تمكنت وكالة “الأسوشييتد بريس” من الحصول على تقرير من 60 صفحة يتضمن خلاصة عمليات التجسس التي قامت بها شرطة نيويورك منذ 2007 ، والتي همّت العديد من المساجد وأماكن عمل يتردد عليها المسلمون، حيث أكّد عمدة مدينة نيووارك أن العملية سرية لدرجة أنه شخصيا لم يعلم بالأمر. إلا أنه تجدر الإشارة إلى أنّ التقرير لم يتضمن إشارات عن الإرهاب أو أعمال إجرامية، بقدر ما كان دليلا حول مسلمي مدينة نيووارك.
خلال الصيف الماضي، حين نشرت وكالة الأسوشييتد بريس خبرا عن المراقبة التي تضربها شرطة نيويورك على المسلمين، دافع عمدة المدينة على جهاز الشرطة وقال إن الشرطة بمدينته لا تأخذ الدين بعين الاعتبار، لكن وبعد أن نشرت نفس الوكالة خبرا آخر يوم الثلاثاء عن توجيه الشرطة للتلاميذ والطلبة المسلمين، مما أدى إلى غضب رئيس جامعة “يال”(إحدى أشهر الجامعات الأمريكية)، دافع عمدة نيويورك بشراسة عن عمل الشرطة قائلا” الشرطة تذهب أينما كانت هناك قضايا، وهذا ما تتوقعونه منها وما تريدونه منها أن تقوم به، وتذكّروا هذا الأمر حين تخلدون للنوم هذا المساء”.
المسلمون بمدينة نيووارك لم يعجبهم ما قامت به شرطة المدينة، حيث يقول إمام مسجد المسلم “لا نحاول إخفاء أي شيء، فنحن جد منفتحين، وإن كنت ترغب في الدخول، فنحن ننهج سياسة الباب المفتوح” فيما يؤكد أمريكي مسلم يقطن بمدينة نيوورك أن التجسس على شخص ما يعني اتهامه” هؤلاء لا يعجبهم أننا اخترنا الإسلام، وهذا يجعلك تحس وكأنك لست في بلدك، لكن هذا هو بلدنا”.
أكورا بريس: ترجمة نبيل حيدر