مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
حول دور الفن في دعم الثورة السورية عرض على قناة “الجزيرة مباشر” مساء الأربعاء 21 مارس الجاري نقاش مفتوح شارك فيه كل من الموسيقار السوري “مالك الجندلي”، الذي عانى من بطش النظام السوري بعد أن تم الاعتداء على والديه على خلفية تأييده للحراك الشعبي في سوريا ومشاركته في تظاهرة في واشنطن ضد نظام الأسد، ورسام الكاريكاتير “علي فرزات” الذي تعرض بدوره للضرب وكسرت أصابعه وهو الذي عرف برسوماته الكاريكاتيرية ضد النظام السوري، إضافة إلى الفنانة “أصالة نصري” التي قدمت توضيحا حول موقفها من الثورة في بلدها سوريا، وقالت أنها في البداية كانت مع الثوار ولم تكن ضد بشار أو عائلته ومع ذلك هوجمت بشكل عنيف من طرف أتباع النظام والموالين له مستحضرة ما قيل عنها من كونها ناكرة للجميل لأنها عولجت على يد “حافظ الأسد” من مرض شلل الأطفال، وقالت أنها عولجت على يد والد بشار لأنها كانت مطربة الدولة واعتبرت أن غناءها لحافظ الأسد منذ طفولتها جعلها تخسر دراستها بسبب اهتمامها بالغناء بالإضافة إلى كونها مواطنة سورية ومن حقها أن تعالج على حساب الدولة في رد على مختلف الانتقادات والشتائم التي تكال لشخصها بسبب انضمامها لثوار سوريا ضد نظام الأسد، وكانت “أصالة” قد توقفت عن إتمام أغنيتها “لو هالكرسي بيحكي” بسبب الضغوط التي مورست عليها وخوفها على أطفالها، كما اعتبرتها أغنية ضعيفة أمام الموقف الذي تعيش عليه بلادها والإبادة التي يمارسها بشار في حق الشعب السوري، واعتبرت أن الجرائم المرتكبة في حق أبناء بلدها أبشع من تلك التي يرتكبها الجيش الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني.
من جانب آخر، نفت أن تكون أسرتها ضدها في موقفها المساند للثوار، مشيرة إلى أن شقيقها “أيهم” يساند النظام ضدا فيها نظرا لحسابات شخصية لا أكثر، في حين اعتبرت أن مواقف مجموعة من الفنانين العرب، وخاصة منهم السوريين من الذين يمتنعون عن التعبير عن موقفهم العلني خوفا على مصالحهم المادية، مشيرة إلى أنهم بهذا الشكل يتخلون عن إنسانيتهم، معبرة في ذات الوقت عن صدمتها الشديدة من موقف مواطنها الممثل “دريد لحّام” صاحب مسرحية “كاسك يا وطن” متسائلة كيف استطاع التخلي عن مواطني بلده وانحاز إلى الجانب الأقوى من وجهة نظره؟
وفي ختام الحلقة قدمت “أصالة” مقطعا من أغنية “يلا ارحل يا بشار” التي تحظى باهتمام الشارع السوري لما تحمله من ذكرى أليمة وتحدي كبير كسر من خلالها جدار الخوف لدى الشباب السوري، وهي الأغنية التي سبق أن غناها الثائر “ابراهيم القاشوش” الذي دفع عمره ثمنا لها حيث ذبح وعثر على جثته ملقاة بنهر العاصي بعد أن اقتلعت حنجرته.
أكـورا بريس / خديجة بـراق