تجمّع الآلاف من أنصار حزب النهضة الحاكم في تونس، بشارع بورقيبة وسط العاصمة التونسية للتأكيد على شرعية المجلس التأسيسي والمطالبة برحيل فرنسا. وبدأ أنصار النهضة في التوافد على أكبر شوارع العاصمة، ابتداء من ظهر السبت 9 فبراير الجاري، مرددين شعارات “الشعب يريد النهضة من جديد”، و”بالروح بالدم نفيدك ياوطن” و”فرنسا Dégage.
وبعد مرور ساعتين من رفع شعارات معادية لأعداء الثورة، ولحزب “نداء تونس” الذي يترأسه “قائد السبسي”، وصل أحد قيادي حزب النهضة حيث تناول الكلمة بالحديث عن احترام حزبه لرغبة الشعب التونسي وإلى ضرورة احترام الشرعية التي أفرزتها صناديق الاقتراع، وقال:”قلنا لهم نحن نقبل الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وإن أرادوا الحسم في الشارع، فلن يخيفنا الشارع.” وتابع خلال كلمته، بالإشارة إلى أن هذه التظاهرة دعى إليها حزب النهضة وتم التحضير لها في ظرف 24 ساعة فقط، وشملت أبناء العاصمة تونس فقط، لأن أتباع النهضة في مختلف المدن يدافعون عن أمن البلاد ويحرسون العباد، مؤكدا أن هذه رسالة واضحة، تعني أن الثورة لازالت مشتعلة، وأن الشعب التونسي الذي فجر الربيع العربي لازال واعيا بكل ما يجري حوله من مؤامرات، حسب تعبيره.
أكورا بريس/ خديجة بــراق