مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
عبد الكريم الهلالي: تصوير أكورا بريس
خص “عبد الكريم الهلالي”، رئيس الجامعة الملكية لرياضات فول – سومي – لايت كونتاكت – الكيك بوكسينغ – المواي طاي صفات و فورمز، “أكورا بريس” بحوار يؤكد فيه بطلان كل الاتهامات الموجهة إليه من طرف مجموعة من الأبطال والممارسين في الرياضات المنضوية تحت لواء الجامعة التي يترأسها منذ 23 سنة، وقدم “الهلالي” خلال لقائنا به مجموعة من الوثائق عزز بها رفضه جملة وتفصيلا لاتهاماتهم، مشيرا إلى أنه يعتزم رفع دعوى قضائية ضد من اتهمه بالقيام بالمتاجرة في التظاهرات الدولية من خلال عملية “الحريك”، مؤكدا على أن هناك بطل أصبح الجميع يعرف أنه المحرض على زعزعة استقرار الجامعة وخلق مشاكل جانبية لا تخدم الرياضة الوطنية بل تهدف الى تحقيق مصالح شخصية لا غير.
– اتهمتكم البطلة “محجوبة” بهضم حقوقها وعدم العناية بها عندما تعرضت للكسر، فهل إصابتها تساوي تعويض 150 درهما كما صرحت بذلك؟
أولا نحن كجامعة نتعامل مع الأندية والعصب وليس مع الرياضيين بشكل مباشر، بمعنى أن الرياضي الذي ينخرط مع المنتخب الوطني يأتي عبر الأندية والعصب، ثم أن الممارس الذي يتعاقد مع الجمعيات الرياضية أو الأندية يؤدي ثمن التأمين للنادي مباشرة، والعملية تمر من خلال النادي إلى العصبة ومن العصبة إلى الجامعة.
وبالتالي فنحن نتعامل بشكل مباشر مع الأندية، وحينما يحصل مثلا أي حادث أو إصابة للمشارك تتدخل مجموعة من العناصر أولها النادي والعصبة وطبعا المعني بالأمر وتدخل الجامعة بدورها في العملية، وهناك شخص مسؤول بالجامعة موكول له تتبع مثل هذه الأمور عبر شركة التأمين.
وكما هو معلوم فشركات التأمين لا تعوض الجامعة أو العصبة، بل تعوض المعني بالأمر يعني “البطل المصاب” وهذا إجراء طبيعي ومعروف حيث يتم تعويض الشخص مباشرة، وهذا ما حصل مع البطلة ممثلة مدينة توريرت، وبالتالي فأنا لم أمنح البطلة مبلغ 150 درهما بل منحته لها شركة التأمين كتعويض عن الأدوية، وأستغرب حقا لمثل هذا التصريح الذي تغيب عنه الحقيقة والمنطق، وهنا أوجه حديثي إلى الرأي العام الوطني ما الذي أسكت البطلة “محجوبة” وزملاءها 13 سنة؟ كان بإمكانها أن تتوجه إلى النادي الذي دفعت له مبلغ التأمين وتطالب النادي بالتدخل لدى العصبة ومن تم الجامعة لكن وبعد 13 تعود للحديث على تلك الإصابة فهذا أمر يثير الاستغراب حقا، و”راه لمغاربة شعب ذكي ماشي غبي.”
– وماذا عن البطل الذي اتهمك بالمتاجرة في التظاهرات العالمية عن طريق “الحريك”، حيث قال أنك تحدد مبلغ 7 ملايين للهجرة إلى أوربا و 3 قيمة الهجرة إلى الخليج؟
المغاربة والمهتمين خاصة بالحقل الرياضي يعرفون من هو “عبد الكريم الهلالي” فأنا أمارس الرياضة منذ أن كان عمري 8 سنوات، ودخلت مجال التسيير على رأس الجامعة منذ 23 سنة وعمري الآن 58 سنة، ثم الدولة المغربية “عينيها واسعين بزاف وكتعرف آش كيوقع”، بكل بساطة أنا أقوم بمهمتي بشكل شفاف، والجميع يعرف الإجراءات التي أقوم بها عند كل مشاركة دولية وإذا كان هناك خلل فليقدم الاثبات بالدليل القاطع حينها لن أستطيع الهروب من القانون، أعتقد أن هذا البطل يتهم نفسه قبل اتهامي، فقد يكون هو من أراد الهروب إلى الخارج ولست أنا من طالبته بــ “الحريك”، على كل حال سأتابع هذا الشخص قضائيا لأنه سبق وأن هددني بالقتل ولدي شكاية في الموضوع، وأطرح نفس السؤال لماذا هذا الشخص لم يقدم ضدي اي بلاغ أو شكاية ولم يقدم ولو دليلا واحدا يؤكد أني حرضته على الهجرة السرية؟
– هناك من أشار إلى أنه طلب منكم توفير له منصب شغل بالوزارة الوصية كما يحدث مع باقي الأبطال لكنكم رفضتم الأمر؟
أولا نحن جامعة ولسنا وزارة التشغيل، المساطر القانونية مضبوطة وواضحة، بالنسبة لي أي بطل يقدم لي طلبا يخص العمل لا أرفضه بل أقوم بواجبي في سلك كل المساطر، وحين أوفق في تشغيل أحد الأبطال فهذا شيء يسعدني طبعا، لكن عندما أفشل بناء على ردود الجامعة أو شروطها فلا يمكنني القيام بالمستحيل، اشتغلت على مدى سنوات بميزانية جد ضعيفة ولم نصل إلى مبلغ 105 مليون إلا سنة 2011، وهدفي كان التأطير والتتويج وخدمة الوطن، و”فوق طاقتك لا تُلام.”
– حدثت أمور مؤخرا تشير إلى أن هناك صراع بينك وبين مصطفى لخصم هلا قدمت لنا توضيحا في الأمر؟
علاقتي جيدة بالبطل “مصطفى لخصم”، بل علاقتنا به أسرية حيث كان شقيقي “لحسن الهلالي” مديرا له ويعود له الفضل في النجاح الذي حققه، ولكن كانت هناك مشاكل من خلال محاولة “لخصم” تنظيم تظاهرة رياضية بدون العودة إلى العصبة أو الجامعة بل نظم تظاهرة فردية باسمه، بعدها اتصل بي وحضر إلى مقر الجامعة وكان نقاشنا واضحا حول تنظيم التظاهرة، وقلت له: “إن القوانين واضحة”، وكان رده: “من حقي تنظيم تظاهرة رياضية”، فلم يكن جوابي سوى: “شغلك هداك دير اللي تشوفو”، ثم غادر لخصم مقر الجامعة.
بعدها فوجئت بوقفة احتجاجية يتقدمها لخصم ومعه بعض العناصر وعزز وقفته ببعض الأطفال أيضا، وفوجئت لتصريحاته كذلك، لأن البطل يجب أن يظل دائما كبيرا ومثالا للجيل القادم، ما قدمته الجامعة لــ “مصطفى لخصم” لا يقدر بثمن وأستغرب كيف يتنكر لكل شيء ويثير فقط مشاكل لا أساس لها من الصحة، الجميع يعلم كيف دخل “لخصم” إلى المغرب وكيف كان مستواه وكيف أصبح الآن؟
– طيب، هناك تهمة أخرى وجهت لك، تتعلق بإهانة العلم الوطني أحدهم قال أنك صرحت بالتالي:”العلم المغرب هازو بوطو ماشي هازينو الأبطال” ماذا تقول في الموضوع؟
هذه تهمة تثير السخرية فعلا، لا أعتقد من تربى على قيم المواطنة يستطيع الحديث بهذه الصيغة، يشرفني جدا أني ابن رجل مقاوم علّمنا أن حب الوطن أمانة لا يجوز خيانتها، ثم أن جميع الأبطال ومنهم الشخص الذي اتهمني يعلمون يقينا ماذا يعني لي العلم الوطني، فخلال كل مشاركة دولية أصرّ دائما على رفع العلم وأحث الأبطال على ترديد النشيد الوطني، والتاريخ يثبت ذلك، “واش بحال هاد التهمة كتدخل للعقل؟”
من جانب آخر، كما هو معلوم حصلت على وسام ملكي من الدرجة الأولى سنة 1995، وأعتقد أن كل مغربي يستوعب ما معنى الحصول على وسام ملكي، الأمر يعتبر تكليفا وتشريفا في نفس الوقت، فهل يعقل أن يهين من حصل على وسام شريف ومن سخر حياته خدمة لبلاده أن يهين العلم الوطني بتلك الطريقة؟
– كيف سترد إذن عمليا على هذه الموجة من الاتهامات؟
من خلال موقعكم “أكورا بريس” أطالب أولا، الرأي العام أن يبحث عن مسيرتي كرياضي وكمسؤول، فإذا ظلمت شخصا فالباب مفتوح والقانون واضح ويمكن لأي شخص أن يسلك طريق القضاء إن كان يملك دليلا ضدي، كما أن باب الحوار معي مفتوح في أي وقت، لكن بدوري لن أتنازل عن حقي وسأسلك الطرق القانونية، لأني رئيس جامعة ملكية والشعب المغربي من حقه أن يعرف حقيقة من يتقلد المسؤولية، و”الهلالي” مكيهربش من القانون والأيام بيننا.
أكورا بريس / حوار / خديجة بـراق