (الخردة) نجد أن المصابيح المنصوبة بأزقة ودروب المدينة القديمة منذ سنوات أحسن جودة وتستجيب لمعالم المدينة القديمة.
– لتنفيذ مشروع تأهيل المدينة تم تقسيمه على ثلاثة شركات مما يطرح التساؤل حول جودة الأشغال التي تنجز.
– على هامش مشروع إعادة هيكلة المدينة القديمة تم تثبيت بمحيط حديقة “عرصة الزرقطوني” مجموعة من المصابيح الكهربائية وإزالة مصابيح أخرى سبق أن تم تثبيتها بأزقة المدينة القديمة منذ سنوات.
والمفاجأة أن المصابيح التي تم اعتمادها لا علاقة لها بالمدن العتيقة التي عادة ما يحكمها ميثاق عالمي لتأهيل المدن العتيقة. والنموذج يمكن استحضاره من خلال مدن عتيقة بكل من برشلونة وتونس.