وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس
قررت فرنسا طرد عدد من الدعاة والأئمة المسلمين الأجانب الذين وصفتهم بـ “المتشددين” خلال الأيام المقبلة، حسبما أعلن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس.
وقال فالس في أثناء مؤتمر دولي حول مكافحة التشدد العنيف في بروكسل إن “عددا من الدعاة (المتشددين) سيطردون في الأيام المقبلة”.
وأشار فالس إلى ضرورة تجنب الخلط، وقال: “أنا لا أخلط هذا النوع من (الإسلام المتشدد) مع الإسلام في فرنسا، لكن هناك بيئة دينية وهناك مجموعات تعلن سلفيتها وتنخرط في آلية سياسية وترمي ببساطة إلى السيطرة على عالم الجمعيات والآليات المدرسية والتحكم بضمائر عدد من العائلات”، على حد قوله.
وتابع محذرا “سنطرد جميع أولئك الأئمة وجميع أولئك الدعاة الذين يتعدون على المرأة ويدلون بأقوال تنتهك قيمنا وتشير إلى ضرورة قتال فرنسا”.
وبحسب الوزير الفرنسي، فإن هذه الخطوة تندرج “في إطار تجنب التوجه نحو التشدد ومكافحة الإسلام المتشدد والجهادية العالمية”، كما قال. وختم بالقول: “من هذا المنظار فإن الحزم مطلوب وهذا ما سأفعل”.
وتشهد فرنسا تزايدا مستمرا في الأعمال المعادية للمسلمين، حيث سجل المرصد الوطني لمكافحة الإسلاموفوبيا ارتفاعا بنسبة 42 بالمئة في الأشهر العشرة الأولى من 2012، ما يثير قلق الجالية المسلمة التي تعد الأكبر في أوروبا وتضم نحو ستة ملايين مسلم من أصول مختلفة.
ويظل العمل الأكثر إثارة في 2012 حسب المرصد والذي صدم الكثير من المسلمين بفرنسا هو قيام 74 شخصا يدعون الانتماء إلى مجموعة “جيل الهوية” باحتلال مسجد بواتييه (وسط) في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2012 مرددين طيلة ساعات عدة هتافات ضد الإسلام والمسلمين، مع علم مسبق للسلطات الأمنية الفرنسية بالعملية.
ويواجه المسلمون في فرنسا أيضًا تضييقا من قبل الحكومة في بعض أمور دينهم، مثل القانون الذي يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، ويغرم المرأة المسلمة التي تخالف ذلك.