العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
الدبة “تيدي”
كشف كتاب “الحجاب الحرب السرية للمخابرات المركزية الأمريكية من 1981 إلى 1987 “للكاتب الأميركي “بوب وودوورد”، مؤرخ جهاز الـ”سي آي ايه” الرسمي، إلى العداء الأمريكي لمعمر القذافي في ليبيا وحبه لارتداء الأزياء النسائية وعشقه لدبة لعبة تدعى “تيدي” كان ينام في حضنها وحقيقة التقارير الطبية النفسية الأميركية التي أكد فيها العلماء أن الرجل مريض نفسي بدرجة معتوه وكذلك عداوته العميقة لمصر.
ونجد أنهم في 14 آذار 1986 وضعوا داخل المخابرات المركزية الأميركية تصورا للرد علي أي عمل إرهابي موجه لأساطيل وطائرات الولايات المتحدة الأميركية من قبل القذافي، وذلك خشية قرار مجنون يقطع فيه القذافي توريد 10 في المائة من احتياجات أمريكا للبترول تحصل عليها من ليبيا، وينقل المؤلف عددًا من البنود المتفق عليها وهي انه “إذا قام القذافي بمهاجمة سفينة حربية أو طائرة أميركية فالرد لن يكون موسعا بل سيشمل مصدر النيران فقط مع الحفاظ علي حجم الرد في المستوي المذكور فقط.
وإذا كانت هناك إصابة أميركية ولو واحدة ومنح الرئيس الأميركي الضوء الأخضر بعملية ضد القذافي فسوف تقوم الطائرات الأميركية ببدء القصف في حدود تدمير القوات الجوية الليبية خصوصا القدرة الجوية للطائرات السوفياتية التي تملكها قوات القذافي. ولو رد القذافي ثانية بالعدوان فسوف تبدأ الولايات المتحدة الأميركية بقصف مكثف لحقول النفط الليبية وستقصف مراكز اقتصادية مؤثرة لتقويض النظام المالي والاقتصادي الليبي علي الفور دون النظر للمصالح الأميركية في البترول”.
ويحكي المؤلف أن الرئيس الأميركي “رونالد ريغان” كان في رحلة سرية مع مدير الـ”سي آي ايه وليام كيسي إلى جزر “مايوركا” الإسبانية لقضاء عطلة خاصة، وفي أثناء الرحلة الجوية قدم كيسي آخر تقارير نفسية حيادية عن حالة القذافي وضعها عدد من العلماء الكبار بالعالم لحساب المخابرات المركزية الأميركية وفوجئ ريغان بأنها متفقة على أن القذافي رجل مخنث يحب ارتداء الملابس النسائية سرا وأنه يحب وضع المساحيق التجميلية النسائية في بعض الأحيان علنا كما يرتدي بشكل دائم أحذية ذات كعب عالٍ كانت تجعله يبدو أكثر طولا وقامة ورشاقة كانت تصنع له خصيصا في إيطاليا.
كما كان لديه دبة لعبة كان يعشقها تدعي “تيدي” كان لا ينام إلا وهو في حضنها وكان لديه هوس من مفارش وأغطية النوم وعندما كان ينزل في أي فندق بالعالم كان يصنع لهم مشكلة حيث كان عليهم تغيير الفراش بالكامل ليتماشي مع نوعيات المفارش التي كان يحضرها معه لأنه كان ينام بملابس نسائية خاصة بل كانت ملابسه التحتية في الأيام العادية غالبا ما تكون نسائية خاصة حتى أنه قابل الرؤساء وهو يرتديها”، طبقا لمعلومات الـ”سي آي ايه”.
أما أخطر قضية يلقي الكتاب عليها الضوء لأول مرة فهي حقيقة امتلاك القذافي لأسلحة ورؤوس نووية فقد ذكر المؤلف أن الاتحاد السوفياتي سلم القذافي في كانون الأول 1980 رأسًا نوويا مخصبًا يبلغ وزنه 11 كيلو غرامًا من نوع “إتش أي يو” وضعها القذافي في معمل خارج طرابلس العاصمة .
أكورا بريس: عن موقع “نقودي”