وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن أول أيام شهر جمادى الأولى لعام 1446
لم يمكن أن تمر قضية المدرب امحمد فاخر مرور الكرام، فهي تستدعي منا التأمل فيها جيدا والوقوف على حيثياتها، لأنه لا يعقل، في زمن الاحتراف بين قوسين، أن نقرأ عن توصل فريق لاتفاق مع أحد المدربين، ليتراجع هذا الأخير عن قراره ويفسخ “الكلمة” التي أعطاها لهذا الفريق، والسبب هو تعرضه لتهديدات من جهات مجهولة.
يومية “المساء” وفي عددها الصادر يوم الثلاثاء 10 يناير 2012، أوردت تصريحا لفاخر أكد فيه أنه يرفض الكشف عن الأسباب التي دفعته إلى عدم التوقيع للوداد، مكتفيا بالقول إن السبب يعود إلى اختلاف حول بنود العقد، فيما ذكر رئيس الوداد عبد الإله أكرم أن تراجع فاخر عن تدريب الفريق الأحمر ناتج عن ضغوط مورست عليه، حيث أكّد أكرم أن فاخر أخبره بتعرضه لضغوط من طرف جهات وصلت إلى حد تهديده. “خارج النص”، عمود الصحفي جمال اسطيفي، تطرق لهذا الموضوع، حيث يقول اسطيفي إنه كان من شأن تعاقد فاخر مع الوداد أن يكسّر طابوها جديدا في الكرة المغربية، لكنه يعود ليتأسف على انتصار الهواية على الاحتراف و”أصوات الحيّاحة” على “أصوات العقلاء”. ونقرأ في “خارج النص” أنه ليس مقبولا الحديث عن وجود تهديدات، أيا كانت أسباب تراجع فاخر، لأن ذلك يعتبر مؤشرا سلبيا يدق ناقوس الخطر ويسر بكرتنا في الاتجاه الخطأ.
أما محمد بوعبيد، وفي عموده “تحت المجهر” بيومية “الأحداث المغربية” فله رأي آخر، حيث يقول إن فاخر فضّل الانسحاب للعديد من الأسباب الأخرى، أولها انه يعلم مسبقا عدم قدرته على تحمل ضغط الجماهير الودادية وكذلك خلافاته السابقة مع سعيد فتاح والعمراني وياجور واجدو والقديوي، مما سيصعب مأموريته داخل الفريق الأحمر، لذا شعر أن سياسيته في اختيار اللاعبين لن تنجح، فلم يكن أماه سوى الانسحاب، ويؤكد الصحفي المقتدر محمد بوعبيد أن العذر الذي تقدم به فاخر “سبق لفتحي جمال أن اختبأ وراءه لكي يتراجع عن تدريب الرجاء”.
أما يومية”أخبار اليوم”، وفي عمود “محاولة” للصحفي يونس الخراشي، فإن هذا الأخير يتسائل “ما الذي يجعل بعض المحبين لفرق كرة القدم يهددون مدربا بالويل والثبور إن هو درّب فريقهم؟” مع الإشارة إلى أن هذا ما يحدث لمدربي كرة القدم يوميا، حيث يفضل بعضهم السكوت والانسلال في صمت بينما يفجر آخرون المسكوت عنه، لكنهم بدورهم يرحلون مخافة على أرواحهم أو مستقبل أبنائهم أو خوفا على زوجاتهم كما وقع مع فاخر وإيلي بالاتشي، مدرب الرجاء السابق، كما يؤكد الخراشي في عموده أن تهديد مدرب بالقتل ليس بالأمر هين، وأن السكوت عليه مصيبة وتواتره كارثة، وترك أمره على الغرب شنيع للغاية.
وتحت عنوان” الكرة ورائحة الدم” يتأسف الصحفي الرياضي جمال اسطيفي عن عدم فتح تحقيقات قضائية في مثل هذه الأمور، لأن ذلك يساهم في اتساع مساحة الغموض ويترك الحبل على الغارب، فيما يناشد يونس الخراشي في يومية”أخبار اليوم” من كان وراء هذه التهديدات ومتتبعي الشأن الرياضي بالمغرب قائلا” الرجوع لله اعباد الله، فين عقلكم؟”
أكورا بريس: ن ص