عقد وزير الفلاحة عزيز أخنوش، مساء الاثنين 02 أبريل الجاري بمقر الوزارة بالرباط، اجتماعا مع مهنيي وممثلي القطاع، وتركزت كلمة الوزير بداية الاجتماع على الظروف الاستثنائية التي يعيشها قطاع الفلاحة بالمغرب وانطلاق الموسم الفلاحي المتعثر نتيجة قلة تساقط الامطار التي كانت له عواقب سلبية على الزراعة والفلاحة وقطاع الماشية وزاد من حدة ذلك موجة الصقيع التي عرفها المغرب هذه السنة.
وتقدم “أحمد أوعياش” رئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية بمجموعة من المقترحات إلى وزير الفلاحة مشيرا من خلالها إلى أن حالة الموسم الفلاحي الاستثنائية تتطلب قرارات استثنائية لمواجهة مخلفات الجفاف وموجة الصقيع، وأكد على أن مشكلة القطاع هذه السنة يمتد تأثيرها إلى الموسم المقبل على مستوى التمويل، متحدثا أيضا عن المشاكل المتعلقة بقطاع السكر ومشكل التسويق الذي يعتبر مشكلا عموديا هيكليا.
وحول هذا الاجتماع صرح وزير الفلاحة “عزيز أخنوش” بأن هذه السنة هي سنة استثنائية عرف المغرب خلالها قلة التساقطات المطرية إضافة إلى موجة الصقيع، واعتبر اللقاء الذي جمعه مع الفاعلين ومع الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية التي تمثل 120 جمعية فرصة لإبراز أهمية مخطط المغرب الأخضر الذي يمتد إلى حدود 2020 وأهدافه على مستوى الاستثمار، وتحدث أيضا على أن إشكاليات الظرفية الحالية لابد من تجاوزها. كما اعتبر هذا اللقاء هو اجتماع أولي قبل لقاء 4 أبريل الذي سينعقد بالصخيرات مع مختلف الفاعلين ومهنيي قطاع الفلاحة والذي سيعرف عملية تقييم لبرامج الاستثمارات والمراحل التي مر منها المخطط الأخضر، وأبدى الوزير تفاؤله بالأمطار الأخيرة التي عرفها المغرب خلال الأيام القليلة الماضية معتبرا أن الفلاح استبشر بها خيرا باعتبار دورها في تحسين مستوى العديد من المراعي التي ستعود بالفائدة على الماشية، ورأى الوزير أن مزاج الفلاح بالرغم من جميع الإشكاليات فهو لا بأس به.
من جهته أكد “أحمد أوعياش” رئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية في تصريحه لــ “أكورا” أن اللقاء الذي جمعهم كممثلين ومهنيين مع وزير الفلاحة جاء لتحليل الوضعية التي تعيشها الفلاحة هذا الموسم وكذلك كيفية تدبير مستقبل القطاع خلال المرحلة المقبلة، وهذا الاجتماع جاء نتيجة الظروف الاستثنائية التي يعيشها المغرب من حيث الجفاف والصقيع والأضرار المترتبة عن ذلك. وقال: “كما يعلم الجميع، المؤسف اليوم هو الأضرار التي تنتج عن الجفاف حيث يتضرر الجميع ولكن الفلاح الصغير هو أكثر المتضررين نظرا لمحدودية الدخل لديه وطبعا هذه الفئة تمثل 80 في المائة من الذين يعتمدون على للفلاحة كمصدر لعيشهم.”
وحول سؤالنا عن عملية تدبير الحبوب نتيجة ضعف المحاصيل لهذا الموسم قال “أوعياش” لــ “أكورا”:” تحدثنا عن هذه النقطة أيضا مع الوزير وطلبنا منه ألا يغفل هذا الجانب وأن يتم تدبيره بشكل يخدم مصالح الجميع ويجب تأمين متطلبات 30 مليون نسمة إما بعملية الاستيراد وإما بطرق أخرى”.
وفيما صرح وزير الفلاحة بأن الفلاح يعرف نوعا من التفاؤل بعد سقوط الأمطار الأخير، أكد “أوعياش” لــ “أكورا” أن هذا التفاؤل نسبي لأنه على مستوى الحبوب فالمنتوج ضعيف وشبه منعدم في معظم المناطق ولكن هذه الأمطار ستحسن منتوج المراعي فقط وتوفر بالتالي الكلأ للأغنام وهذا لن يدفع بالفلاح إلى بيع قطيعه ولن يكون بالتالي عرضة للمحتكرين والوسطاء.
أكورا بريس / متابعة خديجة براق / الربــاط