العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
الرابور فهد الليل
مجموعة الراب المغربية “لارابويز” هي مجموعة انطلقت سنة 2009 بعدما أصدرت الفرقة ألبوما غنائيا سمي بـ : “الراية الحمرا”، والذي حضي بقبول و إعجاب الجميع، لتذاع الاغنية على مجموعة من محطات الراديو بالمغرب بشكل مستمر، و قد كانت الأغنية ذاتها قد تصدرت قائمة أفضل عشر أغاني الراب عدة مرات على مجموعة من المواقع الالكترونية المعروفة.
“فهد الليل” هو عضو مجموعة الراب المغربية “لارابويز” المثيرة للجدل، وهم الأكثر شعبية في شمال المغرب، رفضوا عرضا للغناء بإسرائيل تضامنا مع الشعب الفلسطيني و احتراما لجمهورهم و خلف ذلك ضجة إعلامية كبيرة وردود أفعال متباينة، في رصيدهم الفني أربع ألبومات و دويتوهات مع فنانين من مختلف بقاع العالم.
“فهد الليل” يكشف “لأكورا بريس” عن جديده وعن أسباب رفضه إحياء حفل غنائي في إسرائيل، وذلك من خلال الحوار التالي:
أنتم فرقة الراب الوحيدة التي تم استدعائها إلى الحفل بإسرائيل ولكنكم رفضتم ذلك، لما هذا الرفض؟
بالضبط، وهذا الشيء كان سنة 2010، وقد كنت أكدت الخبر في العديد من الصحف والجرائد. العرض كان مغريا كثيرا بالنسبة إلينا، وأنا متأكد لو كان هذا العرض قد عرض على أي فرقة راب أخرى التي تدعي العروبة والوطنية لذهبوا بكل فرح، لكننا العكس رفضنا العرض وأصدرنا أغنية “الدم العربي” ردا على ذلك واحتراما لقضيتنا و لجمهورنا.
أليس صحيحا أنك تمارس الدبلوماسية الموازية من خلال مجموعة من الأغاني التي أنتجتها مؤخرا مع فنانين أجانب؟
نعم هي الدبلوماسية الموازية، و لكن بشكل مختلف، أولا بموسيقى الراب، و ثانيا بمواضيع واقعية، و ثالثا بدون دعم اية جهة،… فلحد الساعة غنيت مع مجموعة من الفنانين كـ : ميامي و صابرينا من فلسطين، ديامنتن من هولندا، سيف الدولة من سوريا، إيمسييم من بولونيا، و بلاتي من إسباني، و فنانين آخرين.. لكنني أؤكد ان ما سيأتي في المستقبل هو اكثر أهمية و جرأة.
كيف كان تعاملكم مع فرقة من سوريا في أغنية بعنوان “مجتمع غاضب”؟
صراحة كان صعب جدا أن نلتقي في استوديو واحد، لكن الانترنت سهل علينا المهمة نوعا ما، حيث تعاملنا كان عن طريق الانترنت وبالنسبة للتسجيل فهم سجلوا في استوديو بسوريا ونحن سجلنا في المغرب، في حين أنا تكلفت بالماسترينغ و الميكساج، رغم أن السوريين كانوا متخوفين جدا لأنهم طلبوا منا أن نتكلم عن الثورة بصفة عامة عوض الحديث عن بشكل مباشر عما يقع في سوريا من أحداث دامية، وذلك خوفا من أن تطالهم قوات بشار.
وهذا هو حال باقي الفنانين في سوريا لأنهم إذا ارادوا أن يتحدثوا بحرية فيجب عليهم أن يخرجوا خارج سوريا هم وعائلتهم وإلا ستكون النتيجة قاسية.
قريبا ستدخل مجال التمثيل من خلال فيلم قصير ستلعب فيه دور البطولة، حدثنا عن التفاصيل؟
فعلا، أستعد الآن لدخول تجربة التمثيل مع المخرج “أشرف الثقفي” لأول مرة، حيث سيكون التصوير في مدينة العرائش، والفيلم ماهو إلا رد عن الفيلم المسيء للرسول صل الله عليه وسلم، ولا أستطيع ذكر تفاصيل أكثر.
فقط أريد أن أؤكد هو أنه كيفما عرفتم “فهد الليل” في الموسيقى من خلال الجرأة والمواضيع الحساسة والواقعية، نفس الشيء سيكون في التمثيل، لن أقبل أي دور كيفما كان إلا إذا كان يسجد “فهد الليل”، وأتمنى نجاح هذا الفيلم.
أكورا بريس: حوار/ سمية العسيلي