بالأرقام: الحصيلة السنوية للمديرية العامة للأمن الوطني برسم سنة 2024
أكدت مصادر من داخل مخيمات تندوف أن هذه الأخيرة شهدت زيارة صحفيين أمريكيين هما “إدوين مورا” مراسل بقناة “سي إن إن”، و”دوغ باندو” صحفي ومحلل بالمعهد الأمريكي “كاتو” المختص في السياسة الخارجية، وهي الزيارة الأولى التي يقومان بها إلى المخيمات، ودامت أربعة أيام والتقى فيها الوفد الإعلامي بالعديد المواطنين.
وفي نهاية زيارتهما للمخيمات أكد الصحفيان أنهما قاما بالعديد من التحقيقات الميدانية المهمة التي بينت لهما حقيقة الأوضاع بالمخيمات وجعلتهما يقفان على مستوى المعيشة المتردي والظروف القاسية التي يكابدها المقيمون في تندوف، كما استنكرا منع قيادة ما يسمى بالبوليساريو لهما من التحقيق في أماكن معينة، وتحذيرهما من لقاء شباب الثورة هناك، والتضييق عليهما في البحث والتحري عن مؤيدي الحكم الذاتي من داخل المخيمات.
وقد وعد الصحفيان بتقديم تقرير شامل يقدمانه إلى كل الجهات المعنية بقضية الصحراء والجهات الداعمة، وسيحملان فيه قيادة ما يسمى بالبوليساريو مسؤولية ما يعانيه السكان من ظروف لا إنسانية واتهامهم بسوء تدبير شؤون المخيمات واهتمامهم بالمال والاتجار في المساعدات الإنسانية المقدمة للمحتجزين هناك، فضلا عن فضحهما لقيادات بارزة متورطة في شبكات التهريب والتعاون مع تجار المخدرات.
وفي تصريح للصحافة أكد إدوين موري أن ساكنة تندوف تعيش رهينة ظروف لا إنسانية صنعتها قيادتهم التي تتاجر بمعاناتهم وتنهب المساعدات الموجهة إليهم ، وقال أن هذا الوضع غير مقبول بالمرة وينبغي التحسيس به ومحاسبة المسؤولين عنه، كما أن الساكنة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبلوا استمرار هذا الوضع ولا بد أن ينقلبوا عليه في القريب العاجل.
و من جهته تأسف الصحفي “دوغ باندو” للوضع القائم بالمخيمات، وقال أنه ينبغي التحسيس بمعاناة الساكنة وتشجيع الزيارات الصحفية من كل بقاع العالم حتى تكون شاهدا على المأساة التي يكابدها هؤلاء، وتفضح الأساليب التي يمارسها هؤلاء القادة، كما طالب بتفعيل تحقيقات ميدانية نزيهة تستقي آراء الساكنة بالمخيمات حول قضية الصحراء بكل حرية، بعيدا عن آلة تحكم البوليساريو التي تحاول أن تظهر كل الساكنة على أنهم مطالبون بالانفصال وهو ما وقفنا ميدانيا على عكسه.
وأشار التقرير الذي توصلت أكورا بريس بنسخة منه، أن الوفد الإعلامي الأمريكي جاء إلى المخيمات بدعوة من اللجنة الجزائرية للتضامن مع ساكنة تندوف في محاولة جزائرية لتلميع صورة قيادة ما يسمى بالبوليساريو، والتغطية على المشاكل التي تتخبط فيها المخيمات في الآونة الأخيرة، إلا أن الإعلاميين الأمريكيين وبعد وقوفهم على الأوضاع الحقيقية بالمخيمات وتأكدهم من تورط تلك القادة في مأساتهم، لم يرضوا على أنفسهم أن يكونوا شاهدي زور أو حماة طغمة طاغية تحاول التحكم في مصير ومستقبل ساكنة تندوف، فقررا فضح قيادة ما يسمى بالبوليساريو وكشف المستور بتلك المخيمات.
أكورا بريس / خديجة بـراق