فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
خلال جولتنا على اليوميات الصادرة يوم الثلاثاء 10 يناير 2012، نتوقف عند العديد من العناوين البارزة ومنها “الملك يفاجئ وزراء العدالة والتنمية” و”شباط يطالب بتعديل حكومي” و”إلغاء الإعدام أول مطلب محرج لحكومة بنكيران” و”الرميد يقبل رأس الناصري ويدير ظهره لجعفر حسون” و”وجود مخطط للإطاحة بزعيم البوليساريو” و”شخص يجهز على والدته بطعنات قاتلة بأزمور” و”ملف بلعيرج يصل إلى مكتب الرميد” و”تلوث غامض يهدد ساكنة القنيطرة”، إلى غير ذلك من العناوين البارزة التي تضمنها أهم الصحف اليومية.
ونبدأ جولتنا اليومية مع جريدة “أخبار اليوم”، التي أكّدت أن الملك محمد السادس فاجأ بعض وزراء العدالة والتنمية بمكالمات هاتفية، حيث أوردت أن الملك محمد السادس هاتف وزير النقل والتجهيز عبد العزيز رباح، وتبادل معه الحديث حول بعض مشاريع الطرق السيارة بمناطق الشمال أحدها بجهة تطوان وآخر بجهة الحسيمة، غير أن رباح رفض نفي أو تأكيد الخبر مكتفيا بالقول إنه ليس مخولا للحديث عن هذا الأمر، كما ذكرت “أخبار اليوم” أن محمد السادس هاتف سعد الدين العثماني ووزيرا آخر لم يتسن لليومية معرفة اسمه. ودائما مع وزراء العدالة والتنمية، نقرأ في يومية “الصباح” عن مطالبة شباط بتعديل حكومي مستعجل داعيا رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلى تدارك ضعف التمثيلية النسائية بحكومته، وإشراك نساء مشهود لهن بالكفاءة في أقرب وقت ممكن وبشكل مستعجل، وذلك تماشيا مع روح الدستور الجديد الذي يتحدث عن المناصفة. وفيما يخص رئيس الحكومة، نقرأ كذلك في يومية “الأحداث المغربية” أن إلغاء عقوبة الإعدام هو أول مطلب محرج لحكومة بنكيران، حيث ذكرت هذه اليومية أن حزب العدالة والتنمية عارض بشدة إلغاء هذه العقوبة، خصوصا أن أحد قياديي الحزب وهو المقرئ أبو زيد الإدريسي سبق أن دعا إلى ضرورة الإبقاء على هذه العقوبة لأن إلغاءها، في نظره، سيكون بمثابة رسالة خاطئة للمجرمين قد تساهم في استفحال الجريمة. نمر إلى مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، الذي قبّل رأس وزير العدل السابق الطيب الناصري في حفل عشاء نُظم ببيت النقيب محمد الشهبي، حسب ما أوردته يومية”الصباح”، وهو ما لم يخفه الناصري، الذي أكّد أن الرميد قبل رأسه ويده عرفانا منه على جميل التكوين الذي خضع له على يده عند التحاقه بمهنة المحاماة كمتدرب، وكذلك على الإنجازات التي حققها في الوزارة، يومية “الأحداث المغربية” بدورها تطرقت إلى مصطفى الرميد، لكن فيما يتعلق بملف خلية بليرج، التي ذكرت أنه وصل إلى مكتب السيد الوزير، حيث راسلت زوجة زعيم هذه الخلية الوزير طالبة منه التدخل للإفراج المباشر عن زوجها وباقي المعتقلين في هذا الملف، مؤكدة خلال نفس الرسالة أن زوجها بريء بشهادة الشرطة البلجيكية، أما يومية “الأحداث المغربية” فقد ذكرت أن الرميد أدار ظهره للقاضي جعفر حسون بما أنه لن يعينه مديرا في ديوانه أو كمستشار قانوني، والسبب حسب مصادر “الأحداث المغربية” هو تفادي ما من شأنه أن يستفز بعض الجهات.
وفي أخبار البوليساريو، حصلت “المساء” على وثيقة سرية صادرة عن المديرية العامة لحماية المؤسسات الوطنية التابعة لوزارة الدفاع الوطني بفصيل البوليساريو تكشف وجود خلافات حادة داخل الجبهة، وتعترف بوصل رياح الربيع العربي إلى داخل مخيمات تندوف، حيث كشفت هذه الوثيقة السرية وجود حراك للإطاحة بمحمد عبد العزيز، زعيم ما يعرف بالبوليساريو، كما تطالب هذه الرسالة جميع فعاليات البوليساريو بتكثيف الجهود قصد إنجاح هذه المرحلة. وفي يومية “الأحداث المغربية” نقرأ عن وليمة نظمها العدليون على شرف فعاليات مستقلة وحزبية من نشطاء حركة 20 فبراير بإحدى الفيلات الضخمة بضواحي أولاد حدو بالدار البيضاء، هذه الوليمة شكّلت فرصة لشبيبة العدل والإحسان لإعادة تبرير خروج الجماعة من حركة 20 فبراير والتأكيد على أن “مسيرة الحراك الشعبي لا تزال مستمرة وإن تعددت الأشكال والإطارات”، وعلى صعيد آخر، تنقل لنا يومية “أخبار اليوم” نزول أعضاء من جماعة العدل والإحسان من جديد وبشكل مباغت وملفت للنظر إلى الشارع بمدينة العرائش، حيث احتجت إلى جانب تنسيقية 20 فبراير على للنهوض بالفضاءات الخضراء المحدثة من عدة جمعيات من بينها ذات الأهداف الرياضية، وذلك في مسيرة نددت بلوبيات العقار بالمدينة، التي تستهدف مساحات كبرى من غابة “ليبيكا”.
يومية “المساء “أوردت خبر “رياضي مزور” ينصب باسم الأمير مولاي رشيد، مدعيا أمام ضحيته أنه مدرب رياضي خاص داخل القصر الملكي وأنه على اتصال دائم بالأمير مولاي رشيد، وأنه يستطيع تهجيره إلى دولة خليجية، وبالتالي تمكن من الحصول على مبلغ 40 ألف درهم. وننتقل إلى مدينة أزمور التي استيقظت صباح أول أمس على جريمة قتل وصفت بالمروعة، حسبما يومية”المساء” التي أوردت الخبر، وذلك بعد أن قلم شخص بقتل أمه بطعنات مقص ليرديها جثة هامدة وسط بركة من الدماء، الزوج أكّد أن ابنه يعاني من اضطرابات عقلية وأنه ذو سوابق عدلية، مع العلم أن أمه المقتولة كانت تعتزم، قبل ساعات من هلاكها على يد ابنها، نقله إلى أحد الأضرحة المتواجدة بإحدى القرى المجاورة ليمكث هناك بضعة قصد للعلاج. أما يومية “المساء” فتتحدث عن تلوث غامض يهدد صحة ساكنة القنيطرة، بعد أن باتت العديد من أحياء ومناطق المدينة تعيش حالة من القلق جراء تلوث جوي مخيف ظهرت بوادره الأولى منذ شهور، حيث استفحل انتشار غبار أسود مجهول المصدر، أصبح يعم كل أطراف المدينة خصوصا تلك المتاخمة لنهر سبو، حيث يمكن ملاحظته بالعين المجردة على النوافذ والغسيل وشرفات البنايات وفوق السيارات.
أكورا بريس: نبيل الصديقي