تكلّم محمد مراح كثيرا خلال الساعات الأولى من محاصرته، هذا ما كشف عنه وزير الداخلية الفرنسي كلود جيون ومدير الإدارة المركزية للاستعلامات الداخلية، حسب ما أوردته يومية لوفيغارو، وفي ما يلي تفاصيل الحديث الذي دار بين مراح والشرطة الفرنسية.
– رغبة جامحة في القتل
قال محمد مراح أنه لم يكن ينوي القيام بعملية انتحارية لأنه كان يود مواصلة مسلسل القتل “الذي جعل فرنسا تنحني”، مشيرا إلى أنه سجّل جميع عمليات القتل التي قام بها وأرسلها إلى “بعض الإخوان” الذين سينشرونها فيما بعد، حسب ما أكّده الوكيل العام لمحكمة باريس.
– أهدافه
لم يخطط مراح لمهاجمة المدرسة اليهودية بتولوز لكن الجندي الذي ضرب معه موعدا لم يخرج من شقته يوم الاثنين الماضي، لذا استغل معرفته الجيدة بالحي وعرّج على المدرسة اليهودية ليطلق النار على التلاميذ والأساتذة، كما لمّح أنه كان ينوي مهاجمة مؤسسات يهودية أخرى.
– باكستان وأفغانستان
تظن السلطات الأمنية والاستخباراتية الفرنسية أن المقام لم يطل بمحمد مراح بباكستان، خصوصا أنه لا يتقن استعمال المتفجرات، لكن وعوض أن يمر بمراكز التدريب الجماعية تلقّى هذا الجزائري تدريبا خاصا من طرف شخص كان ينوي القيام بأعمال إرهابية بباريس. وقد أشار بعض عناصر طالبان يوم الاحد أن محمد أقام بمخيم تابع لهم شمال وزيرستان على الحدود الأفغانية، لكنهم كذّبوا أية صلة لهم بالعمليات التي قام بها.
– عائلته
لم يعر محمد اهتماما خاصا لمصير إخوته وأخواته لكنه أبدى اهتماما كبيرا بأمه، حيث قال للشرطة، حسب يومية لوفيغارو، إنه لا يثق بأخيه الأكبر عبد القادر، كما قال للشرطة إنه شخص عصامي فيما يتعلق بتعلمه لمبادئ الإسلام، حيث قرأ القرآن”لوحده” خلال تواجده بالسجن سنة 2007 بعد أن تم الحكم عليه ب21 شهرا نافذة. أما جريدة “ليبراسيون”، فقد أشارت إلى أنه خلال معالجته من داء التهاب الكبد بعد عودته من باكستان كان يزوره بالمستشفى أشخاص ملتحون ومحجبات، كما أن محمد مراح كان يرفض أن تتم معالجته من طرف ممرضات.
أكورا بريس: إعداد نبيل حيدر