هذه رحلة إبحار في إنجازات بعض الذوات المغربية في مجال تصوير “الأفلام الجنسية الهاوية”. حكايات قد تختلف وقد تتشابه، لكنها تشكل، في جميع الأحوال، ممارسات دالة لذوات أثناء الفعل الجنسي وسياقاته. سياقات يمكن إعادة بنائها انطلاقا من الوثيقة المصورة، وذلك على أساس استنباط القرائن السياقية من الحدث المخلد في الفيديو.
– الله ينعل جدك.. خليني نلبس
– لبسي.. لبسي لباسك
احتمت بـ”البيل أوفر” لتستر مشهدها وهي في اللباس الداخلي فقط. حجاب يمنع من التقاط الصورة واضحة وهي تتحرك على السرير. ضحك ثم أعلن قائلا “آختي لبسي.. تّي لبسي”. التحق مباشرة شاب بالسرير. احتضن البنت وقبلها، بينما صوت المصور يردد “لبسي التريكو.. لبسي بعدا تريكوك”.
تنفلت الضحكات. تتكرر الضحكات. البنت تضحك لتحتمي بضحكها وتقاوم إكراه اللحظة. الولد يضحك لنية في نفسه. كشف عنها حين نطق بعبارة “نوصل لصدرك”. قالها وردت عليها البنت باضطراب ارتسم على ملامحها كأنها لم تكن تنتظر حدث تصويرها وهي في البيكيني والسوتيان.
حدث تافه لكنه صار وثيقة مصورة تعرض أمام مُشاهِدها مجموعة من الأفعال الحميمة. اعترفت له وهي على مشارف الوصول إلى مبتغاها “تنسطى عليك آحبي.. تنموت عليك آحبي”. استمرت تكرر عبارة “تنموت عليك”، ثم أضافت معترفة “تتقتلني آحبي” والراديو يذيع برنامجا يناقش الأغنية الشعبية المغربية. أفعال كان يُفْترض أن تظل في طي الكتمان والسرية، لكنها خرجت إلى العلن موثقة في فيديوهات، وتحولت بفعل التقدم التكنولوجي في وسائط الاتصال، إلى موضوع للفرجة العالمية. سألها وهي تداعب لعبتها “لقيتي ليه شي سميَّا؟”، أجابت “لقيت ليه”. سألها ثانية “آشنا هي؟”. ردت “غادي نسميه (…)”، مستعملة أسلوب التصغير من باب التحبب، خاصة وأنها أضافت معززة اختيارها “شحال غزال”. طلب منها أن تبتعد قليلا حتى يلتقط المشهد واضحا فقالت بعد أخذ ورد “ما تصورش ليا كمّارتي”. ذلك ما كان.
مشاريع حكايات
“زوجان (كوبل) مغربيان يتضاجعان”. ترجمة تقريبية لعنوان الفيديو. المشاهد المغربي لا يحتاج إلى هذا العنوان. وحدها اللغة المستعملة كافية وزيادة للكشف عن هوية الشاب والشابة. لغة يمكن أن يتبادل عباراتها رجل وامرأة على سرير الجنس كما هو الأمر في هذا الفيديو. إنها اللغة الوطنية في صيغة استعمالها المبتذل والعاري من كل التنميقات كما في الشارع والفضاءات المغلقة خارج إكراهات الشرعية وآدابها التي قد تميل جهة النفاق. للقارئ أن يتخيل ما يمكن أن يقوله الشاب لرفيقته وهما على السرير، خاصة وأن الفعل قد اختار مدخلا آخر من جسد الشريكة غير المدخل الذي يطلبه الرجال للإنجاب.
من الصعب الحسم في قبول المرأة الشابة لفعل تصوير لقائها الحميمي بشريكها. تستعين بيدها لتحجب ملامح وجهها. يصر على أن تلتقط العدسة وجه شريكته. لا يكفي الانطلاق بترديد عبارة “الله على حبي.. الله” و”تتسمعيني.. الله على (…) تنموت عليهم.. تتسمعيني تنموت عليهم.. تنموت عليك تانتي”، والاستمرار في تكرار العبارة الأخيرة وهو يجذب شعر رأسها، قبل أن يأمرها قائلا “غوتي”. يسألها “جبتيه؟”. تكتفي بإصدار صوت غامض دلالة على الإيجاب، فيعلن “هاكدا نبغيك (…) خطيرة انتي (…)”.
يشهد لها بقدرتها الكبيرة على الفعل، ويستشيرها بعد فوات أوان في موضوع استعمال المدخل الآخر. كان واضحا وهو يكشف عن الغرض الحقيقي من لقاءاتهما. المضاجعة ولا شيء غير المضاجعة. يبرز مزايا شريكته باعتبارها موضوعا للجنس فقط كأنه يراهن على أن يكون الفيديو وثيقة تعفيه من أي مسؤولية. تعاقد واضح وهي منبطحة على بطنها.
استسلمت تماما لإرادته لما ينيف عن ثمان دقائق. دون نسيان أن الفيديو يشخص نية الإساءة إلى المرأة وإهانتها بالفعل الجنسي وتفاصيله، خاصة في خاتمته واستعمال الوجه محلا للإفراغ بينما لم تملك المسكينة غير الاحتماء بيديها وهي توقع بحركتهما احتجاجها على ما تعرضت له.
يشخص هذا الفيديو الهاوي مغامرة تافهة تحولت بفعل التكنولوجيا الرقمية إلى وثائق مصورة ومخلدة في سجل البشرية الافتراضي. ما يهم في هذه الوثائق أنها تقدم ذاتا أثناء الفعل الحميم بمكائده ودسائسه وسيناريوهات فخاخه، زيادة على «أبطاله» وضحاياه بطبيعة الحال.
ترقص بعفوية لرفيقها. لا ترقص وإنما تتمايل مع إيقاع الأغنية وهي في البيكيني فقط. توجه إليها بطلبه “دوري نشوف”. يريد منها أن تمنح مشهدها الخلفي للكاميرا. “شوفي فيا”. طلب منها مرة ثانية. يسعى إلى التقاط ملامح الوجه. يريد هوية مضبوطة لـ”بطلة” فيلمه. تنتقل الكاميرا من الوجه إلى الصدر فالردفين. ترقص المسكينة وتضحك بعفوية ضاربة في البراءة والفرح باللحظة. الوجه دائما الوجه. الوجه غاية في الأهمية. قالت “صافي”. رد عليها “الله يحفظك”، ثم أردف “ما نديرش وجهك.. والله ما ندير وجهك”. كذب. شككت في نواياه “توريها لصحابك”، ففند مباشرة شكها “نخليها سوفونير.. نوريها للغاشي أنايا؟!”.
يدفع الرجل الضحية (المرأة) إلى التطرف في الإنجاز الجنسي كأن الطرف الموثِق للحدث يسعى إلى إثبات قدرته على الفعل وتسجيل إنجاز كبير في شكل بطولة. هذا معنى من المعاني التي تكشف عنها الفيديوهات الهاوية. يلح هذا المعنى في هذه التجارب السرية التي خرجت، في ظروف غامضة، إلى العلن وصارت «فضيحة» بالصوت والصورة.
فيديو آخر يخلد لحظة عابرة مدتها ثلاث دقائق من جلسة شرب جمعت طالبين بطالبتين. وثقها أحد الطالبين للتاريخ بمراكش الحمراء، بينما رفيقه في الجلسة منشغل تماما بالبنت التي اقتعدت وسطه، ويراهن على فضح أسرارها. يدها على القرص فكلما أفرج عن عورتها تعيد حجاب الستر لتخفي ما برز. ما لم تنتبه إليه أن يد المصور ستمتد إلى ثوب كسوتها القصيرة، وترفعه لينكشف السترينغ. الحيطة والحذر. أعادت الوضع إلى أصله.
رفيقتها تتحرش بالقطة قائلة “ما تصورش هادي آوليد”! استجابت القطة للغواية وتفاعلت مع اليد الأنثوية الآدمية وهي تعبث بجسدها. نبهها المصور بلهجة ضاربة في طريقة نطق المراكشيين “دابا تبول ليك منها”! هددت بأن تفتض بكارة القطة المسكينة مستعملة العبارة المغربية القائمة على فعل الاختراق. قالت “واش باقا فييرج؟”. هل القطة ما زالت عذراء؟ صاحبتها ما كايناش هنا. منشغلة بالشرب واللعب رفقة جليسها.
الحجاب ليس مانعا
لا يحول ارتداء الحجاب دون استجابة البنت للكشف في مرحلة أولى عن الصدر وفاكهته، قبل الانتقال تحت الطلب إلى الانطلاق في التخلص من سروال الدجين والبيكيني إلى مشارف الركبتين. تستعين بأصابع يديها للإفراج عن أسرارها الحميمة. تحت الطلب دائما. يتغير المشهد بانتقال الفيديو والكاميرا ثابتة على السرير. سبقها إلى السرير. تمدد عاريا. التحقت به عارية هي أيضا. الموسيقى التصويرية مطلوبة في مثل هذه اللحظات الحاسمة. “والفتك آسارة.. والفتك أنا” تقول كلمات الأغنية.
الحجاب مرة أخرى. هذه المرة حجاب أنيق ومرتب بعناية كبيرة والبنت غارقة في المداعبة الفموية. لباس لا يمنع من الإقبال على متع الدنيا والشريك منهمك في التصوير وهو ثابت في وقوفه على قدميه. الهاتف المحمول على أرضية الغرفة، زيادة على كبسولة منتوج صيدلي. أما حقيبة اليد فعلى فراش قريب.
-خلي السباط وجمعي حوايجك
-أه
-حيدي حوايجك
-الخمار تاني
-كل شي.. دوري للحايط
حركة خاطفة كانت كافية ليرتفع الثوب الأبيض وينكشف السالف الطويل. استجابت للرغبة وانطلقت في التخلص من “الجلابة” السوداء. خلف “الخمار” تنورة (صايا) سوداء بالكاد يتاخم ثوبها الركبتين. أما الحذاء الأسود فذو طالون حاد. “كَارضي السوتيانات” قال طالبا منها الاحتفاظ بالحمالتين وهو يحرص على تفاصيل المشهد الذي يسعى إلى اقتناصه. البيكيني السترينغ العالق في منتصف الطريق لا يمنع من الحركة وهو على مقربة من الركبتين. أرادت إعادته ليستر سرها، لكنه عارض الفكرة “نحّي السليب نتاعك”، فرمته بعيدا وأطلقت سراح ثوب التنورة إلى حدود ركبتيها.
ملحوظة لابد منها: حقيقة البنت جميلة جدا وتعلم ما تخفي خلف الخمار، وهو حريص على احترامها للتفاصيل المملة أثناء فعل التعري المرغوب فيه. يريدها بالسوتيان والصايا والسباط. نزوة غير قابلة للشرح. لبت الرغبة وعادت إلى المداعبات التي انطلقت منها.
مشهد آخر. تمددت على السرير بالسوتيان والصايا التي ارتفعت إلى ما فوق وهي منبطحة على بطنها. رحلة أخرى في الكشف عن ثنايا ما يخفيه مشهدها الخلفي. يريد شريكها في المغامرة التقاط ما يختفي بين الردفين. الأمر واضح وصارم وليس أمامها غير الاستجابة والاستعانة باليدين للإفراج عن مراده.
مشهد أخير. حين ينقلب الفم إلى عضو جنسي يستقبل والآخر يأمر “زيري وما تحبسيش” إلى أن يتحقق المراد على الرغم من عائق “الضرسا”.
ربما بداية الحكاية أعلاه. ثوب “الدرَّا” ثابت في ستره للسالف. نحن في الشارع العام وحجب شعر الرأس واجب أثناء اختبار الأداة بالفم. ملاعبتها ومداعبتها على المقعدين الأمامين من السيارة قبل الانتقال إلى الغرفة. الصوت نفسه وكذا الحجاب. ملامح الوجه لا تظهر بوضوح. مشهد ثابت على السر الأعظم. منظر لم يحقق الإشباع. العدسة عطشانة وتسعى إلى الارتواء من الجهة الأخرى “دوري.. فتحيها باش نشوفها”. ردت قائلة بنبرة كلها احتجاج “نديروها غير تصوار اليوم”! نعم ما يعنيه هو فعل التصوير وعليها أن تستوعب هذه الحقيقة. يدعوها إلى اختبار قدرة الفم على الاستيعاب “سيري (…) شحال تقدْري.. ما تراطيش لينا لوكازيو”. مع التفاعل والتشجيع “آه.. وي.. أونكور.. أونكور”. دون نسيان الدعوة إلى استعمال اللسان.
إذا اعترضت على رغبته يميل إلى التجذيف من باب التهديد والوعيد. لا يرحمها وهو يحدد الشروط الضرورية لاكتمال الفعل بالشكل الذي يطلبه. عليها أن تتحكم في عضلات فمها وتستنجد باستعمال لسانها. استفهت في براءة “آشنو؟”. تطوع وقدم المساعدة اللازمة “هاديك مين يخرج.. فتحيها.. فتحيها مليح”. تعتذر “ما قدرتش”. لا يتراجع ولا يرحم “لسانك.. لسانك”. لا يفوته صياغة عبارة الإعجاب والنشوة “آه.. يمّا”، مع التوضيح الضروري”حلفت ليك والله ما خرج” من باب الإرجاء والتأجيل والرهان على فتحة الأمان في مثل هذه اللقاءات. بينما البنت تخشى على ثوب الحجاب وهي تحميه بيدها من احتمال الإصابة المفاجئة بالأذى، خاصة وأنه يعدها بقرب الخلاص.
اكتملت الجلسة في الصالون. المائدة مرصعة بشتى أنواع المشروبات. البنات البيضاويات يضحكن. قالت “شي واحد جاب حبل وبونت”. إذن البنات مغربيات، ووحده الصوت الذكوري الخليجي يكشف عن هوية المصور “يالاه اعطينا وَحْدَهْ”. انطلقت البنت ذات الصدرية الحمراء في الغناء. صراحة صوت الطالبة الجامعية جميل وهي تردد الأغنية الخليجية. لا بأس من أن يرافقها المصور في الغناء خاصة وأنه معجب بأدائها “تكْسى وتجرح قلبي” و”سبحان من سواك.. سبحان”. طلبت الاكتفاء بما جادت به حنجرتها بحركة من يديها قبل أن تكتمل الدقيقة الثانية.
من باب المقارنة. الأشقاء العرب يوثقون مغامراتهم الحميمة في حكايات مكتملة. المغاربة لا تكتمل لديهم الحكاية إلا في القليل النادر. ما يهم «الفاعل» هو حدوث «الشوها» وتصفية الحساب أو إثبات الفحولة. تتشكل في هذه الفيديوهات ذات مغربية بتناقضاتها وتصوراتها للفعل الحميم، التي تكشف عنها هذه اللحظة الاستثنائية حيث يُطْلَق سراح الرغبة ويُفْسَح المجال للاستيهامات حتى تتجسد في وثيقة بالصوت والصورة.
ستريبتيز على الطريقة المغربية
في الحمام على مقربة من بانيو الاستحمام. تطوعت لتقدم نمرة ستريبتيز داخل هذا الفضاء المنزلي الحميم. كل ما يصدر عنها يقول إن البنت متحمسة للفعل، وتسعى إلى إرضاء عدسة رفيقها. مالت إلى الغنج وهو يعلن عن إعجابه بشتمها ولعن دين امها! اتكأت على الجدار ثم انطلقت في الكشف عن صدرها والابتسامة لا تفارق شفتيها. للأسف الشديد، اكتفت بالجزء الفوقاني واحتفظت بسروال الدجين، وتوقف الشريط قبل أن تكتمل دقيقته الأولى. ربما للحكاية تتمة في إنجاز آخر.
ستريبتيز على إيقاع أغنية هندية. البنت لم تغادر بعد سنوات المراهقة. استثمرت الويب كام لتبرهن عن براعتها في فن التعري داخل فضاء غرفة نومها. ربما سقطت في الفخ واقتنص الطرف الآخر الحدث ليخلده في شريط بالصوت والصورة دون علم منها. تكشف حركاتها عن براعة يُشْهَد لها بها في الغواية والانطلاق في الكشف عن مفاتنها والتراجع مباشرة عن إتمام الفعل والذهاب به إلى نهايته المشتهاة، كأنها راكمت خبرة محترمة في المجال. لم تتخلص من البيكيني بعد المينيجيب. وأما حمالة الصدر فكانت حريصة على تسويتها حتى لا يفيض مخزونها عن حدود الستر. لم تتعر بعد دقيقة وأقل من ثلاثين ثانية. هذا هو المهم في الواقعة.
البنات المغربيات يعشقن الرقص على إيقاع الأغاني الخليجية. رقصت بقميص النوم الأبيض في غرفة النوم على مقربة من “الماريو”. لا مانع من استثمار “زيف الراس” وتحويله إلى أكسيسوار يزيد من غواية الرقصة. الغنج مطلوب دائما، و”الزيف” لضبط إيقاع الوسط. لم “تتحزم”. اكتفت باللعب بقطعة الثوب وبسطها ثم تمريرها على وسطها الممتلئ. كانت تحتاج إلى أغاني الشيخات لتمر إلى الفعل وتكشف عن براعة المغربيات في “التحزام” و”الركيز”.
رقصت على إيقاع أغنية ديسكو خلف شاشة “إل س يدي” و”بافات هيوم سينما”، واقتنصت الكاميرا هذه اللحظة التي استمرت أربع دقائق. خلدت العدسة تلك الحركات الخاطفة التي رفعت فيها البنت كسوتها البيضاء إلى حدود الحزام الأزرق، لتكشف عن سرها الأعظم. تلبس الكسوة الأقرب إلى الميجيب، على اللحم، وتميل أحيانا إلى الإصرار على أن يسقي المصور عينيه من خيراتها. تخلصت من الحزام ورمت به أرضا. اندمجت في الرقص بكعبها العالي الذي زاد من طول قامتها، ولا بأس من أن تنحني في حركة كلها غواية كاشفة بالمناسبة عن مشهدها الخلفي وهي تسوي أزرار الجهاز حتى تحصل على الصوت الذي ترغب فيه كأنها “ديدجي” في فيلم بلي بوي.
مفاجأة في انتظار سناء
“مين حبيبك؟ ناظريني وكولي مين حبيبك.. مين حبيبك؟”. “ناظريني وكولي عبد الله”. ضرورة السيناريو أن يوجهها إلى أداء النص المطلوب. قالت البنت ذات القوام الطويل بغنج “عبد الله” وهي تضع قدميها على أدراج سلم منزل مغربي من الطراز التقليدي الرفيع بزليجه وآرابيسك نوافذه. ترتدي هي الأخرى “روب دو سواري” بيضاء مباشرة على اللحم. دون سوتيان ولا سترينغ، ومفتوحة على الفخذين. كررت النطق بالاسم “عبد اللاه”. رد عليها “ما شوفك”. قال طالبا منها الالتفات ليقتنص وجهها وهو يتبعها صعودا بعدسة كاميراه. إنها لحظة استثنائية. أقل من دقيقة واحدة، لكنها كافية لتخليد المنظر الخلفي للبنت وهي تحتمي بخجلها وربما ترددها في الإقبال على ما يريد منها عبد الله. الخليجي طماع. يريد اقتناص الوجه حتى يكتمل المشهد في وضوحه. استجابت لرغبته والتفتت التفاتة خاطفة. لم تكن كافية لالتقاط تفاصيل الملامح. تتردد أصوات نسائية مغربية لا تظهر وجوه صاحباتها في الصورة. سألها الصوت الخليجي “وحمد.. ماهو حبيبك؟”. استفهمت في استغراب”مين حمد؟!”. بعدها مباشرة تردد صوت خليجي آخر يقول “تعالي.. تعالي سناء”. الطريق الصاعد في اتجاه الطابق الثاني و”الدربوز” دام ثلاثة وخمسين ثانية. مدة كانت كافية لتصوير مفاجأة اللقاء بحمد الذي كان في انتظار وصول سناء. لم تنجح سناء في إخفاء فرحتها بلقاء حمد.
كاميرا في المرحاض
نقل مباشر لتفاصيل استحمام بنت مغربية إلى من يعنيه أمر هذا الحدث الحميم. السطل الأحمر تحت الروبيني. تستعين البنت بالغراف لسكب الماء على جسدها العاري إلا من الكيلوط الأبيض. حتى هذا الأخير تخلصت منه ورمت به في اتجاه عدسة الكاميرا، ليكتمل فعل الاستحمام ومعه الفرجة على هذا الفعل الضارب في الحميمية. عادت إلى سكب الماء على جسدها وهي واقفة. لم يفتها النظر في اتجاه عين العدسة، ثم تجشمت عناء ترك ما كانت فيه لتتفرغ لتسوية اتجاه العدسة. حريصة على استواء المشهد أثناء التصوير. حركة دالة ولها معنى بما أنها موجهة إلى الطرف الآخر الذي يشاركها في الحدث من موقع المتفرج. نطقت بكلام غير مفهوم. للأسف الصوت ضارب في الرداءة ولا يسمح باستيعاب الكلام الذي تنطق به البنت وترسله إلى الطرف الآخر.
حملت “المقراش” وأفرغت ما فيه من ماء “طايب” بطبيعة الحال، في السطل الموضوع مباشرة تحت الروبيني. تعرف ماذا تفعل، وتدرك المطلوب منها في هذه الفرجة الاستثنائية. حركاتها مدروسة بعناية. صارت ممثلة في فيلم استثنائي عرفت صاحبته كيف تستنبت الفرجة الجنسية في تربة مغربية. استثمرت فضاء المرحاض البلدي لإنجاز عمل فرجوي. برافو. عادت بعد الوصلة الاستعراضية إلى الاستفادة من الحدث للتخلص من الأوساخ التي علقت بجسدها.
اقتربت من عين الكاميرا وانطلقت في سكب الماء على شعر رأسها. “الما طايب وسخون بزاف”! ما ارتسم على ملامح وجهها ينطق بهذه العبارة. حملت “قرعة الشامبوان” حتى يتعرف الطرف المتفرج على النوع الذي تستعمله. ربما هناك سبب نزول آخر.
مررت “الخرقة والصابون” على سائر أعضاء جسدها، ثم “تشللت” واتستنجت بالماء البارد الذي سكبته في الغراف مباشرة من الروبيني. انطلقت في تنشيف أطرافها ويظهر أنها نادت على شخص ما. فتحت “الساقْطا” وعادت إلى استكمال عملية التنشيف. انفتح الباب وظهر في المشهد وجه طفلة صغيرة. تسلمت منها ما تحمله من ملابس نظيفة وأغلقت الباب.
انطلقت عملية ارتداء الملابس بالبيكيني الأبيض مباشرة في مواجهة الكاميرا وعلى مقربة من عدستها حتى تكون الصورة واضحة جدا. مع الحركات المطلوبة من استدارة واطمئنان على الردفين.
في اللحظة التي حملت فيها البقرج وانطلقت في ملئه بماء الصنبور، فتحت باليد الأخرى الباب. قالت “سامية.. سامية.. هاكي”. وضعت البقرج على مقربة من العتبة. حضرت سامية حملته وتسلمت منها “قرعة الشامبوان” وغابت عن المشهد تاركة الباب مفتوحا عن آخره، بينما انشغلت البنت المنتهية من الاستحمام بارتداء باقي قطع ملابسها. تنشر القطعة عارضة إياها أمام المتفرج قبل أن ترتديها في تأن. انتبهت إلى الباب المفتوح فأغلقته. ربما اسمها سعاد. هكذا نادتها الطفلة من خلف الباب المغلق. اكتملت العملية بارتداء قميص النوم، وعلى الطرف الآخر أن يعبر عن رأيه في المنظر وهي تستعرض جسدها أمامه.
غسلت الكيلوط وقطعة الثوب التي جففت بها شعرها من الروبيني مباشرة وسلمتها إلى سامية. لتنشرها على حبل الغسيل بطبيعة الحال. أطفأت نور مصباح المرحاض، ثم حولت الشاشة إلى مرآتها التي اطمأنت فيها على زينتها وهي تتحدث إلى الطرف الآخر وانسحبت دون أن تحمل معها عدة التصوير. هل يتعلق الأمر بالويب كام أم بمصور قابع في الجهة الأخرى من المرحاض البلدي؟ الله أعلم.
المهم أن البنت وثقت التفاصيل المملة لفعل ضارب في الفردية استمر لأكثر من عشر دقائق، وفتحته على بصر الطرف الآخر. إنه فعل الاستحمام في المرحاض البلدي. توثيق الأفعال العادية التي تقوم بها بنت وهي تستحم في مرحاض المنزل.
لعب بنات
البنت دائما هي الضحية. ليس دائما. قد تقوم البنت بإسقاط البنت الأخرى في فخ التصوير. لعب بنات ينقلب إلى جد. مع ما يلزم من تشجيع على التهتك وإطلاق سراح الجسد حتى يكتمل الحدث الفاضح “دوري شويا.. دوري آلميا”، ثم الانتقال إلى رفع المعنويات “جيتي مليحا” في البيكيني والسوتيان فقط وأنت ترقصين على إيقاع أغنية الراي. لم تعترض لمياء واستجابت لما أرادت منها صاحبة الكاميرا. رقصت معجبة بجسدها الفتي وبلباسها الداخلي. ربما ارتدته لأول مرة بعد أن اقتنته رفقة صديقاتها. لم ينقص سوى أن تتخلص من القطعتين لتكتمل الفرجة، وتنقلب إلى فضيحة على “النيت”. على الرغم من إغراء “هاكاك هاكاك والله إلا جيتي مليحا”، و”ديري ديال الجنب”، أو “صكعا.. دوري دَوْرا”، لحسن حظها لم تنتقل إلى الفعل رغم التهديد البادي من حركاتها كلما مالت جهة الغواية.
جمال زايد: الأحداث المغربية