مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
احتفلت جمعية تنمية ميناء الدار البيضاء اليوم الثلاثاء ثاني أبريل الجاري، بالذكرى المئوية لإنشاء ميناء الدار البيضاء. وحضر الاحتفال وزير النقل عبد العزيز الرباح، ووزير الدولة عبد الله باها، مرفوقين بعمدة مدينة الدار البيضاء محمد ساجد، وعدة شخصيات بارزة. وكانت المناسبة لحظة قوية وفرصة كبيرة لتثمين البنية التحتية ورصد تطورها وإبراز مدى تأثيرها الكبير على تاريخ مدينة الدار البيضاء وتطورها الاقتصادي والاجتماعي والحضري.
وخلال هذا الموعد، الذي يحتفى به تحت شعار “ذاكرة مستقبل”، ثم تسليط الضوء على الأدوار المتعددة لميناء الدار البيضاء وإتاحة الفرصة للمغاربة لكي يعيشوا مجددا لحظات قوية لإحدى المحطات البارزة في تاريخهم، حيث جاء هذا الاحتفاء لتقريب المهنيين والمؤسساتيين والجمهور بشكل عام من أجل إدراك أهمية هذه البنية التحتية التي مكنت مع مرور الوقت من ظهور مراكز للإنتاج، وحفزت النمو الاقتصادي بشكل مباشر وساهمت بقوة في خلق فرص العمل وزيادة الصادرات والواردات من وإلى المناطق الداخلية النائية. كما أنها فرصة أيضا للتأكيد على الدور الاستراتيجي للغاية لقطاع الموانئ الوطنية لتشجيع التجارة الخارجية باعتبارها رافعة للتنمية الاقتصادية للبلاد. ويطمح هذا الاحتفال كذلك لتقديم تحية إجلال للعاملين في الميناء وفي البحر، الذين قدموا اليوم كما بالأمس أفضل ما لديهم ليجعلوا من ميناء الدار البيضاء مجالا للحياة والإبداع والازدهار.
كما ثم تقديم السلسلة التاريخية لوضع المعالم الأولى للميناء على رصيف أنفا في القرن الخامس عشر، حيث ومنذ ذلك الحين، يشهد الميناء تطورا أكيدا. لكن الميناء لن يشهد تحولاته اللاحقة إلا في القرن التاسع عشر، وعلى وجه الخصوص أيام حكم الملوك المتعاقبين من عهد مولاي الحسن ومولاي عبد العزيز ومولاي عبد الحفيظ ومولاي يوسف، الذين قدموا، كل حسب دوره، الدفعة النهائية لانطلاقته.
وفي 2 أبريل 1913، وافق السلطان مولاي يوسف على تفويت أشغال بناء ميناء الدار البيضاء لمجموعة تتألف من “الشركة المغربية” وشركة شنايدر وشركاؤها.
وبعد مرور مائة عام على ذلك، عرف الميناء على مر تلك العقود تحولات عميقة في كافة المجالات بدأ من البنيات التحتية والبنيات الفوقية في مجال الحكامة، مرورا بالتكنولوجيات الجديدة وحماية البيئة، لتسجل هذا الميناء في منطق التنمية المستدامة. ولا ننسى تموقع الميناء وإشعاعه الدولي، طالما أن ميناء الدار البيضاء يقيم علاقات شراكة وتعاون مع موانئ المنطقة وعلى المستوى القاري.
أكورا بريس ووكالة أم ب بريس