اعتبرت “خديجة بركات”، عضو المجلس الوطني وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الحركة الشعبية، أن الاحتجاجات التي يشهدها المغرب هي ظاهرة صحية قفزت بالمغرب إلى مستوى لا بأس به من الديمقراطية، لكنها اعتبرت في ذات الوقت أنه ليس من حق تلك الاحتجاجات أن تجهض كل ما تحقق.
وأكدت “بركات” في دردشة خصت بها “أكورا بريس” أن الشباب المغربي من حقه رفض مظاهر الفساد وكل تردي على مستوى الصحة والتعليم أو غيرها من القطاعات ورأت أن التظاهر السلمي من شأنه أن يدعم المكتسبات التي تحققت في بلادنا، وحول سؤال عما بدأت تسلكه بعض الفئات داخل حركة 20 فبراير من تجاوزات يرفضها معظم الشعب المغربي، اعتبرت “بركات” أن البعض يريد الركوب على المطالب السلمية والمشروعة للشعب المغربي ولا يهدفون إلا إلى التخريب وقطع الطريق على التنمية التي سلكتها بلادنا منذ سنوات، ووصفت مسلكهم بمسلك الخارجين عن القانون وطالبتهم بالانضباط لأن أمن المغرب هو القاعدة التي تبنى عليها كل المشاريع وكل الإصلاحات.
من جانب آخر، اعتبرت أن مطالبة الشعب المغربي بالإصلاح والتغيير قد سبق كل الثورات العربية وتحققت الكثير من المطالب في ظل سيادة الأمن والقانون حتى أصبح المغرب مثالا يحتدا به. كما رأت أن حركة 20 فبراير عندما قررت الاحتفال بمرور سنة على انطلاقها كان من باب أولى أن تحتفل بهذا المستوى من التعامل الأمني حيث لم تطلق أية رصاصة على المتظاهرين وهذا أعطى لبلادنا الريادة على مستوى العالم العربي في كيفية التعاطي المسؤول مع هذا النوع من الأحداث والتحركات، وشددت على أن المغاربة قالوا كلمتهم في أن الاصلاح لا بد وأن يكون في ظل استمرارية الملكية المغربية بخصوصيتها وأن باقي الإصلاحات لن تتحقق إلا بوجود نخبا مسؤولة وطبقة سياسية قوية ونشيطة وتتمتع بقدر من المصداقية.
أكورا بريس / خديجة بـراق