توحدت أغلب الصحف الوطنية في أعدادها ليوم الجمعة 13 يناير الجاري، في اختيار مقالاتها الرئيسية بالحديث عن الرسالة المكتوبة التي بعثتها جماعة العدل والإحسان إلى حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، وكان الاختلاف في عناوين هده المقالات وفي طريقة معالجة “حدث الرسالة”، كل لحاجة في نفس خط تحريره.
الأحداث المغربية:
عنونت جريدة “الأحداث المغربية” مقالتها الرئيسية حول رسالة العدل والإحسان الموجهة إلى حركة التوحيد والصلاح، ومن خلالها حزب العدالة والتنمية، بالقول: “رسالة جديد تؤكد نوايا أتباع عبد السلام ياسين: العدل والإحسان تسعى إلى جر المغرب نحو متاهات عد الاستقرار”. وجاء في مقال “الأحداث المغربية” أن “رسالة من العدل والإحسان إلى العدالة والتنمية وحركة التوحيد والاصطلاح، الأمر عاد، العدل والإحسان ترد على دعوة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لها إلى دخول اللعبة السياسية الشرعة، أمر عاد، ما ليس عاديا في الرسالة الجديدة، هو ما يتضمنه المتن وحواشيه وإحالاته، من إشارات سياسية واضحة أحيانا وملتبسة أحيانا أخرى، تؤكد استمرار الجماعة في مسعى جر المغرب نحو المتاهات اللاستقرار، وإصرارها على تمني إسقاط النظام”.
“المساء” بدورها خصصت لرسالة العدل والإحسان إلى حركة التوحيد والإصلاح كل أعمدة صفحتها الأولى، وعنونت مقالها بـ”العدل والإحسان تخلط أوراق بنكيران برسالة جديدة”. وأوردت “المساء” محتوى رسالة العدل والإحسان، ونقلت تصريحا لفتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة عبد السلام ياسين، ومما جاء فيه أن “المعني بالرسالة جهات متعددة، أولاها التوحيد والإصلاح، والعدالة والتنمية، ثم الرأي العام، بعد تصريحات قياديي العدالة والتنمية وبعض الأصوات داخل التوحيد والإصلاح، التي بدأت توجه رسائل إلى العدل والإحسان تفيد بأن هذه هي بدخولها المؤسسات وتغييرها لتوجهاتها”. وأضاف أرسلان في تصريحه لـ”المساء”: “نحن سكتنا كثيرا على تلك التصريحات واضطررنا إلى الإجابة عنها لنقول لهم رأينا، ثم إن تلك التصريحات خلقت لبسا عند الناس، إذ أصبحنا نظهر وكأننا نرفض الحوار..وكأن هناك مجالات جديدة فتحت أمامنا ونحن نرفض، فكان لابد من الحديث لتوضيح هذه النقطة”.
وكان طبيعيا أن تخوض يومية “أخبار اليوم”، على عكس يومية “الصباح”، في موضوع رسالة العدل والإحسان، إذ خصصت “أخبار اليوم المغربية” حيزا كبيرا من صفحتها الأولى لهذا الموضوع بعنوان: “رسالة ياسين إلى بنكيرا: حكومتكم هامش على متن الاستبداد، وأوردت تصريحا للناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، قال فيه أن “رئيس الحكومة لا يستطيع حل مشكل العدل والإحسان”.
جريدة “أخبار اليوم المغربية” كتبت في هذا الصدد أيضا أنه بعد “رسالتها الصامتة إلى حكومة بنكيران، المتمثلة في الانسحاب من حركة 20 فبراير، والتي تعددت فيها القراءات، وجهت جماعة العدل والإحسان رسالة ثانية مكتوبة إلى كل من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، ردا على اعتبرته الجماعة تصريحات لقياديين من العدالة والتنمية خلقوا لبسا بخصوص مواقفها.
أكورا بريس