الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
أكورا بريس: ترجمة نبيل حيدر
شكّلت حركة 20 فبراير النسخة المغربية للربيع العربي، وكانت من بين الأسباب وراء إقدام المغرب على إدخال بعض الإصلاحات. لكن، وبعد سنة من ظهور هذه الحركة، يبدو أنها ضلت الطريق، فبينما تقاتل لكي تبقى قريبة من هموم المواطنين، لا زالت المشاكل التي يعاني منها المغرب لم تجد طريقها إلى الحل، حيث ارتفعت حدة المواجهات بين الطلبة المعطلين والأمن، في الوقت الذي يعاني الاقتصاد المغربي تبعات الأزمة المالية التي تعصف بأوروبا.
وعلى غرار حركات الاحتجاج بالولايات المتحدة الأمريكية، يجب على المجموعات المغربية المطالبة بالديمقراطية، أن تتأكد إن كان بوسعها مواصلة النضال. وهذا ما ستحاول حركة 20 فبراير القيام به يوم الأحد، عبر تنظيم مسيرات في جميع أنحاء المملكة، لتعيد الدفء إلى مسيراتها، كتلك التي ضمت 800 ألف شخص من جميع شرائح المجتمع يطالبون بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد، مع الإشارة إلى أن المتظاهرين حصلوا على استجابة لبعض مطالبهم، وذلك بعد أن تم تنزيل دستور جديد وتنظيم انتخابات حرة.
منذ ذلك الحين، تراجع أعداد المشاركين في مسيرات 20 فبراير بالمدن الكبيرة لأن الأناس “العاديين” انسحبوا من الحركة، وهم أولئك الذين اقتنعوا بالإصلاحات التي قام بها الملك محمد السادس بما فيها التنازل عن سلطات أكبر للمنتخبين، ونسبة أخرى هجرت المظاهرات خشية ردة فعل عنيفة من طرف قوات الأمن.
وتجدر الإشارة إلى أن الحركة بدأت تندد في مظاهراتها بانتخابات 25 نونبر التي فاز بها حزب إسلامي معتدل قدّم وعودا كثيرة. بالمقابل نجد أن السلطات المغربية عرفت كيف تتعامل مع موجة الربيع العربي عبر القيام بإصلاحات والحفاظ على سلم وأمن المملكة.
الاحتقان الاجتماعي لم يتوقف، لكن حركة 20 فبراير، التي يقودها الشباب، عاشت لحظات عصيبة لتقوم بتوظيف هذا الغضب من جديد. يقول معاد بلغوات، مغني راب:”مشكلة حركة 20 فبراير هي أنها نُخبوية وليست لها أية علاقة مع الشعب”، مع العلم أن هذا “الرابور” تتحدث كلماته عن الفوارق الاجتماعية… وأنه صار صوتا للحركة.
لكن الناشطين مثل بلغوات يتساءلون: هل ستكون السلطات الممنوحة للحكومة الجديدة كافية لسن القوانين والإصلاحات التي ينتظرها المغاربة؟ خصوصا أن الإحساس بالكبت يزداد يوما بعد آخر.
يقول معاذ “الناس الآن بصدد الانتظار بما ستقوم به الحكومة…وأعتقد أنه سيخيب ظنهم”.
Washington Post