خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
التونسي حمدي الحرباوي
لم يكن إقصاء المنتخب التونسي من الدور الأول من نهائيات كأس إفريقيا 2013، أمرا عاديا بالرغم من أنه سبق وأن أقصي في أكثر من مناسبة من الدور الأول، كما أنه ليس منتخبا ارتبط اسمه بالألقاب الإفريقية، حيث لم يحرز سوى لقبا واحدا وكان على أرضه وبصعوبة أمام المغرب في دورة 2004، إلا أن إقصاءه هذه المرة أحدث ثورة على هامش ما تعيشه تونس من ثورة “سياسية حقوقية” مستمرة.
حالة الإستنفار داخل أوساط الكرة التونسية انطلقت منذ وصول بعثة المنتخب إلى مطار قرطاج، حيث شنت الجماهير هجوما قويا على المدرب كما اللاعبين، ولم تستطع العديد من العناصر التونسية الخروج من بهو المطار إلا بعد تدخل رجال الأمن الذين شكلوا حراسا شخصيين للعديد من العناصر التي حاول الجمهور التهجم عليها، بعد ذلك بأيام قليلة، استدعى “طارق دياب” وزير الرياضة التونسي بشكل استعجالي المدرب “سامي الطرابلسي” لاجتماع طارئ على خلفية النكسة التونسية في الكأس الإفريقية.
إلا أن النقطة التي أحدثت هزة في الشارع التونسي، هي تصريح “حمدي الحرباوي” لاعب المنتخب التونسي بعد عودته من جنوب إفريقيا، والذي قرر الخروج عن القاعدة لفضح مطبخ المنتخب التونسي، بعد أن اتصل بإذاعة شمس إف إم، لتقديم تقرير عن كواليس المشاركة التونسية بجنوب إفريقيا، “الحرباوي” المحترف بنادي لوكيرين البلجيكي، خرج في تصريح ناري مهاجما مدرب منتخب بلاده، الذي قال أنه ليس مدربا ولا يملك مواصفات المدرب لأنه لا يعرف وضع اللاعبين في أماكنهم على الملعب، ثم هاجم الطاقم الطبي، وجامعة الكرة التونسية وأسلوب التسيير، ليسير على نهج المغربي “عادل تاعرابت” ويعلنها بالواضح: “لا تتصلوا بي للعب في المنتخب.”
وحسب “الحرباوي”، فلا يعقل أن يترك اللاعب فريقه والمكافآت والامتيازات، ويأتي لسماع النقد والهجوم:”من عند اللي يسوى واللي ما يسوى.”
أكورا بريس/ خديجة بـــراق