مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
“مواطنون يحاصرون دركيين بشبهة الارتشاء”، عنوان نقرأه في الصفحة الأولى من يومية “الصباح”، حيث حاصرت مجموعة من المواطنين يوم الأحد الماضي دركيين كانا يقيمان حاجزا وهميا بين تازة وتاونات، وأمام هذا الحصار لجأ الدركيان إلى سيارة الخدمة “جيب” للاحتماء بداخلها مخافة تعرضهم لمكروه أو لسرقة أسلحتهم. المواطنون قاموا بهذا الحصار متهمين الدركيين بالاشتغال خارج نفوذهما الترابي وأنهما يقيمان هذا الحاجز فقط لأجل الابتزاز والارتشاء. ولم يتم تفكيك هذا الحصار إلا بعد حضور وكيل الملك لدى ابتدائية تازة مرفوقا بمسؤولين عن الدرك عن تازة وفاس، ليتم اقتياد الدركيين المرتشيين إلى مقر القيادة الجهوية للبحث معها في المنسوب إليهما.
هذا ونقرأ في يوميتي “المساء” و”الأحداث المغربية” عن احتجاج سكان غفساي على تنامي الإجرام وانتشار زراعة الكيف، حيث نقرأ في اليوميتين عن احتجاج هؤلاء السكان على تردي مستويات المعيشة بالمنطقة وتفشي الجرائم وانتشار زراعة الكيف رافعين شعارات تؤكد أنه قد نفذ صبرهم من هذه الوضعية، مطالبين بتشييد مفوضية شرطة وحماية التلميذات من التحرش…أما يومية “أخبار اليوم” وفي تحقيق من صفحتين، فتعود إلى “الثورة الإسلامية على الدعارة بمنطقة عين اللوح”، التي قام سكانها بإنشاء لجان شعبية تقوم بمحاربة الدعارة بالمنطقة عبر تقديم وقفات احتجاجية أمام دور الدعارة ومساعدة التائبات من هذه الممارسة على الدخول في حياة جديدة، حيث تمكنت هذه اللجان الشعبية، منذ انطلاق الحملة الانتخابية الأخيرة غلى اليوم، من “تحرير 6 أحياء يضم كل واحد 17 بيتا للدعارة على الأقل.
فهل سيساهم تردي الخدمات الأمنية وتنامي إحساس المواطن بأنه بدوره مسؤول عن أمن الدولة ومجتمعه ومحيطه في ظهور هذا النوع من اللجان الشعبية بالمغرب وبروز ظاهرة مجتمعية جديدة يؤمن من خلالها المواطن المغربي أنه يدخل في فئة “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده”؟
أكورا بريس: ن ح