قرر عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة في سابقة هي الأولى من نوعها، تأجيل المجلس الحكومي الذي كان مقررا أن ينعقد بعد غد الخميس.
وحول أسباب هذا التأجيل كشف، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي أن مجلس الحكومة, الذي كان مقررا أن ينعقد بعد غد الخميس, تم تأجيله بسبب عدم استكمال إعداد البرنامج الحكومي.
وفي الوقت الذي تم فيه تأجيل المجلس الحكومي لبنكيران، فإن مصادر من لجنة إعداد التصريح الحكومي، كشفت في تصريح لـــ”أكورا”، أن هناك مقترحات ذات طابع استعجالي ستهم الجانب الاجتماعي، يفضل رئيس الحكومة، أن يتم التوافق بشأنها بين الأحزاب المكونة للأغلبية الحكومية”.
وحسب الخلفي دائما فقد تقرر تحديد تاريخ لاحق لعقد المجلس الحكومي.
وتتحدث مصادر “أكورا بريس” عن استكمال وضع اللمسات الأخيرة عن التصريح الحكومي وسط تكتم شديد حول مضامينه التي تعنى بمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، خصوصا بعد توالي مسلسل الاحتجاج والمطالبة بالشغل من طرف الآلاف من المعطلين في شوارع الرباط هذه الأيام .
وكانت مصادر مقربة من لجنة إعداد التصريح الحكومي، أكدت أن المشروع الأولي للتصريح الحكومي سيكون جاهزا مطلع هذا الأسبوع، وسيسلم إلى وزراء الحكومة قصد إبداء ملاحظاتهم، ثم يعرض في المجلس الحكومي للمصادقة عليه.
ويصف متتبعون للشأن السياسي، أن هذه المرحلة ستكون حاسمة، لأنها ستحدد تاريخ عرضه على البرلمان للمصادقة عليه، وبذلك يكتمل التنصيب الدستوري لحكومة عبد الإله بنكيران.
وكان فريق من الأغلبية قد استغل على البرنامج الحكومي لثلاثة أسابيع، وفي مقدمتهم كل من الوزراء التالين: ادريس اليزمي وزير الميزانية ولحسن حداد وزير السياحة برئاسة وزير الدولة عبد الله بها.
ويواجه عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المعينة ومعه فريقه الحكومي أمام تحدي جديد. فبعد المفاوضات العسيرة بين حلفائه وبين القصر لتشكيل حكومته، الدور الآن على صياغة مشروع برنامج حكومي يحمل بصمات حزب المصباح ويرضي في نفس الوقت حلفاءه في أغلبيته الحكومية. وهو ما ينتظر أن يتم اليوم في أول اجتماع له بأعضاء الحكومة المعينين.
أكورا بريس – أمين المحمدي