أمين الخليفي كما تعرفه الجالية المغربية في بداية الأمر
تلقت الجالية المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية خبر اعتقال أمين الخليفي، بعد محاولته تفجير مبنى “الكابيتول”، الذي يضم مقر الكونغرس الأمريكي، باستياء كبير خصوصا أنه سيؤثر على صورة المغاربة ببلاد العم سام، ومن شأنه كذلك أن يجعل الأمريكيين ينظرون إلى المغاربة كتهديد لأمنهم…وفي هذا الإطار نشر الموقع الالكتروني للجالية المغربية بأمريكا مقالا يتحدث فيه عن هذا الشخص الذي “جلب العار للجالية المغربية، ليس فقط في واشنطن دي سي ولكن في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية”.
ولد المدينة القديمة
يقول أحمد الطيبي، كاتب المقال، إن أخ أمين الخليفي وابن عمه يعيشان أيضا بالولايات المتحدة الأمريكية، وأنهما يعيشان بسلام في أطار احترام القوانين، كما أن والد أمين أستاذ يعمل بجهد بمدينة الدار البيضاء، غير أن أمين الخليفي جلب معه، حين قدومه إلى أمريكا في سن السابعة عشرة، “تعنّت” أبناء المدينة القديمة بالدار البيضاء.
سكار فايس
ومنذ وصوله إلى أمريكا، يؤكد كاتب المقال أن حياة أمين الخليفي كانت تبدو مثل سيناريو الفيلم الشهير”سكار فايس”، حيث كان أمين مثل “طوني مونطانا” (الشخصية التي أدّاها الكبير آل باتشينو)، إذ كان حلمه الوحيد هو جمع أكبر حصة من المال في أقصر مدة زمنية مما دفعه إلى الاتجار في المخدرات، وخوض العديد من المغامرات مع الفتيات، والتردد على النوادي الليلية التي كان يبيع داخلها المخدرات. وفي هذا الإطار يقول كاتب المقال” كان من الصعب أن ترى في هذا الشخص صورة الانتحاري، لقد رأيته بضع مرات يلعب بمفاتيح سيارته من نوع بي إم دوبلفي بأحد المقاهي بأرلينغتون(ولاية فيرجينيا) وهو يبحث عن الحركة والمتعة”.
تحول مفاجئ
“وبين ليلة وضحاها، غيّر أمين الخليفي سيارته بسجادة الصلاة وأرخى لحيته ورفع شعار الإسلام، فقد تبيّن أنه وجد طريق التوبة وأصبح شخصا متدينا، بالرغم من انه كان يحفظ آيات قليلة من القرآن الكريم ولم تكن لديه ثقافة دينية كبيرة ليتحدث في أمور الدين، فالأشخاص القريبين منه يشهدون انه لم يكن متشبعا بالأفكار المتطرفة، وكانوا يرون توبته بعين من السخرية”… ويواصل أحمد الطيبي وصف الخليفي قائلا” لم تكن لديه دراية كبيرة بالأسلحة، كما أن العديد من الأشخاص كانوا يعتقدون أنه يفتقد للجرأة التي قد تدفعه لتفجير نفسه…كنّا سنتقبل لو تم إيقافه بترويج واستهلاك المخدرات أو بتهمة الإقامة غير الشرعية وترحيله إلى المغرب”.
أكورا: نبيل حيدر