الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
الدكتور ابراهيم سالم الصيخان، حاصل على الدكتوراه في التوجيه والارشاد النفسي، يمتلك الخبرة الكبيرة في مجال التوجيه والارشاد والقيادة الإدارية نظرا لعمله في العديد من المراكز الإدارية المهمة ك: رئيس لمركز الإرشاد بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، ثم مديرا لها، عمل أيضا مدير لإدارة التدريب التربوي والابتعاث، وعند تقاعده من العمل الحكومي بعد خدمة امتدت لمدة سبع وعشرون عاما، عمل مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجالة لرعاية الموهوبين كرئيس لبرنامج ارامكوا الاثرائي لطلاب المرحلة الثانوية عام 2003 .
عمل أيضا مدير للشؤون الاجتماعية ومستشارا أسرياً لجمعية وئام للرعاية الأسرية،
له مشاركات بالعديد من الملتقيات والمؤتمرات المحلية والدولية، له كذلك العديد من المؤلفات في التوجيه والارشاد، حاليا هو مدير وصاحب مركز وهج للاستشارات التعليمية والاجتماعية، وبهذه المناسبة يقربنا الدكتور من مساره العلمي ومن أهمية مؤسسته وهج وذلك من خلال الحوار التالي مع أكورا بريس:
دكتور ابراهيم سالم الصيخان ، هل يمكن أن تقدم لنا نبذة أولية عن حياتكم العلمية ودواعي تخصصكم في التنمية المحلية؟
حياتي العملية امتدت على مدار 25 عام من العلم والتعلم ، في مستويات دراسية كثيرة ، ولم يقتصر التعلم على الحصول على شهادات عليا ، بل استمريت بالتعلم انطلاقً من مبدأ أن العلم والتعلم لا حدود له .. فالتحقت بدورات عديدة وما زلت أتعلم في كل يوم .
وفي مجال تخصصي مارسته على مدار تلك السنوات التي اكتسبت من خلالها الخبرات العملية التي أهلتني لأن أكون في مستوى عالي ولله الحمد
وفي مجال التنمية المحلية شاركت في عدة فعاليات ومؤتمرات محلية في مجال التنمية البشرية ، والأسرية ، والطلابية .. في مجالات التربية والنفس والاجتماع.
أما دواعي تخصصي في هذا المجال كان نابعاً من حبي للعلاقات الاجتماعية وشخصيتي التي تعمل على خدمة الآخرين منذ الصغر ، وكان للتخصص العلمي أثر كبير في صقل شخصيتي وإكسابي الخبرات الكثيرة.
حدثنا عن مؤسستك الرائدة والعريقة “وهج” وعن مجالات عملها؟
مؤسستنا وهج .. هي مؤسسة جاءت بعد أن ترجلنا عن العمل الرسمي في الدولة ، ولم أرغب ان أبقى حبيس الفراغ ، والإتكالية ، فما زلت أشعر أنني قادر على خدمة المجتمع بأسلوب آخر ، وكانت فكرة إنشاء المؤسسة لتقديم استشارات تعليمية وتربوية وأسرية واجتماعية ونفسية ، للمجتمع الأفراد منهم والمؤسسات ، بحيث نكون قد عملنا على تنمية المجتمع في مستويات عدة .
وقد أنشئنا لها موقع الكتروني لتقديم خدماتنا عبره ولنتغلب على المسافات التي تفصلنا عن الآخرين ، حيث يطلب من الكثير من الوطن العربي استشارات عن بُعد ، وهذا كان بفضل من الله ثم بالتقنية التي يسرت لهم التواصل معي ، فهناك أخوة وأخوات من الخليج ، والمغرب العربي ، والكثير من المغتربين العرب في الدول الأخرى .
وموقعنا الالكتروني هو : www.wahaj-cons.com
ما هي انطباعاتك حول الزيارة التي قمت بها لإيطاليا وتقييمك لوضع مسلميها؟
الانطباع كان أكثر من رائع ، فقد وجدت أخوة في الله أصحاب نفوس طيبة ، تحب التضحية لدينها ولأخوة لهم في الله ، لا حدود لهم في العطاء .. ولا يرجون الجزاء إلا من الله عز وجل .
أما وضع الأخوة المسلمين ، فهم كأي فئة تركت أوطانها وعاشت في الغربة ، لا بد من أن تتذوق طعم مرارة الغربة ، والاغتراب والبعد عن الأهل والأوطان ، ولكنهم بتماسكم وتعاضدهم ، قد ذابت بينهم الفوارق ، وأصبحت أخوتهم تسليمهم عن الغربة وتداوي جراحهم .
وجدتهم وحدة واحدة ، متماسكين ، ليس بينهم تشاحن أو تباغض.
ما رأيك في مؤسسة المأوى الدولية لحصائد الخير ؟
مؤسسة المأوى ، هي مؤسسة إسم على مسمى ، فقد استطاع القائمين عليها أن يؤلفوا بين قلوب الكثير من المغتربين ، ولم يكتفوا بذلك ، بل امتدى عطائهم إلى القدس الشريف ، وبقية دول أوروبا.
يبذلون دون أن ينظروا لما يمكن أن يقال لهم من مدح أو ثناء ، كانت همتهم كبيرة عند زيارتي لهم .
في كل يوم كنا نزور مدينتين في ايطاليا ، وكانوا يتحملون المتاعب للوفاء بوعودهم للآخرين .
أعجبت بهم كثيراً وتعلمت منهم الهمة العالية التي تبحث عن البذل والعطاء .. أشكرهم على حسن الضيافة والاستقبال . وسيكون لي زيارة أخرى لهم للمشاركة معهم في خدمة الأخوة المغتربين.
ما هي رؤيتك حول أوضاع الأسرة العربية وأهم مشاكلها وتصوراتك للحلول؟
الأسرة العربية كأي أسرة تعيش على هذا الكوكب ، لها مثل ما عليها ،
فالمشكلات تبدأ صغيرة ، وعندما نتركها أو نتجاهلها بدون حلول ، تكبر وتصبح معقدة ، يصعب معها إيجاد حلول توافقية .
فلو تمسكنا بتعاليم ديننا الحنيف ، وقام كل من الزوج والزوجة بما علية ، قبل أن يطلب ما له ، لانتهت كل مشاكلنا . بالتضحية ، والتعاضد ، والتعاون فيما بينهم سيكوننا أسرة سعيدة .
التنازل مهارات لا يتقنها الكثير ، فهي في الأزمات أسلوب ناجح في حل تلك الأزمات. لن نكن في مثالية ، ولن نصل إليها ، كلنا نعاني من العيوب ، والأخطاء ، فعلينا أن نعي هذه الحقائق التي إذا استحضرناها ، حتما ستنحل كثير من مشاكلنا .
نعيش بطبيعتنا الحقيقية ، ولا نبحث عن الحياة المزيفة ، نكون كما نحن ، لا نسمح للآخرين أن يفرضوا علينا أسلوب حياتهم وقوانينهم.
عاش الآباء والأجداد متمسكين بقيمهم ، ومعتقداتهم الدينية ، عاشوا حياة بسيطة ، تعايشوا مع بعضهم البعض ، وسارت بهم الحياة الي الحياة السعيدة .. هذا هم الأجداد ، والآباء .. فهل نعيش كما عاشوا؟
أكورا بريس: حوار/ سمية العسيلي