الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
نبدأ جولة “أكورا” عبر أبرز صحف الثلاثاء 01 يناير 2013 مع يومية “أخبار اليوم”، التي نقلت على لسان رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، قوله إن تجربة حكومة عبد الرحمان اليوسفي لم تفشل لأن الرجل لم يكن نزيها، بل العكس، كان اليوسفي في قمة النزاهة، لكن جل المحيطين به كانوا غير ذلك، ولهذا فشلت تجريته. ضاف بنكيران في المجلس الوطني لحزبه الذي انعقد في نهاية الأسبوع الماضي، موجها كلامه إلى وزراء العدالة والتنمية وقيادات الحزب”اضمنوا لي أن تبقوا نزهاء وأياديكم نظيفة، أضمن لكم نجاح هذه التجربة، وبقاءكم في الحكومة مدة طويلة”. وقالت يومية “أخبار اليوم” التي أوردت هذا الخبر في عدد الثلاثاء فاتح يناير 2013، أن بنكيران يعتبر العامل الأخلاقي في سلوك المسؤول في الوزارة هو المحدد للنجاح أو الفشل أو لقبول الناس أو رفضهم.
يومية “الصباح” أفادت أن الأميرة لالة سلمى رئيسة جمعية لالة سلمى لمحاربة داء السرطان تشرف بصفة شخصية على افتتاح أول مركز من الجيل الجديد لمراكز علاج السرطان، ونقلت اليومية أن الأميرة تعتبر بناء المركز تحديا شخصيا وأنها لا تترك صغيرة ولا كبيرة. وأفادت “الصباح” أن الأميرة لالة سلمى تبدي ملاحظاتها حتى في نوعية الستائر وقاعات النوم وأنها طلبت ألوان فاتحة كما أنها اقترحت صالونات حلاقة للمستفيدات من العلاج الكيماوي.
يومية “الأخبار” كشفت، حسب مصادر مطلعة، أن اجتماعا طارئا عقدته حكومة الشباب الموازية ومنتدى الشباب المغربي يوم السبت الماضي، بحضور 11 وزيرا عضوا من أعضائها، خصص لمناقشة مسار الحكومة الذي تعثر بعد سلسلة الصراعات والهزات التي عرفتها مؤخرا، على خلفية حرجات وتصريحات بعض أعضائها والإقالات التي تمت في حق ثلاثة من وزرائها وأمينها العام. وأفادت مصادر “الأخبار” بأن المجتميعن قرروا اعتبار حكومتهم انتقالية، وعدم تعويض الوزراء المقالين، مع التحضير لحل الحكومة خلال شهر ماي المقبل، من أجل إعادة انتخاب تشكيلة جديدة بطرق أكثر نزاهة ووضوحا.
نعود إلى يومية “أخبار اليوم” التي كتبت 13 خطرا يهدد المغرب في سنة 2013 وهو ما تشير إليه “دسائس السياسة”، و”إكراهات الاقتصاد”، و”ديكتاتورية الجغرافيا”. ويأتي في مقدمة هذه الأخطار، التي سيكون على حكومة بنكيران مواجهتها، “انهيار الحكومة”، الذي بدأ يلوح في الأفق منذ أن أعلن الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط رغبته في القيام بتعديل حكومي، و”نفاذ العملة الصعبة”، و”مأزق ملف الصحراء”، إلى جانب “الحرب الجديدة مع الإرهاب”، كما ضمت لائحة الأخطار “سحب دعم صندوق المقاصة”، و”ارتفاع الضرائب”، و”إفلاس أنظمة التقاعد”، و”تضييع فرص الإصلاح”، و”خيبة أخرى في الرياضة”، وانهيار المزيد من المباني”، و”دخول التقشف الهيكلي من النافذة”، و”عودة الاحتجاجات للشارع”، و”ردة حقوقية”.
يومية “المساء” ذكرت أن أحد وزراء حكومة بنكيران رفض أداء واجبات فحص طبي أجراه لوالدته في إحدى المستشفيات العمومية بالعاصمة الرباط ، متحججا بكون خدمات المؤسسات الاستشفائية العمومية هي بالمجان . هذا الوزير، وحسب مصادر اليومية، حل بقسم المستعجلات بالمستشفى ليلا مرفوقا بوالدته التي تعاني من بعض الآلام، لكنه احتج على المستخدمين بعد أن طالبوه بأداء ثمن الفحص الطبي المحدد في 100 درهم ، فثار الوزير في وجههم مؤكدا لهم أن وزير الصحة أعلن أن الكشف مجاني ، ثم قام بإجراء مكالمات هاتفية قبل أن يغادر المستشفى دون أن أداء و دون أن يدلي ببطاقة التعريف الوطنية ، فيما لم يتم الكشف عن الوزير المعني وتم الاكتفاء بالتلميح إلى أنه وزير شاب.
نفس اليومية كتبت عن مواطنين بدون مأوى في مدينة آسفي لم يجدوا من حل لمقاومة البرد والتشرد سوى المبيت في مغارة مهجورة تحت السور البرتغالي، أسفل مندوبية وزارة الثقافة، والمتحف الوطني للخزف، وبمحاذاة مقبرة سيدي منصور. وتضيف “المساء” أن هؤلاء المشردين بدون مأوى، وإنهم يضطرون للمبيت في هذه المغارة التي تعرف توافد مشردين آخرين يقتسمونها معهم، وسط الظلام والقاذورات والقطط والجرذان. واعترف أحد هؤلاء المشردين بأن كل الذين يلجؤون إلى هذه المغارة مواطنون مغاربة بدون أوراق هوية.
أكورا بريس: نبيل حيدر