العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
أطلق إدريس لشكر، الكاتب الأول الجديد لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عددا من الرسائل سياسية الموجهة لحزب الاتحاد الاشتراكي ولغيره من الأحزاب من خلال رفضه دعوة حميد شباط من أجل التحالف ومناقشة التعديل الحكومي، وهجومه على منافسه الزايدي، وعلي بوعبيد واتحاديي 20 فبراير، فيما دافع في نفس الوقت عن حزب الأصالة والمعاصرة.
وقال إدريس لشكر، خلال ندوة صحفية بمقر وكالة المغرب للأنباء، صباح الثلاثاء، “نحن الآن في المعارضة ولا مجال لمغادرتها سواء عبر إحياء الكتلة أو تعديل حكومي، لن نغادر المعارضة إلا بعد أن تقول صناديق الاقتراع كلمتها”.
ورغم أنه رحّب بدعوة شباط إلى التحالف، بالقول مرحبا بشباط، فإنه سرعان ما رفض التجاوب معها بقوله “ولكن علاش غادين نحطوا إيدينا في إيديه، احنا اليوم في المعارضة وهوما اليوم في الحكومة، فعلاش غادي نتافقوا بعدا؟!”.
وفي هذا السياق، قال لشكر، خامس كاتب أول في تاريخ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بشكل قاطع وحاسم، إن “الحزب سيبقى في المعارضة إلى أن يخرج من صناديق الاقتراع ما يمكن أن يغير موقفه”. وأشاد لشكر بالطريقة التي تم بها تدبير المنافسة من أجل الظفر بموقع الكتابة الأولى، مشددا على أن المنهجية الديمقراطية هي وحدها الكفيلة بتمكين الحزب من استرجاع قوته وإشعاعه وتقوية مشروعه الديمقراطي الاشتراكي الحداثي.
ولم يترك لشكر فرصة الحديث عن الديمقراطية تمر دون أن يدعو غريمه على سباق الكتابة الأولى للاتحاد أحمد الزايدي ـ دون أن يسميه ـ إلى الاحتكام إلى صناديق الاقتراع والمنهجية الديمقراطية في ما تبقى من أشغال المؤتمر التاسع، حيث يقول ” “من غير المقبول أن يقوم طرف ما بمطالبة حزب الاتحاد الاشتراكي ومؤسساته بتقسيم أعضاء اللجنة الإدارية، علينا جميعا أن نحتكم إلى الانتخابات كما جرى في انتخاب الكاتب الأول وهي المؤسسة الأخطر والأهم”، قبل أن يضسف قائلا “ليس من المعقول في شيء أن نقبل ببعض الأشخاص الذين يستغلون الدهاليز ويفضلون من خلالها الضغط من أجل فرض شروطهم على الحزب بعيدا عن الاحتكام إلى الديمقراطية والانتخاب”.
وبخصوص قضيةعليوة، قال الكاتب الأول الجديد لحزب الوردة”نعتقد أن قضية عليوة وقع فيها تعسف بالقدر الذي يجعل من اعتقاله تحكميا”، مؤكّدا أن ّهذه القضية “نبّهتنا إلى المبالغة في الاعتقال الاحتياطي وعليوة أحد ضحايا الوضع المبالغ فيه” ومطالبا بتصحيح وضعية اعتقال الناطق الرسمي لحكومة عبد الرحمن اليوسفي حقوقيا وليس سياسيا”.
أّمّا فيما يتعلق بالتحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة فإن إدريس لشكر اعتبر أن ذلك ليس شبهة، مهاجما الصحافيين الذين يفكرون بهذا المنطق، خاصة وأن الحزب مشروع وله وجود ومناضلون كغيره من الأحزاب وليس شبهة حتى يهرب منه الناس.
عن يومية “الخبر”