فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أوردت يومية “التجديد” في عددها ليوم الأربعاء 23 ماي الجاري، أن أسرة الطالب سفيان الأزمي، المختفي منذ خامس ماي، تسلمت هذا الأخير، أول أمس الاثنين 21 ماي 2012، من إدارة مستشفى “الرازي” للأمراض العقلية والعصبية بمدينة سلا. وقالت يومية “التجديد” إن سفيان الأزمي كشف لها أنه “سافر يوم السبت خامس ماي الجاري من فاس إلى الدار البيضاء، واضطر إلى العودة في اليوم الموالي، بعد انقضاء ما بحوزته من نقود، فاتصل بوالدته على الساعة الرابعة صباحا يخبرها بعزمه العودة إلى فاس، فسافر أولا إلى سلا، وطلب من عامل نظافة بمحطة الحافلات منحه مبلغا ماليا مقابل ساعة يدوية كانت في ملكه، من أجل تأمين سفره إلى فاس، وجلس ينتظر الحافلة، وهو يقرأ القرآن بصوت مرتفع، قبل أن توقفه دورية للأمن وتقتاده إلى مخفر أمني”.
اختفاء الشاب سفيان الأزمي، كان موضوع “بحث لفائدة العائلة”، سجله والده في مكتب النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بفاس، يوم 18 ماي الجاري، وفي اليوم الموالي أمر الوكيل العام للمك الشرطة القضائية بإجراء بحث، وفي سياقه استمعت الشرطة إلى أحد معارف الطالب سفيان، الذي كان آخر من رآه يوم خامس ماي قبل أن يختفي. وكشف الشخص المشار إليه للشرطة، أن سفيان كان في حالة نفسية مهزوزة للغاية بسبب مشاكل عائلية، وأنه أخبره بأنه سيهجر مدينة فاس نهائيا، مخبرا إياه أنه سيتجه إلى وجدة، ثم قال أيضا أنه سيذهب إلى الدار البيضاء، وحاول القريب أن يجعله يتراجع عن فكرة مغادرة فاس وأهله، لكنه فشل في ذلك. وأضاف الشخص المُستمع إليه من طرف الشرطة القضائية أن سفيان أخبره، أيضا، أنه سيمتطي الحافلة للاتجاه إلى المحطة الطرقية لفاس.
تحريات الشرطة أثبتت، أن الطالب سفيان الأزمي كان نزيل مستشفى الأمراض العقلية والعصبية “الرازي” بمدينة سلا، إذ أودع هذا المستشفى، إثر إيقافه من طرف دورية للشرطة بالمحطة الطرقية لسلا.
أكورا بريس