خلال جولتنا على أبرز ما أصدرته اليوميات المغربية ليوم الاثنين 27 فبراير 2012، نقف عند مجموعة من العناوين البارزة نقرأ لكم منها “بنكيران: لم نقدم أي تنازلات للقصر”، و”مهووس بالجنس يطارد مؤخرات النساء”، و”صراع خفي بين السلطة والعدل والإحسان في تظاهرة التضامن مع سوريا”، و”مؤسسات تعليمية تحت رحمة السيوف”، و”كلينتون تشيد بإصلاحات الملك”، إلى غير ذلك من العناوين والمواضيع الأخرى التي جاءت بها صحف الاثنين.
البداية ستكون مع يومية “الصباح”، التي نقلت تصريحا لرئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، قال من خلاله إن الملك استجاب لطلب العدالة والتنمية بإلغاء القداسة عن شخصه بالدستور، كما قال إن حزبه لم يقدم أي تنازلات للقصر، مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية كان يعبر عن مواقفه من جلالة الملك باحترام وأدب، وأنهم كانوا يتحدثون مع الملك دون أدنى حرج. أما يومية”المساء” فقد نقلت بدورها مقتطفات من العرض السياسي الذي قدّمه بنكيران بمناسبة انعقاد المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، حيث أكّدت أن بنكيران صرّح بأنه توعّد بتطبيق القانون ضد المعطلين الذين يحتلون الأماكن العامة، كما قال في كلمته” لن ننازع الملك لإرضاء العلمانيين ولن نهاجم الهمة”.
يومية “أخبار اليوم” تحدثت في صفحتها الأولى عن الصراع الخفي بين السلطة والعدل والإحسان في تظاهرة التضامن مع سوريا، مؤكدة أن شارع الفداء تحول إلى ساحة لاستعراض القوة بين السلطة وجماعة العدل والإحسان والسلطات الإدارية”، التي بذلت جهودا حثيثة يومي الجمعة والسبت لحث سكان البيضاء على المشاركة في هذه المسيرة، التي لم تخل، حسب “أخبار اليوم”، من مواجهات بعدما تبادل أعضاء محسوبون على “الشباب الملكي” اللكمات مع بعض أعضاء جماعة العدل والإحسان. وفي ندوة تم تنظيمها يوم الجمعة الماضي، هاجم حسن اوريد، الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، الأحزاب المغربية موجها لها “نقدا حادا” قائلا إن تلك الأحزاب”تخلّت عن مبادئها ومرجعياتها الفكرية، مما سهّل على المخزن احتوائها وتحويلها إلى آلة يتم توظيفها عند كل انتخابات، بدل أن تكون حاملة لهموم الشعب الحقيقية في مواجهة السلطة، حسب ما أوردته يومية “أخبار اليوم”.
ننتقل إلى “الأحداث المغربية” التي كتبت عن العقوبات التي تنتظر الوزراء غير المصرحين بممتلكاتهم، حيث جاء في هذا المقال” سيكون على أعضاء الحكومة المرور من صراط التصريح بالممتلكات تحت سيف المحاكمة بمقتضى القانون الجنائي في باب جرائم الرشوة في حال إخلالهم بالإجراءات المتطلبة وفي مواجهات عقوبات ليس أقلها العزل من المنصب”.
“أرميل يتجه غلى وضع الانترنت تحت المجهر”، ذلك ما تخبرنا به يومية “أخبار اليوم”، التي أكّدت أن بوشعيب أرميل، المدير العام للأمن الوطني وصاحب أول دكتوراه في الجريمة المعلوماتية بالمغرب، أخرج مشروعه لمكافحة الجرائم الالكترونية، المتمثل في إحداث فرق جهوية تكون امتدادا للوحدة المركزية لمكافحة الجريمة المعلوماتية، وهو المشروع الذي يرمي إلى محاربة ما يسمى ب”الإرهاب المعلوماتي” وكذلك إلى رصد ومواجهة ما يقع على صفحات الفايسبوك واليوتيوب من “ثورات” قادت مؤخرا شابين غلى السجن بتهمة مس المقدسات، فيما كتبت يومية “الأحداث المغربية” أن “الرميل يعيد ترتيب البيت الداخلي للمديرية العامة للأمن الوطني”، ذلك أن هناك حركة غير عادية بمقر المديرية العامة للأمن الوطني خصوصا بعد الاجتماع الطارئ، الذي تعذر على الرميل حضوره، وهو الاجتماع الذي مرّر من خلاله مجموعة من الأطر مطلبهم من أجل إعادة النظر في وضعيتهم وعودتهم إلى ممارسة مهام هم “خبراء” فيها، خصوصا أن الرميل وجد العديد من الأطر المكونة داخل الإدارة لا تمارس مهامها و”مركونة” داخل ما يطلق عليه ب”الكاراج.”
وفي ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية سعد الدين العثماني، نوّهت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجة الأمريكية، بالإصلاحات السياسية التي قام بها الملك وبتعزيز دور المرأة وتأسيس أول لجنة لحقوق الإنسان بالعالم العربي، كما هنّأته على الانتخابات الناجحة، حسب ما ذكرته يومية “المساء”. ودائما في إطار زيارة وزارة الخارجية الأمريكية للمغرب بعد انتخابات 25 نونبر، تقول يومية”أخبار اليوم” إن هيلاري كلينتون جددت موقفها الداعم لخطة المغرب لإيجاد حل مشكل الصحراء والتقارب الحاصل بين المغرب والجزائر في أفق بناء اتحاد المغرب العربي، وهو ما تؤكده يومية”الصباح” التي نقلت عن وزيرة الخارجية الأمريكية قولها “مقترح الحكم الذاتي بالصحراء عملي وواقعي وقابل للتحقيق”.
نعود إلى يومية “الصباح”، التي أوردت خبر إدانة مهووس بالجنس بسنتين حبسا نافذا، هذا المهووس بمدينة ميدلت صوّر 5000 لقطة لمؤخرات نساء في الشارع وقام كذلك بتصوير 60 فيديو لممارسات شاذة مع زوجته، التي أكّدت في تصريحاتها أنه كان يرغمها على ذلك، إضافة إلى هذا، قام هذا الشخص بتصوير نساء بدويات وهن يقضين حاجتهم في الخلاء “بطرق محترفة” كما تؤكد ذلك يومية “الصباح”. وفي خبر آخر، قام شخص مسلح بسيف”لامع” بالهجوم على ثانوية بمدينة مراكش، وهو ما الخبر الذي أوردته يومية “الأحداث المغربية” تحت عنوان “مؤسسات تعليمية تحت رحمة السيوف”، ذلك أنه سبق تسجيل حالتين مماثلتين في كل من فاس والدار البيضاء، هذه “الغزوة” لم تخلف ضحايا أو إصابات، لكنها روّعت العديد من التلميذات وجعلت هيئة التدريس بالثانوية تضرب أخماسا في أسداس.
رياضيا، وبعد تتويج فريق المغرب الفاسي بالكأس الإفريقية الممتازة، أبدى مسؤولو هذا النادي غضبهم مما أسموه “تجاهل” الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للفريق، حيث نقرأ في “المساء” تصريح عبد الحق المراكشي نائب الرئيس، ورئيس بعثة الماص إلى تونس قائلا” إن الجامعة لم تكلف نفسها عناء إيفاد عضو من مكتبها الجامعي لمساندة الفريق بتونس، رغم أن الفريق يمثل المغرب في منافسة مهمة”. وفي موضع آخر، ذكرت “أخبار اليوم” أن هناك حالة استنفار في البنك الشعبي بعد أن أعلن المدير العام بنشعبون حالة الطوارئ وشرع في البحث عمّن سرّب أجر غيريتس، الذي قام بوضع شكاية ضد مجهول، حسب يومية”المساء”، التي أفادت أن محامي المدرب البلجيكي سيلتقي رئيس الجامعة اليوم الاثنين، حيث أنه من المنتظر أن يحل محامي غيريتس الاثنين بالمغرب لمباشرة الإجراءات القانونية للدعوى.
يبدو أن حكايات غيريتس لن تنتهي.
أكورا بريس: نبيل الصديقي