خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
رضوان الديري هو أحد فناني الجيل الجديد في المغرب، شاب استطاع أن يشق طريقه بكل عصامية وفي غياب دعم يذكر من طرف القيمين على الحقل الفني، هو عاشق للغناء والتلحين الموسيقي خاصة في صنف الأغنية المغربية العصرية.
في حواره مع “أكورا بريس” يفتح رضوان الديري قلبه لجمهوره ومحبيه:
– متى بدأت موهبتك الفنية؟
موهبتي تعود لأيام الصغر ولكنها تبلورت وكبرت في فترة ما بعد الدراسة الثانوية، حيث كنت كثير الشغف بالمشاركة في التظاهرات الجمعوية المحلية بمدينة مكناس بالخصوص.
ويعود تاريخ الدخول للميدان الفني لأواخر 2008 حيث التقيت بكاتب الكلمات المتميز زكرياء الحداني، الذي أعجبت بأسلوبه الرائع في التعامل مع القصائد الغنائية و الذي أعجب بدوره بصوتي، أدائي و إحساسي المرهف فقررنا أن نشتغل على أغنية تحت عنوان “ليا رجعي” و توالت بحمد الله الأعمال إلى يومنا هذا فأنتجنا ألبوم “صرت غريب” و هناك المزيد من المفاجآت في قادم الأيام.
– كانت لك مشاركات كثيرة في العديد من البرامج التلفزيونية، ماذا أضافت لك تلك المشاركات؟
في الواقع لم تضف لي تلك البرامج الشيء الكثير سوى أني علمت كيفية اشتغال القنوات التلفزيونية أما عن الإشعاع الإعلامي فالفنان المغربي خاصة العصامي يعاني من تهميش كبير و إقصاء غير مفهوم.
– عرفت أيضا بالتلحين إضافة إلى الغناء، لكن ما الأقرب إليك؟ التلحين أم الغناء؟
الاثنان أقرب لي، الفرق هو أني حينما أغني فأنا أقوم بتأدية القطعة بكل أحساس بمعاني كلماتها فأنقل كل ما أشعر به للمتلقي، كما أني أعشق التلحين و أجد سعادتي فيه.
– في شهر يوليوز من سنة 2011 فزت رفقة زكرياء الحداني بلقب المهرجان الوطني لموسيقى الشباب و الطفولة بالرباط عن مشاركتكما المتميزة بقطعة ” صرت غريب “.هل كنت تتوقع ذلك؟ وهل أضاف هذا الفوز شيئا لك؟
بكل صراحة كنت أنا وزميلي جد مقتنعين بالعمل الذي قدمناه في المهرجان خاصة و أنه باكورة عمل جاد لفريق عمل شاب و طموح يظم كاتب الكلمات زكرياء الحداني والموزع الموسيقى بدر المخلوقي.
– قمت رفقة مجموعة من الموسيقيين الواعدين بتأسيس فرقة فنية اختار لها اسم ” أولاد البلاد ” حدثنا عن فكرة تأسيسها وهدفها؟
في إطار عملنا الفني كان لزاما علينا تكوين فرقة موسيقية اخترنا لها اسم “أولاد البلاد” لتكون نبض لموسيقيين واعدين يعشقون الوطن و يتشبتون به وبما يختزله من غنى ثقافي و يعملون على تجديده وتقديم أعمال فنية من المستوى العالي.
– أصدرت أيضا أغنية بعنوان “سير بالمهل”، وذلك في إطار التوعية بحوادث السير، هل يعني هذا أن الفنان المغربي واعي ولديه فكرة عن مجمل قضايا وطنه؟
للأسف ليس كل الفنانين المغاربة واعين بالدور الذي بإمكانهم لعبه من أجل الرقي بالمغرب الحبيب، الفن ليس أداة للربح المادي فقط بل هو فضاء لتحقيق التنمية المستدامة عبر التحسيس و التوعية.
– ألا تعتقد معي أن الفن يجب أن يكون من أجل الاستمتاع وليس شرطا أن يحمل رسالة؟
الفن الذي لا يخفي في طياته رسالة هادفة فليس بفن في منظوري الخاص، المهم بالنسبة لي أن يعالج ظاهرة معاشة أيا كانت عاطفية ، اجتماعية أو حتى سياسية.
هل تظن أن الاكتساح الهام للإنترنيت قد ساهم بشكل إيجابي في التعريف بالفنانين الشباب؟
بكل تأكيد فالانترنيت أصبحت تلعب دورا إعلاميا هاما موازيا للإعلام التقليدي و ذلك لكونها توفر عاملا جد مهم في الإبداع ألا وهو حرية التعبير و التواصل المباشر مع المتلقي.
– ما هو هدفك في المجال الفني على المدى البعيد؟
هدفي جد كبير وبسيط في نفس الوقت، هو أن أصل يوما ما إلى قلوب كل المستمعين و ذلك بأعمال يمكن أن تتوارثها الأجيال خاصة في وطننا الحبيب.
– بالإضافة إلى الغناء، ماذا يحب رضوان الديري؟
رضوان الديري عاشق لكل ما هو جميل ويحب أن يكون دوما محاطا بكل من يحبه، يحب زيارة الاقارب، السفر و التواصل مع الناس بشتى الوسائل.
أن يرى عالم يسود فيه السلام والحب والوئام.
– كلمة أخيرة لمحبيك؟
تحية خالصة من القلب إلى قلب كل من يعرفني، يثقون في ما أقوم به ويدعمونني بتشجيعاتهم ومن دون شروط.
أكورا بريس: حاورته: سمية العسيلي