المشردة المغتصبة وطفلتيها
اتخذت من طرق وأزقة زاوية الشيخ مأوى لها منذ ثلاث سنوات رفقة طفلتيها غير الشرعيتين. تعرضت للاغتصاب عشرات المرات من طرف المتسكع والإنسان العادي وحتى الفقيه… في البرد القارس والتساقطات الغزيرة، تجدها بمعية صغيرتيها مبللين يرتعشون تحت شرفات البيوت لا يقيهم سوى غطاء بلاستيك أصفر لا يخلو من ثقوب.
الأمر يتعلق بامرأة مختلة عقليا من زاوية الشيخ، لا تتذكر من حياتها سوى أن اسمها هنية واسم طفلتيها خديجة، 7 سنوات، وبهيجة أقل من سنة، وأنها من حي تيكمات في الزاوية.
قضيتها أثارت الرأي العام في الزاوية، فتدخل بعض المتطوعين، وراسلوا الوزيرة الحقاوي، كما نشروا بعض الفيديوهات عن حالتها عبر الأنترنيت لإثارة انتباه الرأي العام، لكن بدون فائدة.. بل إن المسؤولين في الزاوية بعدما أثيرت قضيتها، تؤكد المصادر نفسها، اقترحوا عليها السكن في اصطبل للبهائم، لكنها رفضته لأنه عرضة للمتسكعين.
في اتصال هاتفي للأحداث المغربية بباشا زاوية الشيخ، أكد أنه تم إرسال هذه المريضة عدة مرات إلى المركز الجهوي الاستشفائي في بني ملال قصد العلاج في قسم الأمراض العقلية، لكنها لم تمكث فيه سوى عشرة أيام أو أسبوع ثم تعود. مضيفا أن ”من واجب المستشفى معالجتها، أو إرسالها لإحدى المراكز في الدار بالبيضاء.. أما المحسنين فاستأجروا لها بيتا، لكنها رفضت الجلوس فيه، وتتسبب في الصداع للجيران”.
أما فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في زاوية الشيخ فنفى نفيا قاطعا أن تكون هذه السيدة مكثت ولو ساعة واحدة في جناح الأمراض العقلية والنفسية أو في باقي أقسام المستشفى في بني ملال. وأكد رحال واحدي أنه “لم يسبق لأي جهة أن اهتمت بتلك المرأة ماعدا المحسنين الذين يمنحونها الأكل والملابس والأغطية”.
أكورا بريس: عن “الأحداث المغربية”