قادتنا جولتنا الصحفية على أبرز اليوميات الصادرة يوم الأربعاء 28 مارس 2012 إلى الوقوف عند مجموعة من العناوين البارزة التي نقرأ لكم منها “الحدوشي يتعرض لمحاولة اغتيال”، و”نجار يذبح زوجته وينتحر شنقا”، و”مزوار يقطر الشمع على بنكيران”، و”ارتفاع نسبة العزوبة والعنوسة في المغرب”، و”بنكيران ينتقد برلمانيي حزبه”…إلى غير ذلك من العناوين الأخرى التي لا تقل أهمية عن سابقاتها.
البداية ستكون مع يومية”المساء” التي أوردت خبر هجوم أبو حفص، أحد أبرز سيوخ السلفية الجهادية، على عبد الباري الزمزمي بسبب فتاواه الجنسية، معتبرا أن هذا الأخير صار مضحكة الموافقين والمخالفين فيما يتعلق بفتاواه الجنسية،. نفس اليومية نقلت خبر محاولة اغتيال عمر الحدوشي، أحد شيوخ السلفية المفرج عنهم مؤخرا، حيث حاولت سيارة دهسه حين كان متجها إلى مدينة طنجة، مشيرة إلى أن صديقه تعرض في اليوم الموالي لنفس المحاولة دون أن ينالوا منه، كما أكد الحدوشي أن ثلاث سيارات ترابض دائما أمام منزله متسائلا أنه إذا لم يكن مرغوبا فيه فلماذا تم إطلاق سراحه؟ وفي مدينة فاس، يبدو أن عملية القتل التي تعرض أحد اليهودي بحي الملاح ليست لها دوافع دينية بما أن الأمر يتعلق بصراع حول إيجار أحد المنازل العتيقة بالعاصمة العلمية، حسب ما أوردته يومية “الاحداث المغربية”، التي نشرت تقريرا يتحدث عن ارتفاع نسبة العزوبة والعنوسة بالمغرب، حيث أن المغاربة يتزوجون في سن متأخرة خصوصا الرجال كما أفادت الدراسة أن 90 بالمائة من الفتيات ما بين 15 و19 سنة عازبات وأن اللواتي تفوق أعمارهم ثلاثين سنة يعشن حياة العزوبية بشكل أكبر بالإضافة إلى العديد من الأرقام الأخرى الصادمة، وفي علاقة بهذا الموضوع، تفيد يومية”أخبار اليوم” أنه يتم تزويج حوالي 35 ألف قاصر بالمغرب سنويا، فيما يخص العدد المذكور سنة 2010 مقابل 33 ألف سنة 2009 و30 ألفا سنة 2008 و29 ألفا سنة 2007، وفق إحصائيات وزارة العدل.
دائما مع تزويج القاصرات، انتحرت فتاة تبلغ من العمر 16 سنة بمدينة الشاون احتجاجا على اغتصابها من طرف مهاجر بالديار الإسبانية يكبرها بعشرين سنة. وتعود تفاصيل الاغتصاب إلى السنة الماضية، وقد انتحرت أسماء القسطيط بعد أن علمت أن أم المغتصب طلبت من والدتها تزويجها له، مع العلم أنه أخ زوج أخت الطفلة المغتصبة. أما يومية “الأحداث المغربية” فقد تطرقت لموضوع الاغتصاب عبر نقل خبر ثلاث عمليات اغتصاب قاصرات وقعت بالدار البيضاء خلال أسبوع واحد بطرق وحشية وشاذة.
وفي أخبار الحكومة، نقلت يومية “الأحداث المغربية” مطالبة البرلمانيين لرئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بملاحقة الموظفين الأشباح، الذين شبهتهم اليومية بالخفافيش التي لا تظهر إلا حين استلام الرواتب، كما نقرأ على صفحات نفس اليومية أن انشغالات الحكومة بقانون المالية أجلت انطلاق الحوار الاجتماعي، حيث ينتظر الفرقاء الاجتماعيون في النقابات الأكثر تمثيلية أن تفرغ الحكومة لهم وتطلق أولى جلسات الحوار الاجتماعي بعد اللقاء التحضيري الذي جمعهم برئيس الحكومة. من جهتها، كتبت يومية “أخبار اليوم” عن استنجاد وزير الشباب والرياضة محمد أوزين بمحمد الكحص، الوزير الاتحادي السابق، عبر تبني الأفكار التي سبق أن أطلقها الكحص في مجال السباب مثل فكرة “العطلة للجميع” وفكرة “الجامعات الشعبية” مبرزا في الوقت نفسه أن الوزير السابق منصف بلخياط هو من أوقف تكريس هذه البرامج على أرض الواقع.
رئيس الحكومة المغربية، وبصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية وجه سهام انتقاداته لبرلمانيي حزبه لمشاركتهم في الاحتجاج ضد حضور إسرائيلي للبرلمان، إذ تشير “أخبار اليوم” أن لعبة شد الحبل بين وزارة الداخلية ورئيس الحكومة بدأت تتفاقم، خصوصا بعد ان راسلت وزارة الداخلية عبد الإله بنكيران بشأن مشاركة هؤلاء البرلمانيين في وقفات احتجاجية بالعديد من مدن المملكة، وهو ما أثار استغراب أحد أعضاء الحزب بشأن اتصال الداخلية برئيس الحكومة للاعتراض على موقف بعض أعضاء حزبه. وتحت عنوان “مزوار يقطر الشمع على حكومة بنكيران” تكتب يومية “المساء” في صفحتها الأولى كيف أن صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، انتقد حكومة بنكيران بشأن الحوار الدائر حول الأخلاق…مشيرا إلى أن المغاربة ينتظرون منها حلولا لمشاكلهم الاجتماعية عوض تحويل النقاش إلى الحديث عن الأخلاق الهوية مبرزا أن المغاربة مسلمون ويعيشون في دولة إسلامية ولا داعي لمناقشة هذا الأمر.
يومية “الأحداث المغربية” ومعها يومية “الصباح” نشرتا خبر ذبح نجار لزوجته وانتحاره شنقا بمدينة القنيطرة نتيجة مشاكل مالية بين الزوجين، اللذين خلفا ورائهما ثلاثة أبناء. وبعيدا عن أخبار الجرائم والاغتصاب، نظم لاعبو الاتحاد الزموري للخميسات مسيرة احتجاجية جابت شوارع المدينة وانتهت أمام مقر العمالة مطالبين باستقالة برحيل الرئيس محمد الكرتيلي والمكتب المسير، خصوصا أن عدم توصلهم بمستحقاتهم دفعهم إلى التهديد بحمل الصينية لاستجداء عطف المحسنين.
أكورا بريس: نبيل حيدر