فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أكورا بريس: ترجمة/ نبيل حيدر
إنه نجم مشهور لا يتواجد على أرض الواقع بما أنه يبقى رهين صفحات الفايسبوك، الحديث هنا عن بوزبال: شخصية الرسوم المتحركة التي اقتحمت صفحات الملايين من المغاربة على شبكة الفايسبوك. إنه أحمق، زائف وأناني، لكنه في نفس الوقت لا يخشى إظهار ذلك، وهو ما يجعلني أظن أن شجاعته هذه هي التي منحته الشهرة وسط الشباب المغربي.
صانع هذه الشخصية، محمد نصيب، يقول إن بوزبال يعكس العديد من أوجه الشباب المغربي الذي يُظهر صعوبات كبيرة في التأقلم مع المجتمع نظرا للفقر والتهميش. وفي الحقيقة، يجب أن تأخذوا وقتا لتتأملوا تعاليق وردّات فعل بوزبال في العديد من الأوضاع لتحسّوا بجزء من واقع طريقة التفكير المغربية وكيفية اشتغالها، خصوصا حين يتعلق الأمر بمواجهة “المغربي” لتحديات صعبة كقلة الموارد والفرص.
ومع ذلك، تتطرق هذه الشخصية جد الواقعية للعديد من القضايا الحسّاسة كالسياسة والمشاكل الاجتماعية والاقتصاد والبطالة…وذلك من خلال طريقتها الخاصة في معالجة هذه القضايا، فشخصية”بوزبال” لا تكترث للقواعد أو لما سيقوله الآخرون عنها لأن كل ما يهم “بوزبال” هو التعبير عن مشاعره دون التفكير في عواقب ذلك.
أريد أن أؤكد على أن اختيار اسم الشخصية لم يكن اعتباطيا، لأن مبدعها يودّ أن يسلط الضوء على انحراف المجتمع ويقول إن بوزبال لن يحظى بقبول المجتمع له إلا إذا تخلى عن طريقة تصرفه ومواقفه الأنانية. وبالتالي، يمكنه أن يجذب انتباه الناس إلى الرسالة الحقيقة التي يمررها من تحت غرابة بوزبال، الذي يحاول أن يكون إيجابيا قدر الإمكان في مواجهته لقساوة العيش التي يواجهها أغلب الشبان المغاربة.
وفي الأخير، نلاحظ أّنّ شعبية شخصية “بوزبال” تعود كذلك إلى حقيقة أن الشبان المغاربة منبوذون من طرف وسائل الإعلام التقليدية وأغلبهم لا يحسون بأنه لهم مكانا في البرامج التي تنتجها. وهذه قصة أخرى.
عن موقع: Morocco World News