خلال الزيارة التي قام بها لورد سباستيان كوي، رئيس اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية لندن 2012، إلى المعهد الوطني للرياضات مولاي رشيد بالرباط، خص هذا الأخير “أكورا” بحوار أبدى من خلاله إعجابه بالمعهد وأعرب عن حبه للمغرب وتفاؤله بتحقيق المنتخبات الاولمبية الوطنية لنتائج جيدة خلال الألعاب القادمة التي ستحتضنها عاصمة الضباب من 27 يوليوز إلى 17 غشت 2012.
– قلت خلال كلمتك للحضور إن جولة عبر معهد مولاي رشيد جعلتك تبتسم، كيف ذلك؟
-يضحك- فعلا، وبينما أقوم بجولة على مرافق نعهد مولاي رشيد، شاهدت الرياضيين المغاربة يتمرنون بكل حزم وثقة، وقد كان لذلك وقع خاص علي، حيث تذكرت الأيام التي كنت لا أزال خلالها عداء يتدرب بالجامعة في انجلترا, لذا فقد عادت بي هذه الجولة الرائعة سنوات وسنوات إلى الوراء وجعلتني أستحضر إحدى المراحل المهمة من حياتي.
– ما هو الهدف من زيارتك للمغرب؟
أرى أن المغرب بلد يفهم الرياضة بشكل الكبير وبلد له تاريخ حافل بالألقاب على مستوى الألعاب الأولمبية، وأنا الآن بجانبي نوال المتوكل، إحدى المتوجات بالذهب الأولمبي بالإضافة إلى هشام الكروج، اللذان رافقاني خلال الجولة التي قمت بها اليوم. وعلى العموم إنه أمر جد ممتع أن أتواجد بدولة تفهم وتعي معاني الرياضات الأولمبية. لذا أنا هنا لأقابل المسؤولين الأولمبيين المغاربة وأشاهد بعض الرياضيين الذين سيشاركون في دورة لندن، ولأقول لكم شكرا على مساهمتكم في دعم قيم الألعاب الاولمبية.
– بما انك أتيت على ذكر الرياضيين المغاربة، كيف ترى المشاركة المغربية خلال الألعاب الأولمبية لندن 2012 ؟
خلال زيارتي لمعهد مولاي رشيد رأيت رياضيين عازمين على تحقيق نتائج طيبة، رياضيون تشع عيونهم بالأمل للصعود إلى منصة التتويج. أنا هنا أتحدث عن رياضات مثل التايكواندو والمصارعة والملاكمة ورفع الأثقال، دون أن نغفل الرياضات الأخرى التي سيشارك بها المغرب خلال أولمبياد لندن.
– ما هي الإضافة التي ستقدمها لندن للألعاب الأولمبية؟
لا زال أمامنا عمل كبير سنقوم به، إلا أنه يمكنني أن أخبرك أن الألعاب الأولمبية المقبلة ستكون مختلفة عن سابقاتها فقط لأن لندن مدينة مختلفة، لذا فنحن نعمل الآن على العديد من الواجهات كالأمن والنقل لنتأكد من أن كل شيء على ما يرام، خصوصا مع اقتراب موعد الألعاب، لكن يبقى مركز جميع مخططاتنا واهتمامنا الأكبر هو الرياضيون المشاركون خلال دورة 2012.
– هل من نصيحة تقدمها لهؤلاء الرياضيين الشباب الذين شاهدت اليوم؟
نصيحتي لهم هي أن يستغلوا وجودهم بهذا المعهد على أحسن وجه وأن يحترموه، ذلك أنهم محظوظون للتواجد بمعهد من حجم معهد مولاي رشيد للرياضات، وهو المعهد الذي سيساعد، لا محالة، على تفريخ الجيل الجديد من الرياضيين المغاربة.
أكورا بريس: حاوره: نبيل حيدر