وصف “إدريس الأزمي الإدريسي”، الوزير المنتدب لدى وزير المالية والاقتصاد المكلف بالميزانية حديث “عبد اللطيف وهبي”، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب بالمتناقض، وكان “وهبي” قد دعا إلى التصدي لجيوب المقاومة في إطار محاربة الفساد والريع الاقتصادي، عبر البرنامج المباشر “قضايا وآراء” الذي يقدمه “عبد الرحمان العدوي”، كما وصف مائة يوم من عمل الحكومة بعدم الانسجام مع مكوناتها، كما نفى أن يكون أي فريق معارض بالبرلمان يستهدف تفجير الحكومة.
وأشار من جانبه “ادريس الأزمي” إلى أن الحكومة الحالية جاءت في ظروف سياسية استثنائية٬ وفي ظروف اقتصادية وطنية ودولية صعبة كما نفى الوزير بشدة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من كون ابن وزير الدولة عبد الله باها وزوجة وزير الاتصال مصطفى الخلفي قد التحقا بالوظيفة العمومية عن طريق الإدماج المباشر، مؤكدا أن زوجة الخلفي التحقت بالوظيفة العمومية عام 2008 بعد اجتيازها لمباراة، وأن ابن باها لا يشتغل بقطاع الوظيفة العمومية.
مؤكدا أن من أولويات الحكومة محاربة الفساد واقتصاد الريع لكونها تعتبر مصلحة وطنية ترتبط بانتظارات المواطنين٬ مستعرضا بعض الإنجازات التي تمت أجرأتها في هذا السياق بعد تعيين الحكومة٬ حيث أصبح النقل السياحي والمدرسي والنقل المزدوج يخضع للتصريح بدفتر التحملات٬ وأعطيت الأفضلية للشركات الوطنية في إطار الصفقات العمومية لوزارة التجهيز والنقل٬ وأعلن أنه سيتم اعتماد منهجية جديدة في التعامل مع ملف مقالع الرمال والمأذونيات.
أما وزير التربية الوطنية “محمد الوفا” فقال إن التأخر في الإعلان عن القانون المالي مرتبط بعدة عوامل تتعلق بالمسطرة التي يتطلبها التصويت عليه٬ وكذا التعديل الذي رافقه٬ كما أشار الوفا إلى أن الحكومة لا بد لها من الالتزام بمقررات الحكومة السابقة في إطار استمرار المرفق العام، خصوصا ما يتعلق بشق تشغيل المعطلين، وهو الأمر الذي اعتبره الوزير “ادريس الأزمي” أمرا صعبا جدا يستوجب تدخل ومشاركة على الأغلبية والمعارضة لإيجاد حل سريع له.
أكورا بريس / خ.بــ