بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
نص الإعلان النهائي لأشغال لقاء الفصائل الفلسطينية بالمغرب:
“بدعوة كريمة مقدمة من حزب الأصالة والمعاصرة في المملكة المغربية لرعاية لقاء فلسطيني يضم أطياف العمل السياسي الفلسطيني لمناقشة أوضاع القضية بجوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعمل وبذل الجهود من أجل مساندة الشعب الفلسطيني وفك الحصار الظالم الذي تفرضه دولة الاحتلال، ومساندة الجهود الخيرة من أجل انهاء الانقسام وحشد التأييد العربي والاسلامي والدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعلى مدار جلسات النقاش التي امتدت منذ 13 يناير حتى 15 يناير نؤكد على ما يلي:
أولا: نتقدم بالشكر الجزيل للمملكة المغربية على رأسها جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس حفظه الله، الذي تولى هذه المهمة السامية امتدادا لجهود والده المرحوم الملك الحسن الثاني رحمه الله، سائلين المولى عز وجل أن يرعى بعنايته المملكة المغربية ويجعلها مفتاحا للخير وتحرير القدس والمقدسات.
ثانيا: نخص بالشكر الإخوة في حزب الأصالة والمعاصرة وعلى رأسهم الأمين العام السيد مصطفى بكوري على رعايتهم لهذا اللقاء وعلى حسن الاستقبال والضيافة وعلى اهتمامهم بالقضية الفلسطينية.
كما نتوجه لنائب الأمين العام والمناضل الكبير الأخ إلياس العماري بتحية كبيرة وتقدير عظيم على جهوده الحثيثة لإنجاح هذا اللقاء ومعه باقي الإخوة وقيادات وكوادر الحزب.
ثالثا: إن اجتماعاتنا هذه تأتي في إطار التأكيد على أن رعاية الشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية للمصالحة الفلسطينية ـ – الفلسطينية، وانهاء الانقسام لا بديل عنه وأن نجاحها في إنجاز اتفاقية القاهرة في مايو 2011م، وما تبعه من إجراءات مكملة في القاهرة والدوحة، وبخاصة البيان الذي صدر عن اللقاء الذي عقد في 9 يناير 2013 في القاهرة، تشكل المرجعية الأساسية للمصالحة. وأن الجهود الأخرى التي تبذل تأتي في سياق تعزيز جهود الإخوة في مصر.
ومن هنا نتوجه بالشكر للشقيقة مصر ولرئيسها الدكتور محمد مرسي على رعايتهم الحميدة لإنجاز اتفاقية المصالحة.
رابعا: إن الانقسام الفلسطيني خلف الكثير من الأوجاع والتبعات السلبية في النسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني مما يجعل الاستحقاقات للمصالحة كبيرة يعجز عنها الفلسطينيون وحدهم في ظل الحصار والضغط، الأمر الذي يفرض على الأمة العربية المساهمة الفاعلة لحل كل القضايا المترتبة على الانقسام لتطبيب الجراحات ومواساة العائلات، في إطار المصالحة المجتمعية.
خامسا: إننا نتطلع باهتمام لدور المملكة المغربية الشقيقة ولجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، من أجل حشد الدعم والتأييد لشعبنا وقضيتنا، والعمل على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي في تماديه واستمراره في تهويد القدس وإقامة المزيد من المستوطنات في عاصمتنا الأبدية.
ونلتمس من جلالته حشد الدعم العربي والدولي من أجل القيام بكل ما يترتب من إلتزامات لتعزيز المصالحة ماديا ومعنويا وفنيا وعلى كل المستويات، وتوظيف تجارب المغرب الرائدة، ولاسيما تجربته في مجال تطبيق العدالة الإنتقالية، لإنجاح المصالحة المجتمعية الفلسطينية، ودعم الصندوق الوطني لتعويض ضحايا الإنقسام.
سادسا: إن الأجواء التي سادت في الضفة وغزة بعد الانتصارات الميدانية المتمثلة في الصمود الأسطوري لشعبنا ومقاومته في وجه العدوان الاسرائلي على قطاع غزة، والإنجاز السياسي الكبير في الأمم المتحدة ونيلنا عضوية دولة فلسطين مراقب بين الأمم، تشكل أرضية جيدة وأجواء مناسبة توجب الاسراع في دفع عجلة المصالحة بكل ملفاتها، والأمل معقود على المملكة المغربية بأن تساهم في دور فعال في هذا الميدان.
تحية لشهداء شعبنا الأبرار
والحرية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال
والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال
ومعا وسويا نحو تطهير الأرض والمقدسات من دنس الاحتلال وتحرير الأسرى
وعودة اللاجئين وتقرير المصير
بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
عاشت الأخوة المغربية الفلسطينية”
الرباط في 15 يناير 2013
(نص الإعلان النهائي للقاء الفصائل الفلسطينية بالرباط)