مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
أسدل الستار يوم الثلاثاء الماضي عن فعاليات المخيم الحضري وضمنه المقام اللغوي للغة الامازيغية الذي نظمته منظمة تاماينوت فرع تنجداد بتنسيق مع مندوبية وزارة الشبيبة والرباضة بالرشيدية وداري الشباب المدينة بتنجداد والوحدة بفركلة العليا وبدعم من بلدية تنجداد.النشاط التربوي الكبير هذا انطلق منذ يوم الاربعاء 10 أبريل 2013 واحتضنت دار الشباب المدينة بتنجداد أطواره على مدى أسبوع كامل تحت شعار “تعلم اللغة الأمازيغية…مسؤولية الجميع” وكان عدد المستفيدين من العملية قد تجاوز الأربعين تلميذا وتلميذة من الاسلاك الثلاثة للتعليم ومن الجنسين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 سنة الى جانب حضور -غير رسمي- لعدد من الطلبة بالرشيدية و مكناس ممن أرادوا تعلم هذه اللغة.
فقرات هذا الاسبوع التربوي والترفيهي توزعت بين تعليم اللغة الامازيغية وفق مسلسل بيداغوجي متقن حيث خصص اليومين الاول والثاني للحديث عن تاريخ واصل خط تيفيناغ وتقديم حروفها بشكل يجعل من السهل استيعابها. في اليوم الثالث تم التطرق الى حدود الكلمة في اللغة الأمازيغية وقواعدها الاملائية ، في حين أن اليوم الرابع كان مخصصا للحديث عن اقسام الكلمة في اللغة الامازيغية وتم التركيز على خصائص الاسم ليتم تناول الفعل في والحرف في اليوم الموالي ليخصص اليوم الأخير لتقويم المكتسبات ودعمها. الجانب المتعلق باللغة أشرف عليه ٍالأساتذة مناضلو منظمة تاماينوت يتقدمهم الاستاذ حميد طالبي رئيس قطب اليقظة والسياسات العمومية، الى جانب الاستاذ لحسن أمقران رئيس الفرع والاستاذ علي درويش من فرع المنظمة بمدينة تنغير والاستاذ حسن أوبراهيم من جمعية تاوادا بورززات. الاستاذة رجاء عمو رئيسة قطب المرأة بالفرع المحلي للمنظمة كانت مكلفة بجانب التنشيط حيث كان الفضاء الذي أقيم فيه النشاط مسرحا لعدد من الألعاب الترفيهية والتربوية الهادفة بشكل يومي ومنتظم وساهم في اغناء فقراته المتطوعان الأميريكيان السيد والسيدة “وود”. الأستاذ حميد طالبي أتحف الشباب وطوال الاسبوع بأناشيد تربوية هادفة من ابداعه الشخصي نالت اعجاب الصغير والكبيرحيث الكلمة الراقية والايقاع الموزون والمغزى السلوكي والوجداني العميقين.
اللقاء التربوي والترفيهي هذا رام اشراك المستفيدين في رسم ملامح الملحمة الشبابية التي تعد الاولى من نوعها بمنطقة افركلة حيث دأب المنظمون وبشكل يومي على اعطاء الكلمة للحاضرين للتعبير عن أمالهم،آلامهم وانشغالاتهم بكل حرية، كلمات عبر من خلالها الشباب على تثمين المبادرة وضرورة تكرارها كما عبروا عن اعجابهم بالاجواء التي تمر فيها حلقات هذا المسلسل التربوي والترفيهي المتميز واستاؤوا من غياب عمل جمعوي شبابي يأويهم.
وضمن الأنشطة الموازية تم تقديم شريطي فيديو، الاول يضم أهم لحظات المؤتمر الوطني لمنظمة تاماينوت والذي احتضنته مدينة تنغير خلال شهر ابريل 2012 حيث كان مناسبة للحديث عن المنظمة، أهدافها وتاريخها ورجالاتها، أما الشريط الثاني فكان تسجيلا كاملا للحفل الفني الكبير الذي نظمه فرع تنجداد تخليدا للسنة الأمازيغية الجديدة يوم 12 يناير 2013 بمركز تنجداد حيث كان فرصة للحديث عن اشعاع المنظمة بتنجداد في ظرف لايتجاوز بضعة شهورمن تأسيس فرع لها بتنجداد.
جدير بالذكر أنه وطوال المقام اللغوي، تم تنظيم معرض للكتاب الامازيغي يضم مؤلفات متنوعة تهم اللغة والثقافة الامازيغية وتنوعت بين الأدبية، التاريخية، السياسية والحقوقية وأغلبها من آخر اصدارات المعهد الملكي للثقافة الامازيغية. المنظمة وبتنسيق مع دار الثقافة بتنجداد، عمدت الى القيام بجولة استكشافية لمؤسسة دار الثقافة التي استضافت فيها الاستاذة المديرة الشباب ومؤطريهم بحفاوة منقطعة النظير حيث تم اطلاع الشباب على مرافق الدار ومختلف الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسة قبل القيام بنزهة داخل حديقة المؤسسة مع القاء أناشيد متنوعة .
المقام اللغوي اذا للغة الأمازيغية كان ذا أهمية بالغة وتشرف المنظمون بتغطية المقام من طرف فريق القناة الثانية التي بثت روبورطاجا عن الموضوع الى جانب اهتمام كبير من لدن مختلف المنابر الاعلامية المحلية والوطنية.
في الختام، تم تنظيم أمسية فنية ملتزمة (داخلية) بمقر دار الشباب حيث أبان شباب كردميت بالخصوص عن مواهب متميزة تستحق الاهتمام.ليلقي السيد رئيس الفرع كلمة الاختتام شكر من خلالها كل من ساهم من بعيد أو قريب في انجاح هذه البادرة يتقدمهم راسمال الدورة في شخص شباب تنجداد.