خلال الجولة الصحفية على أبرز ما جاء في الصحف الصادرة يوم الخميس، نقرأ عن ترأس بنكيران لأول مجلس حكومي و”أقطاب الدولة تهيمن على حكومة بنكيران” و” الملك يدعو لبنكيران بالتوفيق” وطعن شرطي في الشارع العام” و”الجزائر تلين موقفها من إغلاق الحدود” و”سنة حبسا لقائد اغتصب طفلة”، ناهيك عن العديد من العناوين الأخرى البارزة.
يومية “المساء” تخبرنا بترأس عبد الإله بنكيران لأول مجلس حكومي يوم الخميس وسط جدل دستوري حول مدى دستورية هذا المجلس مادام مجلس النواب لم يمنح ثقته لهذه الحكومة بعد، وفق ما ينص عليه الفصل 88 من الدستور الجديد، كما ذكرت أن الملك محمد السادس لم يعط أي تعليمات لهذا المجلس مكتفيا بالقول” سيرو تخدمو الله يعاونكم”، وعن الجدل الدستوري تتساءل يومية “الأحداث المغربية” على صدر صفحتها الأولى “هل بدأت حكومة بنكيران عملها بخرق دستوري؟، حيث تؤكد أن السرعة التي التحق بها الوزراء الجدد بمكاتبهم من شأنها أن تجر الحكومة إلى الجدل الدستوري المذكور، أما يومية “الصباح” فقد أشارت تحت عنوان” أقطاب الدولة تهيمن على حكومة بنكيران” أن بصمة فؤاد عالي الهمة ظهرت بشكل قوي على التشكيلة النهائية للحكومة، إذ ساهمت تدخلاته في تكسير حالة “البلوكاج” التي سادت بعد تسريب أسماء المستوزرين داخل الأحزاب. كما ذكرت نفس اليومية أن تدخل الهمة كان لغرضين، أولهما كان التأمين للانتقال التدريجي لوزارات السيادة والثاني هو إعادة ترتيب الأوراق داخل بعض الأحزاب التي تشارك في التحاف الحكومي. وفي مقال آخر، تصف “الصباح” حكومة بنكيران بالحكومة المثيرة للجدل، نظرا لطبيعة الهيكلة ونوعية الأسماء وحضور امرأة واحدة في الفريق الحكومي، بالإضافة إلى ظاهرة التقنقراط في حكومة يصفها العديد من المحللين بالحكومة السياسية، حسب ما أوردته” الصباح”.
يومية”الأحداث المغربية” تنقل لنا تحفظ المعارضة في انتظار مناقشة التصريح الحكومي، حيث تنقل عن عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، قوله إن وقت التجاذب والنقاش مع الحكومة ستكون بعد تقديم التصريح الحكومي مؤكدا أنه” لا يمكن أن نحكم على الأشخاص، مسألة التقييم يجب أن تترك حين تقدم الحكومة تصريحها”. نفس اليومية تنقل في عددها الصدر يوم الخميس غضب الحركة النسائية من تمثيلية النساء بالحكومة، معتبرة في الأمر تراجعا خطيرا وضربا للمكاسب التي حققتها المرأة خلال العقدين الأخيرين، حسب ما صرّحت به خديجة الرباح، منسقة الحركة من أجل ديمقراطية المناصفة. وفي نفس الموضع، نقرأ حورا في يومية “أخبار اليوم” أجرته مع حميد شباط ألقى من خلاله اللوم على بنكيران فيما يخص ضعف التمثيلية النسوية في حكومته، مبرزا عن أمله في أن تنفذ الحكومة ما تم الاتفاق عليه خلال الحوار الاجتماعي وأن يتم تنفيذ البرامج الانتخابية التي وُعد بها المواطنون.
هذا فيما نقرأ في “أخبار اليوم” تصريحا ناريا لعبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أكّد من خلاله أن “اختيار وزراء حزب الاستقلال تحكمت فيه عدة عوامل خصوصا العائلة والمحسوبية وترضية الخواطر” مؤكدا في نفس الوقت أن ” بعض الوزراء الذين عينوا باسم حزب الاستقلال لا نعرفهم لا بالاسم ولا بالهوية، ولا علاقة لهم تنظيميا بالحزب”.
ونقرأ كذلك في “أخبار اليوم” أن الجزائر ليّنت موقفها من إغلاق الحدود مع المغرب، حيث جاء تصريح وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، ليعتبر مؤشرا إيجابيا في هذه القضية، حيث اعتبر أن قرار إغلاق الحدود سنة 1994 ليس نهائيا، بل اعتبر التقارب الذي يجري بين تونس والمغرب منذ شهور “يصب في اتجاه التطبيع بين المغرب والجزائر”.
وفي أخبار متفرقة نقرأ في يومية”المساء” عن طعن شرطي للمرور بالشارع العام بمدينة أكادير، حيث عمد شخص بطعن شرطي انتقاما منه لتحرير هذا الأخير مخالفة في حقه نتج عنها حجز دراجته النارية بسبب غياب وثائق التأمين، فيما وصفت نفس اليومية الطعنة التي تلقاها الشرطي بالبليغة، مع العلم أنه تم القبض على شابين على خلفية هذا الحادث، حيث اعترف أحدهما بجرمه، فيما تنقل لنا “الصباح” تفاصيل اعتقال العقل المدبر لفضيحة التوظيفات المباشرة بوزارة الصحة، وهو الذي كان يقوم بتزوير رسائل التوظيف المباشرة، التي عين بواسطتها مجموعة من الأشخاص في مستشفيات بمدينتي وجدة والرباط(حوالي 14 شخصا)، حيث كشف البحث أن هذا الموظف زوّر بطريقة احترافية توقيعات مسؤولي وزارة الصحة، وأنه على علم جيد بالمساطر الإدارية المعمول بها في الوزارة. فيما نقرأ في يومية “الأحداث المغربية” الحكم على قائد بسنة حبسا نافذا، بعد أن اغتصب طفلة، قبل أربع سنوات، في الثانية عشرة من عمرها نتج عنه طفل غير شرعي، غير أن هذا القائد لا زال حرا طليقا ولا يريد الاعتراف بالابن، رغم تأكيد اختبارات الحمض النووي بأنه أب الطفل، الذي يبلغ الآن من العمر أربع سنوات، مع العلم أنه صدر حكم في حق هذا القائد(64 سنة) بسنة نافذة، كما نقرأ في نفس اليومية عن انتحار شخصين في يوم واحد بمدينة المحمدية، بعد أن عمد الأول إلى إشعال النيران في جسده وإلقاء نفسه أمام القطار، فيما شرب الثاني مادة خاصة لقتل الفئران.
أكورا بريس: ن ص