مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
“أوسكار بيستوريوس” وصديقته، قبل الفاجعة
اتهم العداء الجنوب الإفريقي “أوسكار بيستوريوس” بقتل صديقته ريفا ستينكامب التي توفيت بعد إصابتها بأعيرة نارية في منزله في الساعات الأولى من صباح الباكر من يوم الخميس 14 يناير الجاري.
وقال مسؤولون عن التحقيق في بريتوريا إنه كان من المقرر أن يحضربيستوريوس (26 عاماً) إلى محكمة إصلاحية تابعة للشرطة المحلية ظهر يوم الخميس حسب التوقيت المحلي، ولكن محاكمته أجلت حتى الجمعة. فيما قالت متحدثة باسم الشرطة دينيس بيوكس أن الشرطة لم تذكر في تقريرها الأول بأن المتهم قال إنه تفاجأ بدخول صديقته إلى منزله واعتقاده بأنها شخص غريب متسلل. وأضافت ان خدمة شرطة جنوب افريقيا تفاجأت هذا الصباح (الخميس) من الأنباء التي اذيعت بأن الشرطة ادعت أنها أدركت أن المتوفية هي لص “لقد اندهشنا للغاية، وأن هذه الإدعاءات لم تأت من عندنا…. لم تكن هناك أي علامة للدخول عنوة إلى المنزل أو دخول شخص من المفترض ألا يكون هناك”.
وقالت بيوكس إن شهود عيان وجيران بيستوريوس ادعوا أنهم سمعوا أصواتاً عالية وغير عادية مساء الأربعاء، مضيفة: “نتعامل مع بيستوريوسمثل أي شخص عادي آخر. سنعارض طلب الكفالة الذي سيقدمه. لم يكن هناك متهمين آخرين في القضية”.
وفي وقت سابق قالت الشرطة إنها بدأت التحقيق في جريمة قتل عند العثور على جثة سيدة (30 عاماً) في قصر يقع في مجمع “سيلفر ليك” المسور،حيث يقيم العداء المعاق. ويعتقد بأنها اصيبت بأربع عيارات نارية. كانت هناك تكهنات في وسائل الإعلام المحلية على أن بيستوريوس قد يكون اطلق النار على صديقته التي كانت تريد أن تفاجئه في عيد الحب، معتقدأ بأنها لص”.
أما المتحدثة باسم شرطة العاصمة اللفتنانت كولونيل كاتليمو موغال فقالت: “في الوقت الراهن هناك قصص تدور في وسائل الإعلام. سنجمع الأدلة وسنسترشد بها”.
وكان علاقة عارضة الأزياء ريفا، المعروفة جداً في جنوب افريقيا، الحميمة مع بيستوريوس قد بدأت في تشرين الثاني الماضي. وكان من المقرر أن يظهرا في برنامج تلفزيوني واقعي. وكانت العارضة، وهي خريجة الدراسات العليا في القانون من جامعة بورت اليزابيث، قد تحدثت في مقابلة مع صحيفة “صنداي تايمز” في جنوب افريقيا الأسبوع الماضي، التي وصفت فيها صديقها بأنه “رجل لا تشوبه شائبة الذي هو دائماً في قلبها”.
وظهرت ريفا على غلاف مجلة FHM طبعة جنوب افريقيا (شهرية دولية مختصة بنمط حياة الرجال)، التي قال رئيس تحريرها السابق هاغن انجلر إنه كان يعرفها منذ أن كان عمرها 15 عاماً عندما نشأت في بورت اليزابيث. وأضاف: “كانت سيدة أعمال وفتاة مذهلة وذكية جداً. دخلت صناعة عرض الأزياء وكان لها فهم ناضج في ذلك”. ولكنه استدرك وادعى أنه لم يراها مع بيستوريوس أبداً، على رغم أن الصحف بدأت تتحدث عن علاقتهما. في الوقت نفسه عبر متحدث باسم المجلة عن أسف المؤسسة وصدمتها بمأساة فتاة الغلاف.
في الوقت ذاته، ذكر جدعون سام رئيس الاتحاد الرياضي الكونفدرالي لجنوب افريقيا واللجنة الأولمبية في بيان له أنه ليس في وضع يمكنه أن يعطي أي تفاصيل عن الحادث، على رغم أن مقره قد غمر بالأسئلة. إلا أنه عبر عن تعاطفه العميق وتعازيه لأسر جميع الأطراف المعنيين”.
وقال والد بيترويوس في اتصال هاتفي مع “فرانس برس” : “ليس لدينا معلومات كافية حول هذه الحادثة. لم التق اوسكار حتى الان، انه مع الشرطة والامر بيد السلطات. نحن مصدومون بطبيعة الحال”.
وتابع “الشخص الوحيد القادر على ان يروي لنا ماذا حصل هو اوسكار نفسه”.
وأدناه مقتطفات مما ذكره مراسل صحيفة “نيويورك تايمز” حول حديثبيستوريوس عن مسدساته:
“وفي الوقت الذي وضع طعام الغداء لنا جميعاً – عصائر الفاكهة وشرائح الدجاج التي أخرجها من الثلاجة – ذكر أن الانذار الأمني في منزله قد انطلق الليلة السابقة فاضطر إلى أخذ مسدسه ونزل على رؤوس أصابعه إلى الطابق السفلي، وتبين أنه لم يحدث أي شيء.
وعند سؤالي عن أي نوع من السلاح يملكه كدليل على اهتمامي الواسع بالأسلحة النارية، قال لي “انني لا أملك أسلحة”. ولكنك أطلقت النارسابقاً، أليس كذلك؟ أجاب: “في الواقع لم أفعل ذلك. شعرت فجأة كأنني من تلك الشخصيات في الأفلام التي يجب تعليمهم حول كيف يكونوا أكثر رجولة”.
وأضاف: “يجب أن نذهب إلى ميدان الرماية”. جلب مسدسه من عيار 9 ملليمتر وصندوقين من الذخيرة، ثم ركبنا السيارة وتوجهنا إلى ميدان للرماية قريب حيث أعطاني تعليماته عن التقنية السليمة. بيستوريوس كان مدرباً جيداً. اثنتان من اطلاقاتي كانت قريبة من مركز الهدف التي أثارتا اعجابه، قال: “ربما يجب عليك القيام بذلك أكثر. إذا تمرنت اعتقد بأنك يمكنك أن تكون قاتلاً بارعاً”. سألته كم مرة يأتي إلى الميدان. أجاب: “في بعض الأحيان عندما لا استطيع أن أنام”.
يذكر أن بيستوريوس ولد في 22 تشرين الثاني 1986 في بريتوريا من دون مشبك في ساقيه، مما اضطر والديه في تشرين الأول 1987 على الموافقة لبتر ساقيه تحت الركبة عندما كان عمره 11 شهراً. وعلى رغم ذلك فقد مارس رياضة الرغبي وكرة الماء والتنس عندما كان تلميذاً. وفي كانون الثاني 2004 عاد إلى ألعاب القوى بعد تحطم ركبته اليمنى خلال مباراة للرغبي وهو في الـ17 عاماً وشارك في منافسات محلية لـ100م عدواً مسجلاً رقماً قياسياً جديداً لمدينته بسرعة 11.51 ثانية على رغم تدريبه لمدة شهرين.
وأصبح بيستوريوس أول عداء مبتور القدمين يشارك في ألعاب أولمبيةبأطراف اصطناعية من خلال مشاركته في تصفيات سباق 400م ضمن رياضة ألعاب القوى في اولمبياد لندن 2012 وبلغ نصف النهائي. ثم شارك في دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة في لندن أيضاًوأحرز ذهبية سباق 400م. كما سبق أن أحرز ثلاث ذهبيات في دورة الألعاب الأولمبية لذوي الحاجات الخاصة في بكين عام 2008 في سباقات 100م و200م و400م.
( إيلاف)