نقف خلال جولتنا على اليوميات الصادرة يوم الخميس فاتح مارس على العديد من العناوين البارزة ومنها “لعنة الله على من صوت لصالح ميزانية مهرجان العاهرات”، و”هناك من يريد إشعال الفتنة بين الملك وبنكيران”، و”تقرير أممي يضع المغرب على رأس البلدان المنتجة للحشيش في العالم”، و”الخلفي يدافع عن نفسه”، و”طبيب جراح بالرباط يوقع شهادات على بياض”…إلى غير ذلك من العناوين والمواضيع الأخرى التي سنتطرق لها في قراءتنا للصحف اليومية الصادرة يوم الخميس.
نبدأ هذه الجولة مع يومية “الأحداث المغربية” التي نقلت هجوم الأمين بوخبزة، قيادي في العدالة والتنمية، على مهرجان “أصوات نسائية” الذي ترصد له جماعة تطوان مبلغ 200 مليون سنتيم، حيث قال “لعن الله من صوّت لصالح ميزانية مهرجان العاهرات”، في تعليقه على وثيقة الحساب الإداري المقدمة من طرف الرئيس المنتمي إلى حزبه، متهما إياه بممارسة التدليس على الجميع، نفس الخبر أوردته يومية”المساء” في صفحتها الأولى تحت عنوان” بوخبزة يدعو الله أن ينتقم من “الفنانات العاهرات والساقطات القادمات من مصر وتركيا وإسبانيا وفرنسا ضدا على مصالح المستضعفين”، كما تشير “المساء” إلى أن رئيس الجماعة الحضرية لتطوان ، محمد إدعمار، طالب بوخبزة بسحب اتهاماته، بعد أن صرّح قائلا” المواطنون ليسوا أكباشا حتى يقودهم بوخبزة”.
ننتقل إلى يومية “الصباح” التي أدرجت تصريحا للحسن الداودي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، قال فيه أن هناك من يريد إشعال الفتنة بين الملك وبنكيران، مؤكدا ان الملك لا يقترح الأسماء التي ترأس المؤسسات الإستراتيجية، بل يطلع عليها ويزكيها فقط، كما دافع الداودي عن التعايش بين رئيس الحكومة والمؤسسة الملكية، موجها الاتهام إلى محمد اليازغي بأنه وأمثاله يسعون إلى إشعال نار الفتنة بين الملك وبنكيران من خلال الخرجات الإعلامية الأخيرة. دائما مع أخبار الحكومة، نقرأ في يومية “أخبار اليوم” عن دفاع وزير الاتصال عن نفسه من خلال بلاغ صدر عن الوزارة المعنية ينفي منعها ل29 مطبوعة أجنبية كما ذكرت جريدة الاتحاد الاشتراكي في عددها الصادر يوم أمس، حيث يفيد البلاغ أنه تم اتخاذ خمسة قرارات منع منذ تشكيل الحكومة، وأن هذه القرارات تمّت في إطار القوانين الجاري بها العمل، كما أوردت نفس اليومية تحقيقا بخصوص المشاكل التي يواجهها بوشعيب ارميل بعد وصوله إلى قيادة جهاز الأمن، حيث تؤكد “أخبار اليوم” أنه سيجد أمامه ملفات عويصة مثل تنامي الجريمة وتراجع هيبة الدولة وقلة الإمكانيات واصفة مهمته ب”المستحيلة لإنهاء “استئساد” الشارع”.
يومية”المساء” تعود إلى تقرير صادر عن الأمم المتحدة يكشف أن المغرب ما زال يتربع على عرش منتجي “الحشيش” ضمن دول العالم رغم المجهودات التي بذلتها السلطات المغربية لتقليص المساحات المخصصة لزراعته.و في أخبار المعارضة، نقرأ في نفس اليومية أن الاتحاديين يراجعون معارضتهم لحكومة بنكيران، بعد أن أفادت بعض المصادر أن قيادة الاتحاد الاشتراكي بصدد تهيىء ما يشبه دفتر تحملات لشكل المعارضة التي سيمارسها في البرلمان، كما ربط نفس مصدر”المساء” أن استقالة أحمد الزايدي بصراعات السباق نحو منصب الكاتب الأول للحزب، أما الباكوري، الكاتب العام لحزب الأصالة والمعاصرة، فقد صرّح أن حزبه لا يوجد فيه يمين محافظ ولا يسار خلافا لما يروج داخل وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن حزبه “يتفوق على كل الأحزاب الأخرى في وجوده وإنجازاته” مؤكدا أن حزب التراكتور”سيمضي إلى الاستحقاقات المقبلة بكل قوة وبكل انسجام للحفاظ على مكانة الحزب في المشهد السياسي المغربي”.
وفي إطار تبادل التصريحات، نقرأ في يومية”أخبار اليوم” أن مدير مهرجان موازين عزيز الداكي وصف وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الحبيب الشوباني، بـ”الغوغائي”في إشارة إلى تصريح الوزير بخصوص مهرجان موازين، كما نقرأ كذلك في نفس اليومية رد محمد اوزين، وزير الشباب والرياضة، على الزايدي، رئيس الفريق النيابي لحزب الاتحاد الشاتراكي، حيث دافع اوزين عن الاتهامات التي تضمنها حوار الزايدي، إذ نفى وزير الشباب والرياضة أن يكون قد اعتبر غيريتس سرا من أسرار الدولة، كما نفى أن يكون عدم الكشف عن راتب مدرب المنتخب المغربي غهانة للبرلمانيين.
وفي فضيحة جديدة تتعلق بقطاع الصحة، تنقل لنا يومية “الصباح” خبر إحالة طبيب جراح بمستشفى ابن سينا بالرباط على وكيل الملك، في حالة اعتقال، بعد ثبوت تورطه في فضيحة بيع شهادات طبية موقعة على بياض مقابل 100 درهم للشهادة، وهي الشواهد الطبية التي كانت تستعمل للإدلاء بها لدى الشرطة والمحاكم. فيما نقرأ في يومية “المساء” خبر الحديث عن اختفاء عمود أثري بمنطقة مولاي عبد الله، وذلك بعد أن تم اكتشاف عمودين الأسبوع الماضي عن طريق الصدفة، هذا الاختفاء اكتشفه باحثون متخصصون في الآثار والتراث قدموا من الرباط، إذ وقفوا على اختفاء أجزاء مهمة من أحد العمودين الأثريين. أما يومية”الأحداث المغربية” فقد سردت قصة غريبة من نوعها، بعد أن تمكّن نصاب من بيع براكة 17 مرة بالدار البيضاء، ويتعلق الأمر ببراكة بئيسة بكاريان سيدي مومن، شرع رجل في الستينات من عمره في اصطياد الراغبين في شرائها، وتمكن من التحصل على مبلغ 51 مليون سنتيم من جيوب”الطمّاعين”.
يومية “أخبار اليوم” عادت إلى التحقيق الصادم الذي قدمته قناة “إم 6″ تحت عنوان” ألف ليلة وليلة بمراكش”، تناول مختلف التناقضات التي تتخبط فيها المدينة الحمراء التي تعيش نوعا من “الشيزوفريننيا” في ظل الهوة الكبيرة بين الأثرياء والفقراء، كما تطرق هذا التحقيق لكيفية تحويل بعض الفتيات الصغيرات إلى راقصات وكذلك عن الاتجار في النخيل بشكل غير قانوني، إضافة إلى العديد من المظاهر الأخرى التي صارت تعرف بها مدينة “سبعة رجال”.
أكورا بريس: نبيل حيدر