فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
هشام الغفولي، هو فنان كوميدي صاعد يحاول أن يساهم بكل طاقاته الإبداعية في إغناء المشهد الكوميدي المغربي. ظهوره كان ثنائيا مع صديقه الفكاهي “حمزة أمين المرابط”، حيث قاما معا بعروض عديدة كعرض “أجي نتفارشو”.
أغلب عروضه يتم إنتاجها بالاعتماد على التجربة الذاتية تأليفا وإخراجا، له مشاركات عديدة في المهرجانات والملتقيات التي تهتم بالشباب أو التي لها طابع فكاهي.
هدفه الأساسي من خلال عروضه الكوميدية هو أن يخطف الابتسامة من أفواه المغاربة وذلك بعيدا عن كل ما هو سياسي أو مخل بالأخلاق أو يمس بالدين.
مع الفنان الكوميدي هشام الغفولي كان لنا هذا الحوار:
– بداية من هو الكوميدي “هشام الغفولي” ؟
هشام الغفولي ابن مدينة تازة، ترعرع في فاس ليستقر في الدار البيضاء، من أسرة محافظة بسيطة، يدرس الهندسة لكن يبقى الفن هو الهواء الذي يتنفسه.
– حدثنا عن بداية ولوجك عالم الكوميديا، هل كان هذا عن طريق الصدفة أم ماذا؟
عندما كنت أدرس في المدرسة كنت دائما أقوم ب “سكيتش” وبحفلات آخر السنة، كنت مولعا بالفكاهي حسن الفذ وجاد المالح. هذا هو ما جعلني أفكر في أن أمارس الفكاهة بجدية، فبدأت رفقة “حمزة أمين المرابط” كثنائي فاشتغلنا على مجموعة من العروض مما جعلنا ندخل عالم الاحتراف.
آخر العروض كانت “نهار تزادو شعال دو” مع جواد السايح ونجوم كوميديا، وكذلك جولة مع الفنان عبد الخالق فهيد.
– كان ظهورك في مجال الفكاهة ثنائيا مع “أمين حمزة المرابط”، هل هذا يعني أنك وجدت نفسك في العمل الثنائي أكثر من العمل الفردي؟
صراحة أجد نفسي في كل ما هو جميل، ليس هناك فرق بالنسبة لي بين ما هو فردي أو ثنائي بالإضافة إلى ذلك فإن صداقتي 12 سنة مع حمزة أمين المرابط هي التي جعلتني أرتاح كثيرا في العمل معه كثنائي.
قمت بإصدار ألبوم رفقة الفكاهي “أمين حمزة المرابط” تحت عنوان “أجي نتفارشو” وهو ألبوم كوميدي يضم لقطات كوميدية تجمع بين الفرجة والدهاء والذكاء، هل لقي هذا العمل المشترك ذلك النجاح الذي كنت تتوقعه؟
لا، فالعمل لم يأخذ حقه الكامل، كنت أظن أن نسبة المشاهدة ستكون عالية ومداخيله المادية كثيرة، لكن رغم ذلك كانت تجربة جميلة أضافت لي المزيد من الأشياء.
– ما تصورك للفكاهة؟ وما المواضيع التي تشتغل عليها؟
أحب أن أشتغل على مواضيع ذكية. حاليا أصبحت أشتغل على الضحك من أجل الضحك، لم أعد أريد أن أوجه رسائل أو خطابات من أي نوع في مواضيعي. دوري هو أن أخطف الابتسامة من أفواه المغاربة وذلك بعيدا عن عن كل ما هو سياسي أو مخل بالأخلاق أو يمس الدين.
– هل أنت من تقوم بكتابة نصوص أعمالك، أم أن هناك من يقوم بذلك؟
نعم أنا من أقوم بكتابة نصوصي، لكن هذا لا يمنعني من أن أستعين مستقبلا بأشخاص محترفين في مجال الكتابة الساخرة.
– قمت بإخراج الفيلم القصير “جنون الحب” وفيلم “مقبرة الضعفاء”، هلا حدثتنا عن تجربتك في المجال السينمائي؟
قرأت سنة في المجال السمعي البصري (سينما) لأنه كان لدي ميولات كبيرة في مجال الإخراج السينمائي، لذلك قمت بإخراج هذين العملين اللذان لاقيا نجاحا في المهرجانات ونال أيضا إعجاب مخرجين كبار. لكن يبقى مجال الفكاهة والتمثيل هو الميدان الذي أجد نفسي فيه أما الإخراج فهو هواية بالنسبة لي.
مستقبلا يمكن أن أدخل خانة الاحتراف لكن حاليا لا أفكر في ذلك نظرا لعدم وجود الوقت الكافي والطاقة أيضا، فالسينما تساوي المال وهو ليس موجودا الآن بالإضافة إلى الدعم.
– هل فكرت في القيام بتجربة الإخراج إيمانا منك بضرورة تنويع موهبتك الفنية؟
تجربة الإخراج أعتبرها مراهقة فنية في إمكانيات بسيطة.
– ما هي رسالتك الفنية التي تريد أن توصلها عن طريق الكوميديا؟
الرسالة تختلف حسب الظروف وتطورات المجتمع لكن رغم ذلك فعملي ليس هو أن أوصل رسالة معينة أنا كما سبق وأخبرتك قبل قليل عملي هو إضحاك الناس، لأنه هناك أشياء أخرى التي يمكن أن تمر فيها الرسائل الهادفة إلى شيء ما.
أكورا بريس: حوار سمية العسيلي