شاكيرا تستكشف “الشباكية” المغربية
يقول المصريون: “أن من يشرب من ماء النيل لا بد أن يعود له مرة أخرى”، ويرد عليهم العراقيون:”من يشرب من نهر الفرات لابد وأن يعود يوما للعراق”، لكن نهر أبي رقراق الذي يفصل مدينتي الرباط وسلا ظل إلى وقت قريب مهملا قبل أن ينفض عنه مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق الغبار الذي يعد من المشاريع التنموية الكبرى التي عرفها المغرب، حيث مسحة من الحداثة والإبداع والتميز بدت على صورة الرباط وسلا ومحتفظا بخصوصيات المدينتين التاريخية والتراثية والعمرانية، حتى أصبحت الرباط نموذجا عالميا وليس محليا أو إقليميا، فحسب، لازدهار سياحي واقتصادي.
مع تهيئتي ضفتي الرباط كانت المدينة ترسم لها اسما في الذاكرة العالمية من زاوية فنية وثقافية، حيث أصبح ذكر العاصمة الرباط مقرونا بمهرجانها “موازين”، وبين معارض ومؤيد ظل هذا المهرجان يسحب البساط من تحت مهرجانات عالمية وتاريخية وبحضور أكبر نجوم العالم أصبح “موازين” حلمهم وظلوا يعلنون العودة بعد أن عاشوا لحظات لا تنسى مع جمهور أثار اهتمام العديدين فهو حاضر وبقوة في كل أصناف الأغنية العالمية والشرقية والتراثية، فاحتارت الراحلة “ويتني هيوستن” وهي تواجه جمهورا يحفظ أغانيها عن ظهر قلب، وفوجئ “التون جون” بجمهور اعتقد أنه لا يعرف لغته، في حين ظلت مواقف الفنانين العرب معروفة سلفا بالنظر إلى تكرار جمل الإعجاب والإشادة التي نسمعها في كل مهرجانات العالم العربي. ونستحضر هنا مواقف وشهادات فنانون عالميون شاركوا ضمن مهرجان موازين وأجمعوا على سحر المغرب وطيبة شعبه واحترافية إدارة موازين.
البريطاني إلتون جون: كان لدي دائما اعتقاد قوي بأن الموسيقى، بغض النظر عن السياسة والخلافات الدينية أو أي نوع من التحيز؛ هي في الواقع لغة عالمية يفهمها الجميع في مختلف بقاع العالم. وزيارتي الأخيرة إلى العاصمة المغربية الرباط أثبتت لي ذلك. لقد كان الجمهور رائعا، وما أروع أن يلاقي الفنان ترحيبا حارا عندما يقف على منصة الحفل، ويشعر أن الجمهور يعرف أغانيه ويستمتع بها.لا يمكن وصف شعور المطرب وهو يستمع إلى الجمهور حين يؤدي أغانيه، خصوصا أنها بلغة غير لغته. لا أستطيع التعبير عن الدفء واللطف الذي لقيناه لدى المغاربة، إنه مهرجان متميز بتنظيم رائع. الموسيقى هي دائما لغة عالمية بلا حدود وستبقى كذلك، إذ بوسعها منح إلهام الوحدة وبناء الجسور بين الشعوب، وبدوري سأواصل أداء عروضي بجميع أنحاء العالم حيث يمكنني أن أروج لهذه الوحدة.”
– الأمريكي ستيفي ووندر: “هناك أماكن على الأرض نشعر فيها بالسلام والوئام وبهجة الحياة، والمغرب هو واحد من هذه الأماكن.”
الراحلة ويتني هيوستن: “لم يسبق لي أن زرت المغرب قبل مشاركتي في مهرجان موازين العام الماضي، غير أن زيارتي كانت فرصة سانحة ورائعة للتعرف على هذا البلد الجميل! ومكنتني من الإحساس بحرارة الترحاب لدى الشعب المغربي… لقد كانت تجربة لن أنساها أبدا.”
– الإسباني خوليو ايكليسياس:”لقد كان شرفا كبيرا لي أن أشارك في موازين أمام الجمهور المغربي، إنه لمن الرائع أن أحضر لهذا الحدث الموسيقي ذو المستوى الرفيع، والذي يجمع العديد من الثقافات المختلفة، لقد أثبت موازين مرة أخرى أن الموسيقى لغة عالمية، آمل أن ألقاكم السنة القادمة”.
ستينك: “لقد كانت مشاركتي بجانب السمفونية الملكية لأول مرة في المغرب تجربة لا تنسى، وهو ما يجعلني آمل في العودة إلى هذا البلد الجميل “
شاكيرا:”أعتقد أن الألحان والتأثيرات العربية تلعب دورا مهما في الموسيقى التي أقدمها، فالعديد من أغنياتي تتوفر على بعض العناصر المشتركة مع موسيقى الشرق الأوسط، كما يبرز هذا التأثير من خلال طريقتي في الرقص، الذي يعتبر جزءا مهما من أدائي. المغرب بلد ساحر، وهو من الوجهات المفضلة لدي.
الأمريكي جورج بينسون: “نادرا ما كنت ألاقي ترحيبا حارا جدا من قبل الجماهير كذلك الذي لقيته من قبل جمهور موازين في المغرب، أناس الرباط هم من بين أطيب الناس الذين التقيت بهم في حياتي. أنا، وبكل بساطة، أعشق هذا المكان.”
الأمريكي بي بي كينغ: “المغرب مكان ساحر، والناس كانوا ودودين للغاية وعاملوني بشكل ملكي. آمل أن توجه لي الدعوة مرة أخرى في أقرب وقت.”
وردة الجزائرية: “لقد تأثّرت بصفة خاصة بالتكريم الذي خصُصّ لي، لأن موازين أصبح مرجعا أساسيا على المستوى الإقليمي والدولي.”
أكـورا بريس / خديجة بـراق