بالأرقام: الحصيلة السنوية للمديرية العامة للأمن الوطني برسم سنة 2024
رئيس الحكومة المغربية ضيفا على أحمد منصور بقناة الجزيرة
اعتبر “أحمد منصور” الإعلامي في قناة الجزيرة، أن تصريحات رئيس الحكومة “عبد الإله بن كيران” خلال استضافته في برنامج “بلا حدود” والتي أغضبت المغاربة خاصة في الشق الذي تحدث فيه عن محاربته للفساد بــ “عفا الله عما سلف”، هي بمثابة حقيقة ينبغي لكل حاكم صالح أن يواجه بها شعبه، مستشهدا برئيس الوزراء البريطاني “ونستون تشرشل” قائلا: “هكذا فعل ونستون تشرشل بعد الحرب العالمية الثانية حينما خاطب البريطانيين بأنهم سوف يواجهون أيامًا سوداء في إعادة بناء بلدهم بعد الحرب”.
التصريح الذي نشره موقع “العدالة والتنمية” حاول أن يفسر من خلاله “منصور” ما جاء على لسان رئيس الحكومة، بأن الأخير يُفضِّل السعي في البناء وصناعة المستقبل والاستقرار بدلًا من الغوص في ملفات الفساد التي هي أشبه ما تكون بملاحقة الساحرات، بعدما اطّلع على دهاليز السلطة ومشاكلها وملفاتها الشائكة، ورأى من الداخل صراع القوى والنفوذ، حسب تعبير “منصور.”
“أحمد منصور” أيضا قدم خطاب “بن كيران” كنموذج يقتدى به، ووصفه بالمعقول بل ويجب أن يقتدي به كل حاكم يريد أن يغير أوضاع بلاده.
موقع البيجيدي أيضا أعاد خطاب “بن كيران” الموجه للمغاربة عبر قناة الجزيرة والذي قال فيه:
“الذي أريد أن أقوله للمغاربة هو ما يلي: حتى نكون واضحين، لقد جئت في ظروف صعبة كانت فيها أمور كثيرة مهددة وأشياء كثيرة مختلة، وأنا لا يمكن أن أصلح الاختلالات وأخرج من منطقة التهديدات وحدي، أو خلال فترة وجيزة.. أنا لا أملك عصا سليمان حتى أغير الدنيا خلال ستة أشهر.. يجب أن يستعدوا معي للتضحية والصبر والشد على الحزام، هذه هي الحقيقة، وأكون واضحًا مع المغاربة، حتى ننجز الإصلاحات لا نريد أن يتغير كل شيء بسرعة ولفترة محدودة، وإنما نريد أن نضع الأسس العميقة لإصلاحات حقيقية تدوم لعشرات السنين، يتطور فيها المغرب بطريقة متصاعدة، وأعتقد أننا بمؤسساتنا ومجتمعنا المدني، وعموم مواطنينا، إذا صلحت نوايانا.”
يذكر أن الإعلامي “أحمد منصور” كان ضمن ضيوف المؤتمر السابع للعدالة والتنمية الذي انعقد مؤخرا بالرباط، وأعاد انتخاب “عبد الإله بن كيران” على رأس الحزب للمرة الثانية على التوالي، إلا أن “أحمد منصور” حينها حضر إلى المغرب بتعليمات واضحة من إدارة القناة حيث أكد في حديثه لــ “أكورا بريس” حيث حاولنا إجراء حوار معه على هامش المؤتمر:”أنا هنا كضيف فقط، وممنوع عليّ أن أدلي بأي تصريح إلى أي منبر إعلامي.”
أكورا بريس/ خديجة بـراق