فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
في أول رد له بعد عملية المصادقة على البرنامج الحكومي الذي تقدم به “عبد الإله بن كيران” بــ 218 صوتا مقابل 135 صوتت “ضد”، أكد تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن عملية التصويت تمت بشكل يعكس النقاشات التي دارت حول البرنامج المقترح، مما يعني أن الأغلبية وباقي الفرق التي تدعمها صوتت لصالح البرنامج الحكومي، في حين ونتيجة للانتقادات التي قدمتها المعارضة دفعها للتصويت ضد البرنامج، وبالتالي فالانتقادات كانت تسير في عدة اتجاهات بما فيها غياب الأرقام، وبما فيها النزعة الطوباوية التي ميزت المقترحات، وكذا تجاوز بعض الأرقام التي أعطيت والتي لا تعبر عن حقيقة الواقع سواء بالنسبة للنمو أو بالنسبة للبطالة أو الرفع من الأجور، بما في ذلك ضعف أو شبه انعدام لتمثيلية المرأة والتي تم انتقادها بكيفية لاذعة.
ويرى “الحسيني” أن وجود معارضة قوية ونقد بناء هي ظاهرة صحية كبداية جيدة للبرلمان، واعتبر أن في البرلمانات التي يكون فيها التصويت بأغلبية ساحقة أو بالإجماع فهذا يدل على أن الحوار والنقاش سيكون باردا وستمر مشاريع الحكومة بسهولة، وهذا شيء غير مرغوب فيه في كل المجتمعات الديمقراطية التي ينبغي أن يكون فيها الصراع السلمي ليس فقط للوصول إلى السلطة ولكن حتى إدارة كفة السلطة، كما يدفع بالأغلبية إلى التحسين من أدائها بشكل ينعكس على الصالح العام وعلى مصالح المواطنين وهذا ما ننتظره من حكومة ومعارضة في ظل الإصلاحات السياسية التي يشهدها المغرب.
أكــورا بريس / خديجة بـــراق / الربـــاط