مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
صورة الطفل أثناء التدخل الأمني بتازة يوم 1 فبراير 2012
– صورة الطفل التي التقطها له موقع “لكم. كوم” يوم 6 فبرابر 2012
هي خبطة صحافية حققتها الزميلة “لكم”، بعد أن تكبد مديرها مشقة السفر إلى تازة في موجهة الصقيع التي تجتازها الأحوال الجوية في المغرب هذه الأيام. الخبطة الصحافية كانت عبارة عن ربورطاج بتقنية الفيديو، مدته حوالي دقيقة، نقل كلام الطفل ضحية “ترويع وترهيب رجال الأمن” لدى تدخلاتهم في حق المحتجين والمتظاهرين في أحياء من المدينة.
هو سبق صحافي من حيث الفكرة، فالزميلة “لكم” صممت على “مرمغة” أنف حكومة عبد الإله بن كيران في التراب، وهذا من حقها، لأن العمل الصحافي يتطلب الكثير من الجرأة والكثير من العناد، وأرادت “لكم” أن تؤكد للحكومة بالملموس أن الطفل إياه ليس من غزة بل من تازة، وأنه كان فعلا ضحية ترهيب أمني، وأن نفسيته لا تزال مهزوزة بسبب الحادث.
الجرأة الصحافية للزميلة “لكم” جعلتها تنشر صورة الطفل أثناء التدخل الأمني بتازة يوم 1 فبراير 2012، وصورة للطفل نفسه، التي تفضلت “لكم” بأخذها له شخصيا يوم 6 فبراير 2012، إضافة إلى فيديو خاص بتصريح الطفل وهو يحكي عن معاناته يوم فاتح فبراير.
وتعميقا للفائدة والنقاش، ارتأت “أكورا بريس” أن تستلهم شيئا من جرأة وعناد الزميلة “لكم”، وتطرح في هذا السياق الملاحظات التالية، وتوجه في نفس الوقت نداء إلى خبراء الصورة والحالات النفسية للأطفال ليدلوا بآرائهم في هذه النوازل:
– بخصوص الصورة الأولى المأخوذة للطفل يوم فاتح فبراير، والتي أّخذت على أنه بصدد استجداء واستعطاف “بوليسي” ضمن العناصر الأمنية التي اقتحمت المنزل. فهل بإمكان الطفل والحالة هذه أن يضع يدا في جيب ويستعطف بيد واحدة، ويقف وقفة “عادية”؟ أم أن هذه الحركة فعلها الجميع حين كانوا أطفالا ويستعطفون آباءهم، حين يهمون بضربهم؟ ثم من أخذ للطفل هذه الصورة، هل رجل الأمن نفسه الذي كان يهدده بالهراوة؟
– بخصوص الصورة الثانية التي تفضلت الزميلة “لكم” بأخذها للطفل يوم 6 فبراير الجاري، هل ملامح الطفل وعينه، وما بين حاجبيه، وتقاسيم وجهه، تؤكد أنه محطم نفسيا؟ ألا تبدو ملامحه مثل أي طفل مغربي “مشييطن”؟
– أما الفيديو، وهنا تدعو “أكورا بريس” وزير العدل والجمعيات الحقوقية وحراس أخلاقيات مهنة الصحافة للإجابة عن هذه التساؤلات:
– هل يجوز استجواب طفل قاصر بواسطة وسيلة إعلام؟ هل يجوز استجوابه حتى بحضور ولي أمره، الذي يتلو عليه ما يجب أن يقوله، وأكثر من ذلك يخاطبه بالقول: “جاوب الأستاذ ديالك، قول لعمك..”، أكيد أن أستاذ الطفل وعمه ليس مدير الزميلة “لكم”، فمن كان هذا الشخص الذي لم يظهر في شريط الفيديو؟؟
– هل يجوز قانونا ومهنيا توضيب لقاء مع قاصر واستجوابه بالطريقة التي بدت في الفيديو، حتى بحضور ولي أمره، إن كان الشخص الذي ظهر في الفيديو هو فعلا ولي أمر الطفل، أبوه أو من يقوم مقام الأب؟
وللسيد رئيس النيابة العامة وحراس أخلاقيات المهنة واسع النظر…9 فبراير 2012
الفيديو: